سيتفاعل أداء زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP\USD بقوة مع الاعلان عن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا اليوم ثم الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية. يحاول الزوج جاهدا الابتعاد عن مستوى الدعم النفسى 1.2000 حتى لايزيد الزخم الهبوطى ويتعرض الزوج لعمليات بيع أقوى. تأكدت مخاوف بنك أنجلترا الاخيرة حيث تم الاعلان عن أنكماش الاقتصاد البريطانى الى أدنى مستوى نمو له منذ ست سنوات فى الربع الثانى من العام الجارى وقد يصل الى مرحلة الركود التام فى حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق مع الاتحاد الاوروبى. ومع فوز بوريس جونسون برئاسة وزراء بريطانيا تأكد للمستثمرين أمكانية حدوث ذلك. موعد الخروج الرسمى لبريطانيا من الاتحاد الاوروبى مقرر له فى 31 أكتوبر القادم.
على الصعيد الامريكى تواصل البنوك والمؤسسات العالمية أصدار توقعات متشائمة للاقتصاد الامريكى وسياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى فى الاشهر المقبلة. مؤخرا ظهرت توقعات من مورجان ستانلى وقبلها توقعات جولد مان ساكس بأن أستمرار النزاع التجارى الامريكى الصين سيجلب ركودا أقتصادى لامحالة لاكبر أقتصاد فى العالم وقد يدفع بنك الاحتياطى الفيدرالى الى خفض معدلات الفائدة الامريكية سريعا أقرب الفرص قد تكون فى أجتماعات البنك خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر وتسريع وتيرة الخفض فى عام 2020 خاصة فى حال فاز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الامريكية مجددا حيث يهدد بالمزيد من الضغوط على الصين للقبول بسياسة أمريكا اولا فى حال رغبت فى أنهاء الحرب التجارية بينهما.
حسب التحليل الفنى: أختراق زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD للدعم النفسى 1.2000 قد يدعم عمليات بيع قوية على الزوج وبالتالى يختبر مستويات دعم أقوى قد تصل به الى 1.1925 و 1.1800 و 1.1760 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الهبوط الحالى وليست بالاهداف الصعبة خاصة مع أستمرار مخاوف البريكسيت. وفى حال التصحيح لاعلى قد يستهدف الزوج مستويات المقاومة 1.2120 و 1.2200 و 1.2310 ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى. وصول المؤشرات الفنية لمناطق تشبع بالبيع لم يثنى المستثمرين عن بيع الاسترلينى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: ستركز المفكرة الاقتصادية اليوم على الاعلان عن أرقام التوظيف والاجور فى بريطانيا والتوقعات تشير الى زيادة فى متوسط الاجور ومطالبات العاطلين عن العمل وثبات معدل البطالة فى البلاد. ومن الولايات المتحدة الامريكية مؤشر أسعار المستهلك ولايزال التضخم الامريكى بعيدا عن هدف بنك الاحتياطى الفيدرالى.