مؤشر الدولار الامريكى DXY تحت ضغط هبوطى قبيل محضر الاحتياطى الفيدرالى

واصل الدولار الأمريكي DXY والذى يقيس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى التراجع وخلال تداولات اليوم تهاوى الى مستوى الدعم 103.18 الادنى للمؤشر منذ شهرين ونصف. وجاء تراجع سعر الدولار الامريكى متزامنا مع تسجيل الأسهم الأمريكية جلستها الرابحة الخامسة على التوالي قبل محضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي الشهر الماضي. وبشكل عاام فقد أنخفض مؤشر الدولار الامريكى DXY بنسبة 0.25% منذ بداية العام.

وبشكل عام لقد حد المستثمرون ظاهريًا من تعرضهم للدولار الامريكى بأعتباره ملاذًا آمنًا وسط أحتمال أن ينتهي بنك الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة الامريكية ومن غير المرجح أن ينتشر الصراع في إسرائيل في جميع أنحاء المنطقة. ووفقًا لأداة FedWatch الخاصة بمجموعة CME، فإن سوق العقود الآجلة تتوقع بأغلبية ساحقة توقفًا مؤقتًا لسعر الفائدة الامريكية في اجتماع السياسة للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) في ديسمبر. وحتى ذلك الحين، سيبحث المتداولون عن أدلة معينة للسياسة النقدية في عام 2024 حيث سيتم إصدار محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC لشهر أكتوبر اليوم الثلاثاء.

وفي الوقت نفسه، وجد Conference Board أن المؤشر الاقتصادي الرائد، وهو مؤشر رئيسي للركود، انخفض مرة أخرى في أكتوبر. وانخفض المؤشر والذي يقيس ظروف العمل والطلبات الجديدة والائتمان والجوانب الاقتصادية الأخرى، بنسبة 0.8٪ في الشهر الماضي، بأنخفاض عن نسبة 0.7٪ في سبتمبر. وعلى مدى فترة الستة أشهر بين أبريل وأكتوبر، انخفض المؤشر بنسبة 3.3%. وتعليقا على ذلك قالت جوستينا زابينسكا لا مونيكا، المدير الأول لمؤشرات دورة الأعمال في The Conference Board: “ظل مسار معرّفات الكيانات القانونية في الولايات المتحدة سلبيًا، كما ظلت معدلات نموه على مدى ستة أشهر واثني عشر شهرًا في المنطقة السلبية في أكتوبر”. و”من بين المؤشرات الرئيسية، تدهور توقعات المستهلكين بشأن ظروف العمل، وانخفاض مؤشر ISM للطلبات الجديدة، وأنخفاض الأسهم، وتشديد شروط الائتمان، مما أدى إلى انخفاض المؤشر مؤخرًا. وبعد توقف مؤقت في سبتمبر، أستأنف المؤشر الإشارة إلى الركود على المدى القريب. ويتوقع Conference Board أن يؤدي ارتفاع التضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، وانكماش الإنفاق الاستهلاكي – بسبب أستنفاد المدخرات أثناء الجائحة والسداد الإلزامي لقروض الطلاب – إلى دفع الاقتصاد الأمريكي إلى ركود قصير جدًا. ونتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 0.8% فقط في عام 2024.

ومع اقتراب عطلة عيد الشكر، سوف يقوم المستثمرون بفحص نقاط البيانات المختلفة، بما في ذلك طلبيات السلع المعمرة لشهر أكتوبر، والتي من المتوقع أن تنخفض بنسبة 3.1٪. وسيتم نشر مطالبات البطالة الأولية، ومؤشر ثقة المستهلك الامريكى من جامعة ميشيغان، ومؤشرات ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيع والمركبات ومديري مشتريات الخدمات (PMIs) هذا الأسبوع.

وبشكل عام فقد أولت أسواق وول ستريت أهتمامًا وثيقًا بمزاد سندات الخزانة لأجل 20 عامًا يوم الاثنين. لقد كان حدثًا قويًا للمتداولين كما أشار تقرير “كان الحدث الأكبر يوم الاثنين هو مزاد سندات الخزانة لمدة 20 عامًا بقيمة 16 مليار دولار. ولقد تمتعت بطلب قوي، حيث حصل المتعاملون الأساسيون ــ المؤسسات التي تستحوذ على السندات عندما يكون الطلب ضئيل من جانب المستثمرين ــ على 10% فقط من سندات الخزانة المصدرة. وكانت عوائد سوق سندات الخزانة الأمريكية الأوسع متباينة فى الاداء، حيث انخفض العائد على السندات لعشر سنوات بمقدار 2.3 نقطة أساس إلى 4.418٪. وأرتفع العائد على السندات لمدة عامين نقطة أساس واحدة إلى 4.917%، في حين انخفض العائد على السندات لأجل 30 عامًا بمقدار 3.9 نقطة أساس إلى 4.558%.

هذا الشارت من منصة tradingview