TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
التصحيح الهبوطى لمؤشر الدولار الامريكى DXY أزداد قوة بعد الاعلان عن تراجع أرقام التضخم الامريكية وعليه فقد تحرك سعر مؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى الى مستوى الدعم 101.44 الادنى له منذ شهرين والمستقر بالقرب منه وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن أرقام مبيعات التجزئة الامريكية وقراءة التضخم الامريكية التالية متمثلة فى الاعلان عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين.
أنحسر تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الامريكية في مارس / آذار ، مع أنخفاض أسعار الغاز والطعام ، مما وفر بعض الراحة للأسر التي عانت تحت وطأة ارتفاع الأسعار. ومع ذلك ، لا تزال الأسعار ترتفع بسرعة كافية لإبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لرفع أسعار الفائدة الامريكية مرة أخرى على الأقل ، بدءًا من مايو. وقالت الحكومة الامريكية بإن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 0.1٪ فقط من فبراير إلى مارس ، بأنخفاض من 0.4٪ من يناير إلى فبراير وهي أصغر زيادة منذ ديسمبر. وبالقياس إلى العام السابق ، ارتفعت الأسعار بنسبة 5٪ فقط في آذار (مارس) ، بأنخفاض حاد عن الزيادة السنوية البالغة 6٪ في شباط (فبراير) ، وهي أقل زيادة من هذا النوع في ما يقرب من عامين. ونتج الكثير من الانخفاض عن انخفاض أسعار سلع مثل الغاز والسيارات المستعملة والأثاث ، والتي ارتفعت قبل عام بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومع أستبعاد تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة ، فإن ما يسمى بالتضخم الأساسي لا يزال مرتفعاً بعناد. ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.4٪ من فبراير إلى مارس و 5.6٪ عن العام السابق. ويعتبر بنك الاحتياطي الفيدرالي والعديد من الاقتصاديين الخاصين أن الأسعار الأساسية هي مقياس أفضل للتضخم الأساسي. وقد أرتفع الرقم على أساس سنوي للمرة الأولى في ستة أشهر.
ومن جانبهم. توقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أنه بعد زيادة ربع نقطة إضافية الشهر المقبل – مما سيرفع سعر الفائدة الامريكية إلى حوالي 5.1٪ ، وهي أعلى نقطة في 16 عامًا – سوف يوقفون ارتفاعاتهم مؤقتًا لكنهم يتركون سعرهم الرئيسي دون تغيير حتى عام 2023. ولكن المسؤولين فعلوا ذلك. وحذروا من أنهم قد يرفعون أسعار الفائدة أكثر إذا رأوا أنه من الضروري كبح جماح التضخم.
وعندما يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد الائتمان بهدف تهدئة الاقتصاد والتضخم ، فإنه يؤدي عادةً إلى ارتفاع معدلات الرهن العقاري وقروض السيارات واقتراض بطاقات الائتمان والعديد من قروض الأعمال. ويكمن الخطر في أن معدلات الاقتراض المرتفعة بأستمرار يمكن أن تضعف الاقتصاد بقدر ما تسبب الركود. قد يؤدي التباطؤ في الاقتصاد إلى تهدئة التضخم ونتيجة لذلك من شأنه أن يساعد بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى على تحقيق أهدافه. ولكن الضربة التي يتعرض لها الاقتصاد قد تكون أكبر مما كان متوقعا. في ظل السيناريو الأسوأ ، قد يعني ذلك ركودًا كاملًا مع فقدان ملايين الوظائف.
التحليل الفني لمؤشر الدولار الأمريكي:
يظهر الرسم البياني اليومي أن مؤشر الدولار الامريكى DXY كان في أتجاه هبوطي قوي في الأشهر القليلة الماضية. وفي هذه الفترة ، تراجع من أعلى مستوى سجله العام الماضي عند 114.7 دولارًا إلى 102 دولارًا في الوقت الحالي ، وهو انخفاض بنسبة 10٪ تقريبًا. ولقد تحرك بأقل من المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا ونقطة وودي المحورية. كما أنه يقترب من مستوى الدعم المهم عند 100.73 دولار ، وهو أدنى مستوى هذا العام.
ولذلك ، من المحتمل أن يعيد المؤشر اختبار هذا الدعم بعد بيانات التضخم الأمريكية. سيشير الانخفاض إلى ما دون هذا المستوى إلى أن البائعين لديهم السيادة ، مما سيفتحه للانخفاض إلى ما دون مستوى الدعم النفسي عند 100 دولار.
هذا الشارت من منصة tradingview
