TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تحاول العملات الرئيسية تعويض خسائرها الاخيرة فى مواجهة قوة الدولار الامريكى. الا أن محاولات زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لم تكن قوية حيث أرتد الزوج الى مستوى 1.2183 وقت كتابة التحليل. وبنهاية تعاملات الاسبوع الماضى سجل سعر الزوج مستوى الدعم 1.2080 الادنى له منذ 28 شهرا. تزايد التوقعات بخروج صعب لبريطانيا من الاتحاد الاوروبى يمنع الاسترلينى من التصحيح بقوة. فى ظل هذا الوضع الصعب كان على بنك أنجلترا التعبير عن التشاؤم من مستقبل أقتصاد البلاد فى حال تم الخروج بالفعل من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق. وعلى أثر ذلك قام البنك بقيادة كارنى بخفض توقعاته للنمو الاقتصادى للبلاد وحذر من أمكانية حدوث ركود قوى، وذلك بسبب عوامل الشكوك المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ال BREXIT وتباطؤ النمو الاقتصادى العالمي وتوسيع نطاق النزاعات التجارية العالمية.
وبالنسبة للاقتصاد الامريكى شهدنا تباينا فى أرقام الوظائف الامريكية الرسمية لشهر يوليو. وقبل ذلك قام بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بخفض معدلات الفائدة الامريكية لاول مرة منذعام 2008. وأكد فى بيان سياسته النقدية وحسب ما ورد من حاكمه باول فى مؤتمره الصحفى على أن البنك لم يحول سياسته تماما نحو مزيد من مرات خفض الفائدة. وفى بداية هذا الاسبوع تم الاعلان عن تباطؤ نمو أعمال شركات الخدمات الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ، مع ضعف مقاييس النشاط التجاري والطلبيات الجديدة. مؤشر ISM غير الصناعى انخفض إلى قراءة 53.7 من 55.1 في يونيو. وكان نمو شهر يوليو هو الأضعف للقطاع منذ أغسطس 2016. وتشير القراءات أعلى من مستوى ال 50 إلى نمو الاداء ، ويمثل قطاع الخدمات الجزء الأكبر من الوظائف والنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية.
حسب التحليل الفنى: ستظل مكاسب زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فرص جيدة للمتداولين فى العودة لبيعه من جديد. حيث سيظل البريكسيت الغامض ورقة ضغط مستمرة على أى مكاسب للباوند. وتعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2230 و 1.2300 و 1.2385 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى الزوج لايزال عرضة لاختبار مستويات دعم قياسية وتاريخية فى أقرب وقت وأقرب مناطق الدعم حاليا للزوج 1.2120 و 1.2040 و 1.1980 على التوالى وهى مستويات ترسخ قوة الاتجاه الهبوطى الحالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من أى بيانات هامة ومؤثرة من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.
