أنكمش الاقتصاد البريطانى الى أدنى مستوى نمو له منذ ست سنوات فى الربع الثانى وهو ما يزيد من زخم التوقعات بأن الاقتصاد البريطانى قد يتعرض لركود عنيف فى حال تم خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق. وعليه فقد واصل زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP\USD مواصلة هبوطه وصولا الى مستوى الدعم 1.2014 والذى سجله فى بداية تعاملات هذا الاسبوع وهو أدنى مستوى له منذ 28 شهرا. ومنذ فوز بوريس جونسون برئاسة وزراء بريطانيا والتوقعات فى تزايد مستمر بأن البلاد فى طريقها الى الخروج بدون أتفاق مع الاتحاد الاوروبى ولم يحدث أى تغير من الجانبين على موعد الخروج الرسمى والمقرر له فى 31 أكتوبر القادم.
على الصعيد الامريكى لاتزال الحرب التجارية الامريكية الصينية فى أشد أوقاتها مع تمسك كل طرف بما يريده وهو ما دفع الولايات المتحدة الامريكية لفرض المزيد من التعريفات الجمركية على المنتجات الصينية والرد الصينى الانتقامى بوقف شراء المنتجات الزراعية الامريكية والتدخل فى سوق الصرف وأضعاف اليوان الصينى مقابل الدولار الامريكى الى أدنى مستوى له منذ 11 عاما لضرب تنافسية الصادرات الامريكية فى الاسواق العالمية. القرار الاخير دفع الولايات المتحدة الامريكية لاتهام الصين رسميا بأنها تتلاعب بالعملة وقد تجر العالم الى حرب عملات واسعة النطاق. ترامب يشكك فى جدية المفاوضات بين الجانبين ويتهم الصين بأنها تماطل لحين الاعلان عن نتائج الانتخابات الامريكية عام 2020 وهو ما تنفيه الصين تماما.
حسب التحليل الفنى: الزخم الهبوطى والمستمر لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD قد يدفعه لاختبار مناطق دعم قياسية تاريخية جديدة والاقرب منها حاليا الدعم النفسى 1.2000 و 1.1925 و 1.1800 على التوالى وذلك وسط أستمرار مخاوف البريكسيت. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2120 و 1.2200 و 1.2310 ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى. ورغم وصول كل المؤشرات الفنية لمناطق تشبع بالبيع الا أن المستثمرين لا يفضلون حتى اللحظة القيام بشراء الاسترلينى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: تخلو المفكرة الاقتصادية اليوم من أى بيانات أقتصادية هامة سواء من الولايات المتحدة الامريكية أو من بريطانيا.