TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ الامس وهناك حالة من المتابعة والترقب من جانب الاسواق والمستثمرين لسعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الجنيه المصرى USD/EGP فالاثارة بالامس دفعت زوج العملات الى مستوى المقاومة 32.20 جنيها للدولار الواحد وهو رقم قياسى تاريخى جديد لزوج العملات أنطلاقا من مستوى 27.56 جنيها فى نفس اليوم فى تحرير جديد لسعر صرف مرن للجنيه المصرى أمام الدولار الامريكى ويستقر زوج الدولار/ جنيه مصرى USD/EGP وحسب السوق الفورى حول مستوى 30.20 جنيها للدولار الواحد وقت كتابة التحليل.
أسعار الدولار فى البنوك المصرية: سجل سعر الدولار فى البنك المركزى المصرى مستوى 29.63 جنيها لشراء الدولار ومستوى 29.76 جنيها للبيع. وسجل سعر الدولار فى البنك الاهلى المصرى مستوى 30.05 جنيها للشراء ومستوى 30.10 جنيها للبيع وسجل سعر الدولار فى بنك مصر مستوى 29.95 جنيها للشراء ومستوى 30.00 جنيها للبيع.
سعر الدولار فى السوق السوداء: يتراوح ما بين مستوى 31.50 و 32.00 جنيها.
التحليل الفنى لزوج العملات: لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الجنيه المصرى USD/EGP صاعدا ورغم وصول المؤشرات الفنية حسب الاداء على شارت اليومى الى مستويات تشبع حادة بالشراء الا أن زوج العملات يفتقر الى الزخم للبدء فى عمليات بيع لجنى الارباح وقد يحدث ذلك سريعا فى حال حصلت مصر على موارد دولارية قوية وسريعة فى أى وقت. لا أحد يتوقع السعر القادم ولكن حتى الان الاتجاه العام لا يزال صاعدا ولن يحدث كسر أولى للاتجاه حسب الفترة الزمنية اليومى بدون التحرك أسفل الدعم 26.60 جنيها.
وبشكل عام فقد واصلت مصر المضي قدمًا في أحدث تخفيض لقيمة عملتها بعد حصولها على تأكيدات بدعم من صندوق النقد الدولي ، مع مطابقة الجنيه تقريبًا للأسعار المدرجة في السوق السوداء. ويعد التراجع بأكثر من 10٪ مقابل الدولار يوم الأربعاء ، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أواخر أكتوبر ، جزءًا مما تعهدت به السلطات وهو التزام بنظام عملة أكثر مرونة. ويبدو أنه يهدف إلى المساعدة في القضاء على سوق موازية ظهرت وسط أسوأ أزمة للصرف الأجنبي في مصر منذ سنوات.
وعرض صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء تفاصيل حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لمصر. وقال بإن مصر تتجه نحو سياسة صرف عملات أجنبية مرنة وأن أي تدخل من قبل البنك المركزي سيكون “موجهًا” بالحاجة إلى التخفيف من تقلبات السوق. ومع ذلك ، حذر الصندوق من أن استمرارية تحول السياسة في مصر “لا يزال يتعين إثباتها ، وقد يواجه البنك المركزي ضغوطًا سياسية واجتماعية لعكس مساره”.
ولا يزال النقد الأجنبي شحيحًا حيث تكافح البلاد مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على تكلفة السلع من الغذاء إلى الوقود. وتحتاج مصر إلى فتح المزيد من التمويل من الخارج في الوقت الذي تحاول فيه التخلص من مأزق الواردات في موانئها والذي يضيف إلى تراكم الطلب غير المحقق على الدولار. وذلك حسبما قال فاروق سوسة ، الخبير الاقتصادي في Goldman Sachs Group Inc. في تقرير خاص.
ويقوم التجار بالتحوط ضد مخاطر انخفاض الجنيه إلى حوالي 35.4 للدولار في الأشهر الـ 12 المقبلة ، وفقًا لسوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم.
وفى المقابل سارت الأسهم المصرية في اتجاه صعودي منذ أن بدأت الجولة الأخيرة من تخفيضات العملة في أكتوبر الماضي حيث رأى المستثمرون فرصة للاستفادة من الأسهم الرخيصة. وعليه فقد أرتفع مؤشر EGX 30 القياسي بما يصل إلى 4.4٪ من حيث الجنيه يوم الأربعاء ، وهو أعلى مستوى في شهرين. وقد تكون هذه الخطوة يوم الأربعاء علامة على أن مصر تتجه أكثر نحو سياسة سعر الصرف المرنة المدعومة من صندوق النقد الدولي ، على الرغم من أن مدى التزامها لن يتضح إلا في الأيام المقبلة. وعندما خفضت مصر عملتها مرتين العام الماضي ، أعقبت فترات طويلة من الاستقرار في الجنيه نوبات انخفاض.
وأضاف صندوق النقد الدولي بإن البنك المركزي المصرى “قد يتدخل من حين لآخر في أوقات التقلب المفرط في أسعار الصرف” ، لكن “لن يكون هناك لجوء إلى تدخلات الصرف الأجنبي أو استخدام الأصول الأجنبية الصافية للبنوك بقصد تثبيت أو ضمان المستوى. من سعر الصرف “. ويقدر صندوق النقد الدولي فجوة التمويل الخارجي في مصر بنحو 17 مليار دولار خلال البرنامج الذي يستمر 46 شهرًا ، ومن المتوقع أن تفتح الصفقة نحو 14 مليار دولار إضافية من شركاء دوليين وإقليميين. وتدخل الحلفاء الخليجيون أيضًا لدعم الموارد المالية لبلد يُنظر إليه على أنه محور إقليمي.
ومن جانبها قالت كارلا سليم الخبيرة الاقتصادية في ستاندرد تشارترد بي إل سي: “سيظل الجنيه المصري تحت الضغط حتى يتحقق المزيد من التدفقات الدولارية ، مما يوازن الطلب والعرض بالنقد الأجنبي”. ومن المرجح أن يؤدي سد فجوة السوق الموازية إلى دفع الجنيه إلى تجاوز الحد قبل أن يستقر.
هذا الشارت من منصة tradingview
