فى كل مرة يحاول فيها زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الارتداد لاعلى يقوم المستثمرين بأقتناص الفرصة للعودة لبيع الزوج. اقرب مثال على ذلك أرتفع سعر الزوج فى بداية تعاملات هذا الاسبوع الى مستوى المقاومة 1.2188 وما لبث ان عاد سريعا للانخفاض الى مستوى الدعم 1.2111 وقت كتابة التحليل. وأمتدت خسائره الاسبوع الماضى الى مستوى الدعم 1.2080 والادنى له منذ 28 شهرا. مصير البريكسيت – خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى- المجهول سيظل ورقة ضغط قوية على سعر الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى. والتوقعات فى تزايد مستمر بأن بريطانيا فى طريقها للخروج بدون أتفاق مع الاتحاد الاوروبى. تلك التوقعات أرغمت بنك أنجلترا بالتعبير عن التشاؤم من مستقبل أقتصاد البلاد فى حال تم الخروج بالفعل من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق. وعليه فقد قام البنك بخفض توقعاته للنمو الاقتصادى للبلاد وحذر من أمكانية حدوث ركود قوى، مشيرًا إلى تزايد الشكوك المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ال BREXIT وضعف النمو الاقتصادى العالمي وتوسيع نطاق النزاعات التجارية. وأكد بأن سياسة البنك ستكون فى أحد الاتجاهين فى حال تم التأكيد على المسار الاخير للبريكسيت.
وعلى الصعيد الامريكى قام بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بخفض معدلات الفائدة الامريكية لاول مرة منذ 10 سنوات. وفى نفس الوقت أكد على أن البنك لم يحول سياسته تماما نحو مزيد من مرات خفض الفائدة.
حسب التحليل الفنى: أستمرار وتيرة الانخفاض القوية الابرز لاداء زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والتحرك صوب الدعم النفسى 1.2000 الاقرب لاداؤه حاليا. الزوج معرض لاختبار مستويات دعم قياسية وتاريخية فى أقرب وقت. وعليه فلازلنا نفضل البيع من كل مستوى صاعد. وأقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.2200 و 1.2285 و 1.2360 على التوالى. لاتوجد أى أشارات على قرب التصحيح على الرغم من وصول كل المؤشرات الفنية على الاطلاق الى مستويات تشبع قوية بالبيع. الجنيه الاسترلينى لايزال تحت ضغط مستقبل الBREXIT.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات للخدمات البريطانى ومن الولايات المتحدة الامريكية مؤشر مديرى المشتريات ISM للخدمات.