TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تداولات اليوم الاربعاء يستقر سعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الروبل الروسى USD/RUB فى مساره الصعودى ما بين مستوى 96.30 روبل لكل دولار ومستوى 97.25 روبل. الدولار الامريكى لا يزال الاقوى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى فى ظل أستمرار تشديد سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى الى جانب لجوء المستثمرين عليه كملآذ أمن.
وبشكل عام لا يُظهر التراجع في سعر الروبل الروسي علامات تذكر على التوقف وذلك وسط تدفقات العملات المرتفعة إلى الخارج وتدهور أوضاع التجارة الخارجية حيث أثرت العقوبات المفروضة على الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد. وعليه فقد ضعف الروبل الروسى بنسبة 23٪ مقابل الدولار حتى الآن هذا العام ، مما يجعله من بين أسوأ ثلاثة أسواق ناشئة أداءً مثل الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني. وتم تداول الروبل تحت 97 مقابل الدولار اليوم ويقترب من قمة ال 100 مقابل الدولار ، وهو مستوى شوهد آخر مرة خلال الشهر الأول بعد أن أمر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بغزو فبراير 2022.
وتظهر تقديرات بلومبيرج إيكونوميكس أن الفائض في الحساب الجاري – تقريبًا الفرق بين الصادرات والواردات – من المتوقع أن يقترب من الصفر في يوليو بعد أن أصبح سلبيًا في يونيو. ومن المتوقع أن ينشر بنك روسيا بيانات ليوليو يوم الأربعاء. ومن جانبها فقد أشارت إلفيرا نابيولينا محافظ البنك المركزي مرارًا إلى تدهور أوضاع التجارة الخارجية بأعتباره السبب الرئيسي لانهيار الروبل ، بينما أستبعدت التدخل لدعم سعر الصرف. وقد أنخفضت قيمة العملة إلى النصف تقريبًا عن ذروة السيطرة على رأس المال في العام الماضي وسط زيادة الإنفاق الحكومي ، وتراجع عائدات الطاقة ، وتحرك الروس لوضع أموال في حسابات أجنبية.
وأظهرت أحدث بيانات البنك المركزي الروسى بأن كبار المصدرين الروس باعوا 84٪ من عائداتهم من النقد الأجنبي في السوق في يونيو. لكن عائداتها – وهي مصدر رئيسي للعملة الصعبة لروسيا منذ الغزو – انخفضت إلى 6.9 مليار دولار فقط في يوليو من 16.8 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي. وبينما لا تزال تدفقات الواردات مستقرة ، أدت القيود المفروضة على مبيعات الطاقة الروسية ، بما في ذلك سقف أسعار النفط الذي يهدف إلى الحد من قدرة الكرملين على تغذية آلة الحرب ، إلى انخفاض مطرد في الصادرات. وإلى جانب زيادة حصة الروبل في التجارة ، فإن تدفق العملة الصعبة إلى الداخل آخذ في الانخفاض.
ولم ينعكس الاتجاه السلبي حتى بعد أن خرق خام الأورال الروسي الرائد الشهر الماضي سقف السعر الذي حددته مجموعة الدول السبع.
وإذا استمرت هذه الخطوة ، فمن المفترض أن يزداد تدفق العملات الأجنبية إلى السوق الروسية تدريجيًا ، وفقًا لأندريه كوشيتكوف ، المحلل في Otkritie Bank FC في موسكو. ومع ذلك ، فإن تراجع سعر الروبل لا يرجع فقط إلى تدهور الميزان التجاري ، حيث “هناك هروب لرأس المال ، بما في ذلك سحب الأموال عن طريق خروج الشركات الأجنبية” ، على حد قوله.
وقد أظهرت بيانات البنك المركزي الروسى والمنشورة يوم الاثنين أن ودائع المواطنين الروس في البنوك الأجنبية زادت في يونيو بأكثر من نصف تريليون روبل ، وهو أكبر مبلغ منذ ديسمبر. وبلغ حجم الأموال الروسية المحتفظ بها في الخارج 6.4 تريليون روبل (66 مليار دولار) حتى 30 يونيو. وقد يجد الروبل مزيدًا من الدعم في الأشهر المقبلة إذا رفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض إلى 9.5٪ وأبطأت السلطات الإنفاق ، وفقًا للخبير الاقتصادي في بلومبرج إيكونوميكس روسيا.
وقد رفع البنك المركزى الروسى سعر الفائدة الرئيسي بنقطة مئوية إلى 8.5٪ الشهر الماضي ، وهي أول زيادة منذ فرض تدابير الطوارئ فور الغزو ، حيث استجاب صناع السياسة للمخاطر التضخمية من الإنفاق الحكومي والعقوبات ونقص العمالة الناجم عن استدعاء الرجال للقتال في أوكرانيا. وأصبح الروبل الآن بدون آخر مصدر للدعم الذي حصل عليه من مبيعات وزارة المالية النظامية للعملات الأجنبية حيث تحولت السلطات المالية إلى المشتريات بموجب القاعدة المالية اعتبارًا من أغسطس.
وقد يتم الوصول قريبًا إلى المقاومة المهمة نفسيًا وهي 100 لكل دولار ، وفقًا لجورج فاشينكو ، نائب رئيس الأبحاث في Freedom Finance Global في أستانا. وقال “لا أتوقع أن يتوقف الاتجاه الضعيف للزوج العملات”.
هذا الشارت من منصة tradingview
