TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تداولات اليوم الخميس لا يزال يستقر سعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الجنيه المصرى USD/EGP فى الاسواق العالمية حول مستوى 30.85 جنيه لكل دولار وقت كتابة التحليل. وفى نفس الاداء يستقر سعر صرف الدولار فى البنوك المصرية اليوم حيث سجل سعر الدولار الامريكى فى البنك المركزى المصرى اليوم مستوى 30.82 جنيه للشراء ومستوى 30.95 جنيه للبيع وسجل سعر الدولار فى البنك الاهلى المصرى اليوم مستوى 30.75 جنيه للشراء ومستوى 30.85 جنيه للبيع وسجل سعر الدولار فى بنك مصر اليوم مستوى 30.75 جنيه للشراء ومستوى 30.85 جنيه للبيع.
سعر الدولار فى السوق السوداء اليوم سجل مستوى 51.10 جنيه للشراء ومستوى 51.30 جنيه للبيع.
توقعات الدولار مقابل الجنيه المصرى:
الاتجاه العام لزوج العملات الدولار أمام الجنيه المصرى USD/EGP لا يزال صاعدا وقد يظل كذلك ما دام مستقرا أعلى المقاومة النفسية 30.00 جنيه لكل دولار ولن يحدث كسر أولى فنى للاتجاه بدون العودة الى محيط مستويات الدعم 29.50 و 28.00 جنيه على التوالى. ولكن لا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن زوج العملات مرشح لاختراقات قياسية جديدة فى ظل تعويم مرتقب للجنيه المصرى أمام الدولار فى الفترة المقبلة. وحسب أخر تعويم كان قد سجل زوج العملات مستوى المقاومة 32.20 جنيه لكل دولار.
وبشكل عام تقترب أول زيادة في أسعار الفائدة في مصر منذ أغسطس من أي وقت مضى، على الرغم من أن تباطؤ التضخم وأنتظار انخفاض قيمة العملة المصرية والذي طال انتظاره ربما يعني أن ذلك لن يحدث حتى عام 2024. والآن بعد تأكيد إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتجه كل الأنظار نحو الخطوات التالية التي ستتخذها الدولة للتغلب على أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ عقود. ومن جانبه فقد أشار صندوق النقد الدولي إلى أن المساعدة المالية الإضافية قد تكون قادمة، في حين ترى بنوك وول ستريت أن انخفاضًا آخر للجنيه المصرى شبه مؤكد في الأسابيع المقبلة.
ولكن مع عدم توقع أي تحرك كبير على هذه الجبهات قبل يناير، يتوقع تسعة من 13 اقتصاديًا في استطلاع أجرته بلومبرج أن البنك المركزي المصري سيترك سعر الفائدة الرئيسي على الودائع عند مستوى قياسي يبلغ 19.25٪ في اجتماع اليوم الخميس. ويتوقع الباقي زيادات تتراوح بين 100 إلى 300 نقطة أساس. وفى هذا الصدد قال سايمون ويليامز، الخبير الاقتصادي لأوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في بنك HSBC: “لا أرى الكثير مما سأكسبه من رفع أسعار الفائدة في هذه المرحلة”. وأضاف بإن الهيئة التنظيمية من المرجح أن “تنتظر حتى يُسمح لسوق العملات الأجنبية بتعديلها، ثم ترفع أسعار الفائدة جنبًا إلى جنب مع دعم صندوق النقد الدولي”.
ومع ذلك، فإن أولئك الذين يتوقعون المزيد من التشديد النقدي يشملون أمثال مجموعة جولدمان ساكس، مما يسلط الضوء على الحسابات المعقدة التي توازنها الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الشرق الأوسط. وبعد أن واجهت خطراً مالياً جسيماً هذا العام، أصبح لدى مصر شريان حياة محتمل ينبع من دورها الجيوسياسي المحوري مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحماس في جارتها.
وكان قد وافق صندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار مع مصر قبل عام – على الرغم من أنه لم يتم صرف سوى القليل حتى الآن – وربما يكون الآن على استعداد لمضاعفة المبلغ، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. ويحرص البنك المركزى المصرى على حماية الاقتصاد والذي يحصل على قدر كبير من النقد الأجنبي من خلال رسوم السياحة وقناة السويس. وهذا الأخير – الذي يصل عادةً إلى مليارات الدولارات سنويًا – يمكن أن يتعرض للتهديد من خلال الهجمات في البحر الأحمر والتي تتسبب في توقف العديد من شركات الشحن عن أستخدام الممر المائي.
وكانت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى، كريستالينا جورجييفا، تحث مصر على تخفيف القيود على العملة، ولكن يبدو أنها خففت من وجهة نظرها في وقت سابق من ديسمبر. واقترحت على السلطات أن تحارب التضخم – الذي يبلغ الآن حوالي 35% بعد تباطؤه لمدة شهرين متتاليين – قبل معالجة سعر الصرف.
ما المتوقع لسعر الجنيه امام الدولار فى الفترة المقبلة ؟
عموما. تتحمل أسعار المستهلك المصرى العبء الأكبر من ثلاث تخفيضات في قيمة العملة منذ أوائل عام 2022. وتم تداول الجنيه المصري بسعر 30.9 جنيهًا مصريًا للدولار في البنوك خلال معظم هذا العام، لكنه أضعف بنسبة 36٪ تقريبًا في السوق السوداء، عند 50 جنيهًا مصريًا. وهذا نفس الشيء تقريبًا المستوى الذي يتوقع المستثمرون أن يضعف إليه خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وبالنسبة لمحمد أبو باشا، رئيس قسم الأبحاث في بنك الاستثمار المجموعة المالية هيرميس ومقره القاهرة، كانت تعليقات جورجييفا بمثابة “تغيير لقواعد اللعبة” ومن المرجح أن يتبعها تشديد وجهود لتخفيف تراكم طلبات مصر على العملة الأجنبية. ويتوقع ارتفاعًا يصل إلى 300 نقطة أساس.
وقد تظهر الزيادة أيضًا أن “تطبيع السياسة النقدية المصرية قبل التوصل إلى اتفاق جديد متوقع مع صندوق النقد الدولي”، وذلك وفقًا للخبير الاقتصادي في بنك جولدمان فاروق سوسة.
ولكن في حين أضافت كلمات رئيس صندوق النقد الدولي المزيد من الغموض إلى قرار لجنة السياسة النقدية، فإن معظمهم يرون تأثيرًا هامشيًا على الجدول الزمني النهائي لتخفيض قيمة العملة. ومن جانبه قال جان ميشيل صليبا، الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك أوف أمريكا: “نحن، إلى جانب إجماع السوق، نتوقع أن يخفف البنك المركزي المصرى قبضته المحكمة على الجنيه في الربع الأول من عام 2024″. في أعقاب أي تخفيض لقيمة العملة مباشرة.”
هذا الشارت من منصة tradingview
