ING تزيد من توقعاتها للدولار في ظل المخاوف من التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية

وفقًا لما صرحت به مؤسسة ING المالية البارزة اليوم بعد مراجعة التوقعات للدولار الأمريكية، أشارت إلى احتمال استمرارية التضخم في الولايات المتحدة بأعتبارها عامل أساسي سيقود إلى تعزيز العملة على نطاق واسع، وقالت الشركة أنه في الوقت الذي تشهد فيه البلاد عمليات بيع في سعر الفائدة، فإن محافظو البنوك المركزين يتوقعون تخفيض محتمل في سعر الفائدة في فصل الصيف، الأمر الذي ينذر إلى فترة تباين قادمة في تقلبات العملات الأجنبية والسياسات النقدية المتبعة.

كما ولاحظت المؤسسة اتجاه صاعد ملحوظ للدولار الأمريكي في الشهر المنصرم، مدفوعًا بمعدلات من التضخم الرئيسية الأمريكية الثابتة والتي وصلت إلى 0.4% على الأساس الشهري، الأمر الذي أدى إلى إحداث ضغط تضخمي وإضعاف التوقعات التسهيلية المبكرة للاحتياط الفيدرالي، وفي المقابل، فإنه من المرجح أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي بدورة تيسيرة بعد شهرين بسبب انخفاض معدل التضخم في منطقة اليورو بعيدًا عما هو متوقع، الأمر الذي أدى إلى اختلاف السياسات النقدية للمنطقتين.

إضافة لذلك، فإن الشركة قد قامت بتعديل توقعاتها فيما يتعلق بسياسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث ترى الآن حدوث 3 تخفيضات في سعر الفائدة لهذا العام مع احتمالية خفضها مرتين فقط، كما ساهمت هذه المراجعة في قيام المؤسسة بتخفيض توقعاتها بما يتعلق بسعر صرف اليورو/ الدولار، ناهيك عن تراجعها عن دعم التداول فوق نقطة 1.10 على مدى العامين الماضيين، في حال لم يتم وقف تخفيض سعر الفائدة الفيدرالي بشكل تام، أو إحداث جيوسياسي وارتفاع كبير في سعر الطاقة.

وبالبعد عن سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى، ترى المؤسسة أن التقلب في سوق العملات الأجنبية سيرتفع، خاصة مع اقتراب السوق من مستوى تدخل محتمل للدولار والين الياباني في مجموعات العشرة،كما وتجد الشركة أن هناك تطورات أكثر اهتمامًا في احتمالية خفض سعر الفائدة للبنوك المركزية في السويد وكندا والبنك المركزي الأوروبي.

أما فيما يتعلق بالسوق الناشئ، فإن المؤسسة تفضل الزلوتي البولندي مدعمًا بتحويلات من الاتحاد الأوروبي وموقف محدد من البنك المركزي أقل تشاؤمًا، ومع ذلك، فإن الشركة تعرب عن قلقها فيما يتعلق بالعملات ذات العائد المرتفع، كالراند الجنوب أفريقي، خاصة مع اقتراب الانتخابات في أواخر شهر مايو. وفيما يتعلق بالرنمينبي الصيني، فإن المؤسسة لا تتوقع الانخفاض الكبير في قيمة العملة، وعلى النقيض تمامًا، فإنها تتوقع أن يحافظ البيزو المكسيكي على مكاسبه التي حققها، بينما البيزو التشيلي يواجه ضعفًا نظرًا لتخفيض سعر الفائدة المحلية والتي تتخذ الشكل العدواني.

وبحسب رؤى المؤسسة حول قوة الدولار الأمريكي، فإنه من المهم النظر إلى أداء المقاييس المالية المتنوعة، علمًا بأن إحدى الشركات قد تتأثر باتجاهات العملة، خاصة شركة DX التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 677.62 مليون دولار، ونسبة السعر الربحي للشركة تصل إلى 45.49-، الأمر الذي ينذر بحذر للمستثمرين، وهو ما قد يتماشى مع البيئة الواسعة من التقلبات في سعر العملات الأجنبية بحسب ما صرحت به مؤسسة ING.