TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تداولات اليوم الثلاثاء أستقر سعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدرهم المغربى USD/MAD فى نطاق ما بين مستوى 10.25 درهم لكل دولار ومستوى 10.29 درهم. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال مسار سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدرهم المغربى USD/MAD صاعدا وقد يظل كذلك ما دام مستقرا أعلى المقاومة النفسية 10.00 درهم لكل دولار. وعلى تلك الفترة الزمنية ستظل المقاومة 10.40 درهم هدفا مشروعا للثيران خاصة أن أستمرت مكاسب الدولار الامريكى فى الاسواق العالمية جراء تشديد سياسة البنك المركزى الامريكى.
أخر الاخبار الاقتصادية اليوم:
من المتوقع أن يبقي المغرب أسعار الفائدة دون تغيير في الربع القادم للمساعدة في تمويل التكلفة الباهظة للتعافي من زلزال كبير وبعد أنخفاض التضخم إلى أدنى مستوياته في عام ونصف تقريبا. وقد أجمع كبار المستثمرين الذين شملهم أستطلاع أكبر بنك في المغرب، التجاري وفا بنك، بالإجماع تقريبًا على توقعاتهم بأن البنك المركزي المغربى سيبقي سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 3٪، وهو أعلى مستوى منذ عام 2014، خلال اجتماع ربع سنوي للسياسات اليوم الثلاثاء. وكان قد لقي ما يقرب من 3000 شخص حتفهم ونزح مئات الآلاف بعد أن ضرب أقوى زلزال يضرب المملكة الواقعة في شمال إفريقيا منذ أكثر من قرن جبال الأطلس الكبير والمركز السياحي في مراكش هذا الشهر.
وقال محللون في وحدة الأبحاث التابعة لبنك أفريقيا في مذكرة، بإن هناك حاجة إلى تعبئة “تمويل مهم” لإعادة إعمار المنطقة المنكوبة. وأضافوا بإن هذا يعزز احتمال توقف سعر الفائدة مؤقتا.
وكان قد خصص المغرب 11.7 مليار دولار للإنفاق على الإغاثة وإعادة الإعمار، وسيتم صرف معظمها في الفترة من 2024 إلى 2028. ويشمل الإنفاق منح نقدية لنحو 60 ألف أسرة متضررة وتحديث البنية التحتية والخدمات في بعض المناطق الأكثر فقرا وأقل نموا في البلاد. وأوقف البنك المركزي المغربى مؤقتا دورة تشديد السياسة النقدية النادرة في منتصف عام 2023، مشيرا إلى ضرورة تقييم آثارها على الاقتصاد وتأثير التدابير الأخرى التي اتخذتها الحكومة للسيطرة على الأسعار. وقد أنخفض التضخم المغربى في يوليو وأغسطس إلى أقل من توقعات البنك المركزي البالغة 6.2% لعام 2023، مما يزيد من التوقعات بتمديد فترة التوقف المؤقت.
وسيتم تمويل خطة إعادة الإعمار والإغاثة من خلال ميزانية الحكومة والسلطات المحلية والتبرعات والمساعدات الدولية وصندوق خاص تم إنشاؤه لإدارة آثار الكارثة. وبشكل عام تبلغ تكلفة التعافي نحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي للمغرب، مع توقع لجوء الحكومة إلى الاقتراض. ويعد اجتماع السياسة اليوم الثلاثاء هو الأخير قبل أن تكشف الحكومة عن مشروع قانون ميزانية 2024 الشهر المقبل.
ووعد المغرب ببدء تقديم مساعدات نقدية مباشرة لملايين الأشخاص الضعفاء هذا العام كمقدمة لإصلاحات الدعم في وقت لاحق من العام المقبل. كما تعمل أيضًا على توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الاجتماعية، وبناء موانئ كبيرة، والتخطيط لتوسيع شبكة السكك الحديدية الصغيرة عالية السرعة وزيادة أسطول شركات الطيران المملوكة للدولة ثلاث مرات. ومن جانبه قال عبد الواحد الجاعي، المدير السابق للسياسة النقدية والأبحاث في البنك المركزي: “كل هذا يشير إلى ارتفاع محتمل في العجز، ما لم يتغير شيء كبير”.
ومع اقتراب فصل الشتاء، ستكون مستويات هطول الأمطار عاملاً حاسماً في قرارات البنك المركزي في المستقبل. حيث يعتمد الاقتصاد المغربي بشكل كبير على الزراعة وترتبط أحجام المحاصيل بشكل وثيق بالنمو الإجمالي وأنماط التضخم. وتسبب الجفاف في تدمير محصول القمح وأضر باقتصادات المغرب ودول أخرى في شمال أفريقيا في السنوات الأخيرة. وفى هذا الصدد قال الجاعي: “غياب الأمطار من شأنه أن يوجه ضربة للمعنويات الجماعية ويسبب المزيد من التشاؤم بين المستهلكين والمستثمرين”.
وقبل زلزال المغرب، أعلنت الحكومة أنها ستخفض عجز الموازنة إلى 4% في عام 2024 من توقعات 4.5% لعام 2023، بينما توقعت انخفاض التضخم إلى 3.4% في عام 2024 مقابل 5.6% لهذا العام.
هذا الشارت من منصة tradingview
