TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال جلسة تداول اليوم الثلاثاء حصل سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل اليوان الصينى USD/CNH على زخم أيجابى تحرك على أثره صوب مستوى المقاومة 7.25 يوان لكل دولار. وذلك بعد فترة أستقرار للاداء حول مستوى 7.15 يوان. الاتجاه العام لزوج العملات لا يزال صاعدا ما دام مستقرا أعلى المقاومة النفسية 7.000 يوان لكل دولار. واليوم قد تأثر اليوان الصينى سلبا بالاعلان عن أرقام التجارة الصينية والتى تؤكد مدى تعثر الاقتصاد الصينى.
وقد تراجعت صادرات الصين بنسبة 14.5٪ في يوليو مقارنة بالعام السابق ، مما زاد الضغط على الحزب الشيوعي الحاكم لعكس التباطؤ الاقتصادي. وفى هذا الصدد فقد أظهرت بيانات الجمارك اليوم الثلاثاء بأن الصادرات الصينية تراجعت إلى 281.8 مليار دولار مع اتساع التراجع من انخفاض يونيو 12.4٪. وتراجعت الواردات الصينية بنسبة 12.4٪ عن العام السابق إلى 201.2 مليار دولار في إشارة إلى ضعف الطلب المحلي ، حيث أتسعت من انكماش الشهر السابق بنسبة 6.8٪.
وتقلص الفائض التجاري العالمي للبلاد بنسبة 20.4٪ من أعلى مستوى قياسي قبل عام إلى 80.6 مليار دولار.
وبشكل عام يحاول القادة الصينيون تعزيز نشاط الأعمال والمستهلكين بعد التعافي الذي أعقب انتهاء ضوابط مكافحة الفيروسات في كانون الأول (ديسمبر) الماضي ، والذي تلاشى في وقت أبكر مما كان متوقعًا. وقد أنخفض النمو الاقتصادي إلى 0.8٪ في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو مقارنة بالربع السابق ، بأنخفاض عن 2.2٪ في الفترة من يناير إلى مارس. وهذا يعادل 3.2٪ نمو سنوي ، والذي سيكون من بين الأضعف في الصين منذ ثلاثة عقود. وقد وعد الحزب الحاكم بأتخاذ تدابير لدعم رواد الأعمال وتشجيع شراء المنازل والإنفاق الاستهلاكي ، لكنه لم يعلن عن تحفيز الإنفاق على نطاق واسع أو التخفيضات الضريبية.
وتباطأ الطلب على الصادرات الصينية بعد أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والبنوك المركزية في أوروبا وآسيا رفع أسعار الفائدة العام الماضي لتهدئة التضخم الذي كان عند أعلى مستوياته منذ عدة عقود.
وعموما كان أنكماش الصادرات الصينية هو الأكبر منذ بداية جائحة COVID-19 في عام 2020 ، وذلك وفقًا لشركة Capital Economics. وقالت بإن الانخفاض يرجع في الغالب إلى انخفاض الأسعار ، في حين أن أحجام السلع كانت أعلى من مستويات ما قبل الوباء. وقالت كابيتال إيكونوميكس في أحد التقارير: “نتوقع أن تنخفض الصادرات أكثر خلال الأشهر المقبلة قبل أن تصل إلى أدنى مستوياتها في نهاية العام”. و”لا تزال التوقعات على المدى القريب للإنفاق الاستهلاكي في الاقتصادات المتقدمة صعبة.”
وانخفضت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 23٪ عن العام السابق إلى 42.3 مليار دولار بينما تراجعت واردات السلع الأمريكية بنسبة 11.1٪ إلى 12 مليار دولار. وتقلص الفائض التجاري الصيني الحساس سياسياً مع الولايات المتحدة بنسبة 27٪ إلى 30.3 مليار دولار أمريكي.
وتقلصت واردات الصين من روسيا ، ومعظمها من النفط والغاز ، بنسبة تقل قليلاً عن 0.1٪ مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 9.2 مليار دولار. وتضخمت مشتريات الصين من الطاقة الروسية ، مما ساعد على تعويض الإيرادات المفقودة بسبب العقوبات الغربية المفروضة لمعاقبة الكرملين على غزوه لأوكرانيا. ويمكن للصين ، وهي صديقة لموسكو لكنها تقول بإنها محايدة في الحرب ، شراء النفط والغاز الروسي دون فرض عقوبات غربية. ويستشهد المسؤولون الأمريكيون والفرنسيون بأدلة على أن الصين تقدم بضائع ذات استخدامات عسكرية محتملة إلى روسيا ، لكنهم لم يذكروا ما إذا كان ذلك قد يؤدي إلى فرض عقوبات على الشركات الصينية.
وقد تراجعت الصادرات الصينية إلى الاتحاد الأوروبي والذي يضم 27 دولة بنسبة 39.5٪ عن العام السابق إلى 42.4 مليار دولار بينما تراجعت واردات السلع الأوروبية بنسبة 44.1٪ إلى 23.3 مليار دولار. وانكمش الفائض التجاري للصين مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 32.7٪ إلى 19.1 مليار دولار. وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام ، تراجعت الصادرات الصينية بنسبة 5٪ عن نفس الفترة من عام 2022 إلى ما يزيد قليلاً عن 1.9 تريليون دولار. وانخفضت الواردات بنسبة 7.6٪ إلى 1.4 تريليون دولار.
هذا الشارت من منصة tradingview
