TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
انخفض سعر الراند جنوب أفريقى إلى أضعف مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار وارتفعت عائدات السندات الحكومية مع اندلاع الخلاف الدبلوماسي بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة ، مما يعرض التجارة بما يصل إلى 400 مليار راند (21 مليار دولار) للخطر. وخلال تداولات اليوم قفز سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الراند USD/ZAR الى مستوى المقاومة 19.51 الاعلى فى تاريخ زوج العملات. متجاوزة أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 19.3508 خلال إغلاق Covid-19 في أبريل 2020.
وعموما فإن الوصول التفضيلي لجنوب إفريقيا إلى الأسواق الأمريكية بموجب اتفاقية تجارية عمرها عقدين من الزمان أصبح موضع تركيز بعد أن اتهم سفير الولايات المتحدة في بريتوريا ، روبن بريجتي ، الدولة بتزويد روسيا بالأسلحة. ووصفت رئاسة الأمة التعليقات بأنها “مخيبة للآمال” ، مضيفة أنه لم يتم تقديم أي دليل لدعم الادعاء ، لكن الدول اتفقت على إجراء تحقيق مستقل في الأمر.
وعليه فقد كتب الاقتصاديون في Rand Merchant Bank في مذكرة للعميل: “الرهانات السياسية كبيرة ، مع وجود صفقات تجارية والوصول إلى الأسواق الآن موضع تساؤل”. و”سيضيف هذا طبقة إضافية من المخاطرة حتى ينتهي الجدل حول هذا الأمر ، ويجب أن يعكس الراند علاوة المخاطرة هذه.”
أرتفعت عوائد السندات الحكومية القياسية المستحقة في 2032 15 نقطة أساس إلى 11.75٪ ، إضافة إلى قفزة يوم الخميس البالغة 34 نقطة. وارتفع العائد على السندات الدولارية المستحقة في 2032 6 نقاط أساس إلى 7.72٪ ، وزاد 30 نقطة أساس هذا الأسبوع. وأرتفعت تكلفة التأمين على ديون جنوب إفريقيا ضد التخلف عن السداد بأستخدام مقايضات التخلف عن السداد بمقدار 30 نقطة أساس هذا الأسبوع ، عند أعلى مستوى منذ أكتوبر.
وجاءت مطالبة السفير الأمريكي مع تعرض الراند للضغط بالفعل بسبب النقص المستمر في الطاقة الذي يقوض الاقتصاد ، حيث يطرح المستثمرون أسئلة حول قبضة الرئيس سيريل رامافوزا على إدارته. وتراجعت العملة الآن بنسبة 5.4 ٪ منذ يوم الاثنين ، متجهة إلى أكبر انخفاض أسبوعي لها في عام ، في حين ارتفعت تكلفة التحوط ضد انخفاضات الراند في سوق الخيارات إلى أقصى حد منذ مارس 2020.
وتوترت العلاقات بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة – ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين – بسبب إصرار بريتوريا على اتخاذ موقف عدم الانحياز تجاه حرب روسيا في أوكرانيا. وزعم بريجتي أن الأسلحة جمعتها سفينة روسية رست في قاعدة سيمونز تاون البحرية في كيب تاون في ديسمبر. ولن ينجذب المتحدث بأسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل إلى ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفكر في فرض عقوبات على جنوب إفريقيا إذا ثبت أن ادعاء السفير صحيح ، لكنه أضاف خلال إحاطة دورية لوزارة الخارجية يوم الخميس بأن الولايات المتحدة لديها “مخاوف جدية” بشأن رسو سفينة روسية خاضعة للعقوبات في ميناء جنوب افريقيا.
هذا الشارت من منصة tradingview
