فقد الزوج فى بداية تعاملات هذا الاسبوع أكثر من 100 نقطة. حيث تراجع زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.3028 قبل أن يعاود الاستقرار 1.3100 وقت كتابة التحليل. الاسترلينى حصل على دعم بعد تصريحات مفتائلة مؤخرا بأمكانية التوصل لاتفاق بين طرفى البريكسيت هذا الى جانب تباين أرقام بيانات الوظائف الامريكية بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى حيث زادت الوظائف الجديدة بوتيرة أقل مما كان متوقعا وتراجع متوسط الاجور وفى نفس الوقت تراجع معدل البطالة الى مستوى قياسى جديد.
الدولار الامريكى لايزال الاقوى بدعم من الاقتصاد الامريكى القوى وسياسة الاحتياطى الفيدرالى الداعمة لمزيد من مرات رفع الفائدة الامريكية. وعلى الجانب الاخر الاسترلينى يعانى من ضبابية المشهد حول مستقبل البريكسيت- الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- والمقرر له رسميا فى مارس 2019 بدون وضوح الرؤية حول علاقة تجارية بين الجانبين بعد الانفصال ام لا. حتى الان لا توجد اى معالم على حدوث أتفاق وبالتالى تزيد خسائر الاسترلينى.
الزوج يتفاعل بقوة سريعة مع تطورات مسار مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت أكثر من تفاعله مع نتائج البيانات الاقتصادية. وتجاهل الزوج تشاؤم صندوق النقد الدولى حيث صرح بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى من دون أتفاق سيكون مؤلما للاقتصاد البريطانى. وقبلها تحذيرات حاكم بنك انجلترا كارنى بالوضع الكارثى للاقتصاد فى حال لم يتم الاتفاق بين طرفى البريكسيت على صفقة تجارية تضمن للمملكة المتحدة البقاء فى مصاف الاقتصادات المتقدمة. أبقى بنك انجلترا على سياسته النقدية بدون تغيير وسيظل كذلك لحين خروج البلاد من الاتحاد.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD أن ظل مستقرا أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 سيظل هناك زخم يساعد على قوة التصحيح لاعلى وحينها ستكون مستويات المقاومة للزوج 1.3160 و 1.3245 و 1.3300 على التوالى. وهبوطيا أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3000 و 1.2945 و 1.2800 على التوالى. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج لايترقب اليوم اى بيانات هامة سواء من بريطانيا او من الولايات المتحدة. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.