التوترات الجيوسياسية تجبر عملة الدولار على التراجع

تراجع الدولار الأمريكي عن مكاسبه المبكرة يوم أمس في حركته المتقلبة بعدما استوعب المتداولين الضربات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية ومدى تأثيرها على رغبة المخاطرة، ففي الساعة 13.45 بتوقيت السعودية، تم تداول مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات أخرى عند نقطة انخفاض 105.915 بعدما حقق ارتفاع في وقت سابق عند نقطة 106.190 وهو أقل من ذروة الـ 5 شهور الماضية عند نقطة 106.51 التي شهدها في وقت ماضي من الأسبوع الحالي.

الدولار يسترجع مكاسبه بعد الضربات الإسرائيلية

قفزت عملة الدولار والتي تعتبر ملاذ آمن في وقت سابق من اليوم بعد التقارير التي أفادت بأن إسرائيل قد شنت هجوم على العاصمة الإيرانية في تصعيد يعتبر كارثي للشرق الأوسط وذلك بعد عدة أيام من شن إيران هجمات بطائرات دون طيار على إسرائيل.

وتعتبر هذه الخطوة تصعيد محتمل في الصراع ما بين إيران وإسرائيل، وقد ينذر هذا التصعيد بتدهور الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعد التقارير الأولية التي كشفت عن وقوع ضربات بالقرب من مواقع حساسة تضم منشآت نووية في إيران. وعلى الرغم من ذلك، فقد تبددت جميع هذه المكاسب منذ ذلك الوقت، وذلك بعد أن قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن المنشآت التي لم تصاب بأي ضرر، كما أن الضربات كانت محدودة الحجم بما يمنع اتساع رقعة التصعيد.

من جهة أخرى ساعد عدد كبير من التصريحات التي صدرت عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي على دعم عملة الدولار، كما يتضح من تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك يوم أمس والذي قال بأنه في حال لم يستمر التضخم في التحرك نحو هدف البنك المركزي والذي بلغ 2%، فإن محافظو البنك المركز يحتاج للنظر لرفع سعر الفائدة. وفي القارة العجوز، حقق زوج اليورو/ الدولار الأمريكي ارتفاع بنسبة 0.1% وصولًا عند مستوى 1.0648 نقطة، بعدما انخفض مؤشر سعر المنتج الألماني بأقل من المتوقع في شهر مارس، حيث انخفضت النسبة إلى 2.9% على الأساس السنوي، مقارنة بالتوقعات التي تشير إلى انخفاض النسبة بـ 3.2%.

إضافة إلى ذلك، قالت وكالة رويترز أن الحكومة الألمانية سوف ترفع من توقعاتها لنمو الاقتصاد الألماني عند مستوى 0.3% من التوقعات الماضية والتي بلغت 0.2%، وعلى الرغم من ذلك، فإن أي قوة لعملة اليورو قد تكون مؤقتة مع توقع البنك المركزي الأوروبي الآن بخفض سعر الفائدة قبل الاحتياطي الفيدرالي في محاولة لتطوير الاقتصادات المتعثرة في المنطقة وإعطاءها دفعة قوية. كما أن زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي قد ارتفع بنسبة 0.1% عند مستوى 1.2445، ويتم تداوله عند أدنى مستوى له منذ 5 شهور على الرغم من حالة الركود في مبيعات التجزئة البريطانية في شهر مارس، كما أن حجم المبيعات لم يظهر أي نمو في الشهر الماضي، أي أقل من الزيادة المرجحة بنسبة 0.3% وهي المرة الأولى التي لا يتم فيها النمو على الأساس الشهري منذ شهر ديسمبر،

ناهيك عن الضعف في إنفاق التجزئة لاحتمالات بدء بنك إنجلترا في خفض سعر الفائدة في شهر الصيف، ومن المرجح قبل الاحتياطي الفيدرالي.

اليكم أفضل منصات التداول المرخصة في أمريكا على موقعنا!