TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كما توقعنا وبشكل مستمر بأن الجنيه الاسترلينى سيظل تحت ضغوط المخاوف من مستقبل البريكست وتأكد ذلك وبشكل خاص بعد فوز بوريس جونسون برئاسة وزراء بريطانيا خلفا لتيريزا ماى المسؤول الجديد يرى بأن بلاده مستعدة للخروج بدون أتفاق ولا يبالى بالتحذيرات العالمية من مغبة الخروج من الاتحاد بدون أتفاق. وفى ظل هذا القلق كان من الطبيعى أن يتعرض سعر زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD للمزيد من الضغوط والتى دفعته صوب مستوى الدعم 1.2360 وقت كتابة التحليل والادنى له منذ 28 شهرا. خسائر لن تتوقف ما دام مستقبل البريكسيت غامضا وقد يختبر مستويات دعم قياسية وتاريخية أقوى فى حال أنعدم الامل فى التوصل لاتفاق بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا يضمن علاقات تجارية تنعش أقتصاد الجانبين.
جونسون يؤكد على أنه سيبذل كل الجهد لخروج بريطانيا فى الموعد المحدد وهو 31 أكتوبر القادم مهما كانت الاحداث والاجراءات حتى لو تم الخروج من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق وأنه مستعد لاعادة التفاوض مع الاتحاد الاوروبى حول بنود الاتفاق الذى تم مع تيريزا ماى والذى تم رفضه عدة مرات من جانب البرلمان البريطانى وكان السبب فى أستقالة ماى من منصبها. وفى المقابل حصل الدولار الامريكى على دعم قوى مع الاعلان عن تباطؤ نمو الناتج المحلى الاجمالى للبلاد الى مستوى 2.1% وكانت التوقعات تشير الى تباطؤ بنسبة 1.8% من نسبة 3.1% فى الاصدار السابق. وسيكون على موعد هام هذا الاسبوع مع أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى عن سياسته النقدية وسط توقعات بأن يقوم البنك بخفض معدل الفائدة بواقع ربع نقطة لمواجهة المخاطر التى تواجه أكبر أقتصاد فى العالم ثم بعد ذلك سيتم التركيز على أرقام الوظائف الامريكية الرسمية تلك البيانات سيكون لها مرودود ايضا على مسار الزوج.
حسب التحليل الفنى: اداء سعر زوج الاسترلينى دولار GBP/USD سيظل فى نطاق قناته الهبوطية القياسية وسيظل مستعدا لاختبار مستويات دعم قياسية قد تصل به الى مناطق 1.2290 و 1.2200 ومنها الى الدعم النفسى التالى 1.2000 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى لم نشهد أى أشارات على قرب التصحيح لاعلى على الرغم من وصول كل المؤشرات الفنية وعلى جميع الفريمات الى مناطق تشبع بالبيع. وبشكل عام لازلنا نفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. الجنيه الاسترلينى لايزال تحت تهديد لاى تطور سلبى لمستقبل الBREXIT.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم تتضمن بيانات بريطانية الموافقات على الرهن العقارى وصافى الاقراض الى الافراد والمعروض النقدى. ولا توجد اى بيانات امريكية هامة اليوم.
