على الرسم البيانى اليومى يبدو واضحا ضعف أداء سعر زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حيث يتحرك السعر ما بين مستوى الدعم 1.2101 والمقاومة 1.2209 ومستقر حول 1.2154 وقت كتابة التحليل. هذا الاداء طبيعيا مع شح البيانات الاقتصادية الامريكية والبريطانية والتى تؤثر على توجهات الزوج. وبشكل عام لايزال يتحرك داخل قناة هبوطية قياسية دفعته مؤخرا صوب مستوى الدعم 1.2080 والادنى له منذ 28 شهرا. تباين الاداء الاقتصادى والسياسة النقدية ما بين الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا سيكون فى صالح أستمرار الاتجاه الهبوطى للزوج. بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى قام بخفض معدلات الفائدة الامريكية لاول مرة منذعام 2008. وأكد فى بيان سياسته النقدية على أن البنك لم يحول سياسته تماما نحو مزيد من مرات خفض الفائدة. وبالنسبة لبنك أنجلترا وعلى الرغم من أبقاؤه على الفائدة بدون تغيير الا أنه عبر عن التشاؤم من مستقبل أقتصاد بريطانيا فى حال تم الخروج من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق. وقام البنك بقيادة كارنى بخفض توقعاته للنمو الاقتصادى للبلاد وحذر من أمكانية حدوث ركود قوى، وذلك بسبب الشكوك المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ال BREXIT وتباطؤ النمو الاقتصادى العالمي وتزايد النزاعات التجارية العالمية.
الاسواق المالية تريد تحرك على الارض من الحكومة البريطانية الجديدة بقيادة بوريس جونسون لحل أشكالية خروج البلاد من الاتحاد بدون صفقة. تلك الحكومة حتى الان لم تعلن رسميا عن أى تحرك وهو ما دعم التوقعات فى أن بوريس جونسون وكما هو متوقع قبل ترشيحه سيقود البلاد للخروج من الاتحاد الاوروبى على أى وضع حتى لو تم الخروج بدون أتفاق.
حسب التحليل الفنى: الاتجاه العام لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال هبوطيا والتحرك دون الدعم 1.2100 و 1.2000 يعنى بأن الزوج يمهد الطريق لاختبار مستويات دعم قياسية جديدة. وعلى الجانب الصعودى تعد أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.2235 و 1.2300 و 1.2385 على التوالى وكما توقعنا من قبل ونؤكد الان بأن التحرك لاعلى سيكون فرص جيدة للمتداولين فى العودة لبيع الزوج من جديد. حيث لايزال البريكسيت الغامض ورقة ضغط مستمرة على أى مكاسب للباوند.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الاجندة الاقتصادية اليوم خالية من أى بيانات هامة ومؤثرة من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.