TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سيرتفع سعر اليوان الصيني للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات في عام 2024، حيث يؤدي تضييق الفوارق في أسعار الفائدة إلى تخفيف تدفقات رأس المال إلى الخارج، حسبما أظهر استطلاع أجرته بلومبرج. الان يستقر سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل اليوان الصينى USD/CNH حول مستوى 7.09 يوان لكل دولار وكان الاعلى له خلال العام 2023 مستوى المقاومة 7.36 يوان. وبدأ تداولات العام حول مستوى 6.69 يوان لكل دولار. ومن المتوقع أن ترتفع قيمة العملة الصينية إلى 7 بنهاية العام المقبل، وفقًا لمتوسط التوقعات في استطلاع شمل 17 متداولًا ومحللاً. ويقارن ذلك بمستواه البالغ حوالي 7.09 اليوم. وقال المشاركون في الاستطلاع بإن الإيجابية الرئيسية خلال الأشهر الـ 12 المقبلة من المرجح أن تكون تضييق فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والصين مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى بتخفيف سياسته.
وتعليقا على ذلك قال كين تشيونغ، كبير محللى النقد الأجنبي الآسيوي في بنك ميزوهو المحدود في هونغ كونغ، بإن “دورة خفض أسعار الفائدة المتوقعة من البنوك المركزية الكبرى في العام المقبل ستساعد في تضييق نطاق سعر الفائدة بين الولايات المتحدة والصين وتخفيف ضغط تدفق رأس المال إلى الخارج”. وأضاف في مذكرة توقعات لعام 2024: “ومع ذلك، من المرجح أن يظل المستثمرون الأجانب حذرين بشأن الاستثمارات الصينية بسبب الاضطرابات العقارية المستمرة، والانتعاش الضعيف، والتوترات بين الصين والولايات المتحدة”.
ويبلغ هدف ميزوهو لليوان الصينى في نهاية العام 6.95 يوان لكل دولار، وفقا للمذكرة، مما يعني زيادة بنحو 2٪ عن المستوى الحالي.
وكان قد تراجع سعر اليوان الصينى بنحو 10% مقابل الدولار الامريكى منذ نهاية 2021، وهو من أسوأ العملات الآسيوية الناشئة أداء خلال تلك الفترة. وتدهورت المعنويات بسبب أزمة العقارات المستمرة والإنفاق الاستهلاكي الأضعف من المتوقع، مما أعاق الاقتصاد وأقنع البنك المركزي بإبقاء إعدادات السياسة النقدية أكثر مرونة من نظرائه العالميين.
ولكن قد ظهر عدد من الإيجابيات للعملة في الأشهر الأخيرة، وأهمها هو تزايد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الامريكية من بنك الاحتياطي الفيدرالي بدءًا من الربع الأول. ويبدو أن التدفقات الداخلة تتحسن بالفعل، حيث اشترى المستثمرون العالميون صافي 33 مليار دولار من السندات الصينية الشهر الماضي، وهو ثاني أكبر مبلغ على الإطلاق، وفقًا لهيئة تنظيم الصرف الأجنبي في البلاد. كما عاد المستثمرون الأجانب إلى أسهم اليوان هذا الأسبوع. ومن المقرر أن تمثل مشترياتهم من الأسهم المحلية اليوم الجمعة جلسة شراء ثالثة على التوالي. وكان صافي التدفقات يوم الخميس البالغ 1.9 مليار دولار هو الأكبر منذ أواخر يوليو.
ومع ذلك، فإن الأشهر القليلة المقبلة تبدو صعبة بالنسبة لليوان الصينى، حيث من المرجح أن تكون الرياح الموسمية المعتادة التي تعزز العملة مثل مشتريات المصدرين قبل السنة الصينية الجديدة أقل من السنوات السابقة، حسبما قال غالبية المشاركين في استطلاع بلومبرج. ومن المرجح أن تسعى الشركات المحلية إلى الاحتفاظ بدولاراتها لتوليد أرباح إضافية من ارتفاع أسعار الفائدة الأميريكية، في حين أن التمويل باليوان الذي يسهل الوصول إليه – إما من خلال القروض الرخيصة أو مقايضات العملات الأجنبية – يعني أنها لن تكون في عجلة من أمرها لتحويل ممتلكاتها من العملات الأجنبية.
هذا الشارت من منصة tradingview
