تحليل سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى USD/EGP : تعويم الجنيه يدعم الاتجاه الصعودى

لا تزال أسعار صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الجنيه المصرى USD/EGP مستقرة حول أعلى مستوياته على الاطلاق بعد أخر تعويم لسعر الجنيه المصرى. وفى الاسواق العالمية يستقر سعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الجنيه المصرى USD/EGP فى نطاق ما بين مستوى 49.15 جنيه لكل دولار ومستوى 49.35 جنيه. وبالنسبة لسعر الدولار فى البنوك المصرية اليوم فقد سجل سعر الدولار الامريكى فى البنك المركزى المصرى مستوى 49.08 جنيه للشراء ومستوى 49.22 جنيه للبيع وسجل سعر الدولار فى بنك مصر اليوم مستوى 49.03 جنيه للشراء ومستوى 49.13 جنيه للبيع وسجل سعر الدولار فى البنك الاهلى المصرى اليوم مستوى 49.05 جنيه للشراء ومستوى 49.15 جنيه للبيع. وبالنسبة لسعر الدولار الامريكى فى السوق السوداء اليوم فلا يزال دون الاسعار فى البنوك المصرية بعد أخر تعويم.

وحسب التوقعات الفنية: الاتجاه العام لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الجنيه المصرى USD/EGP لا يزال صاعدا وبعد أخر تعويم وحسب سياسة سعر الصرف المرن فقد يتحرك زوج العملات الدولار/ جنيه مصرى فى الفترة المقبلة وستظل سياسة العرض والطلب المؤثرة على أداء زوج العملات. زيادة الموارد الدولارية لمصر يعنى قوة للجنيه المصرى ووقف مسار الصعود الحاد. وعلى جبهة سعر الدولار الامريكى سيكون على موعد هام هذا الاسبوع مع الاعلان عن قراءة التضخم الامريكى.

أخر الاخبار الاقتصادية:

تراجع أسعار العملات يدفع التضخم المصرى للارتفاع

تسارع معدل التضخم في مصر بشكل غير متوقع في فبراير، وهو أتجاه قد يستمر بعد تعويم الجنيه المصرى والذي طال أنتظاره بهدف تغيير مسار الاقتصاد المصرى. وحسب أعلان رسمى فقد أرتفعت أسعار المستهلك في المناطق الحضرية في مصر بنسبة 35.7٪ سنويًا الشهر الماضي مقارنة بـ 29.8٪ في يناير، وفقًا للبيانات التي نشرها يوم الأحد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. وارتفعت الأسعار بنسبة 11.4% على أساس شهري، وهو رقم قياسي وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج نيوز والتي تعود إلى عام 2007. وحسب المعلن أيضا فقد أرتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات، والتي تمثل أكبر مكون منفرد في سلة التضخم، بنسبة 50.9% على أساس سنوي و16.7% على أساس شهري.

وتعليقا على الارقام قال ألين سانديب، مدير الأبحاث في شركة النعيم القابضة في القاهرة، بإن “الارتفاعات الكبيرة غير المتوقعة” في أسعار الغذاء والصحة والتعليم والترفيه غذت هذه الزيادة. وإن الارتفاع القياسي لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي يبدو أنه كان بمثابة “تحرك مسبق لمعالجة التضخم”.

ويتباطأ نمو أسعار المستهلك المصري تدريجياً منذ أن وصل إلى مستويات قياسية في الصيف الماضي وسط أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود. وسينصب التركيز الآن على تأثير قرار البنك المركزي المصرى في 6 مارس بالسماح للجنيه المصرى بالهبوط أكثر من 38%، مما ساعد على إبرام صفقة جديدة بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

ومن جانبه قال الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي بإنه أحجم عن التحرك الأخير للعملة لأنه أثر على الأمن القومي و”لأننا لم نكن قادرين على القيام بذلك إلا إذا كان لدينا مبلغ كبير من المال يمكننا به تنظيم هذه السوق”. وشدد الرئيس أيضًا على أن التحديات التي واجهها المصريون خلال السنوات الماضية كانت نتيجة جهود بناء الوطن. وأضاف السيسي في مناسبة يوم السبت، في أول تعليق له على تعويم العملة: “كل جهودنا وكل مواردنا كانت في هذا البلد”.

وبينما دعا صندوق النقد الدولي مصر منذ فترة طويلة إلى السماح بمزيد من مرونة العملة، كانت السلطات حذرة من التأثير الاجتماعي الذي قد يؤدي إلى زيادة أخرى في التكاليف. ولقد اتخذوا الخطوة أخيرًا بعد الحصول على صفقة استثمارية تاريخية بقيمة 35 مليار دولار مع دولة الإمارات العربية المتحدة في أواخر فبراير. ومن جانبه قال البنك المركزي المصرى في بيانه والذي أعلن فيه رفع سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس الأسبوع الماضي، بإن تركيزه ينصب على الحد من التضخم. وقال المسؤولون أيضًا بإن القرار كان أساسيًا للقضاء على أسعار الصرف المتنافسة التي أصابت الاقتصاد بالشلل.

ومن جانبه قال محمد أبو باشا، رئيس قسم البحوث في بنك الاستثمار EFG ومقره القاهرة، بإن الدافع وراء القفزة المفاجئة في معدل التضخم في فبراير كان “ارتفاع سعر الصرف الموازي للجنيه المصري خلال الشهر إلى مستويات تاريخية قبل أن يتجه نحو الانخفاض” قبل تعويم العملة. وبشكل عام ينقسم الاقتصاديون حول مدى تأثير أنخفاض العملة على تكاليف المستهلك. ومع تقلص الواردات لمدة عامين تقريبا ونقص المعروض من الدولارات، تم بالفعل تسعير العديد من السلع بحكم الأمر الواقع وفقا لقيمة العملة في السوق السوداء المحلية. وكان ذلك في ذروته أكثر من ضعف السعر الرسمي البالغ حوالي 30.9 دولارًا لكل دولار.

هذا الشارت من منصة tradingview