توقعات الدولار النيوزيلندي للعام 2022

بنك الاحتياطي النيوزيلندي القوي (RBNZ) والاقتصاد المحلي القوي وديناميكيات التجارة الثابتة هي أسباب لتوقع ارتفاع قيمة الدولار النيوزيلندي في عام 2022 وذلك حسبما يقول أحد البنوك الاستثمارية الرائدة. وتعتبر الصين في الوقت نفسه أكبر خطر سلبي على توقعات الدولار النيوزلندى الكيوي وفقًا لبنك ING ، مقدم الخدمات المالية العالمي والمقرض الهولندي.

وفى هذا الصدد يقول كريس تورنر ، الرئيس العالمي للأسواق في ING في لندن: “يجب أن تكون العملة الأكثر جاذبية في مجموعة العشرة في العام المقبل”. ولكن مقابل الجنيه الإسترليني سيكون من الصعب تحقيق مكاسب ، مما يسمح لسعر صرف الجنيه الاسترليني / الدولار النيوزيلندي GBP/NZD بالتراجع نحو المستوى 2.0. وفي مذكرة بحثية قبل عام 2022 تخبر ING العملاء بأنهم متفائلون بشأن الدولار النيوزيلندي لأن الاقتصاد المحلي القوي يعني أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) يمكنه المضي قدمًا و “تشديد” البنوك المركزية للاقتصادات المتقدمة الأخرى.

وفي الواقع ، بنك الاحتياطي النيوزيلندي هو المحرك الأول في هذا الصدد ، حيث رفع المعدلات في نوفمبر استجابةً للبيانات الرسمية التي أظهرت أن الاقتصاد عاد إلى ما فوق مستويات ما قبل الوباء بينما كانت العمالة قوية والأجور تنمو. ومع ذلك ، فقد ضعف الدولار النيوزيلندي منذ الارتفاع ، مما يشير إلى أن القرار كان متوقعًا جيدًا من قبل السوق التي بدأت أيضًا في القلق بشأن ظهور متغير Omicron.

ومن هنا ، ومع ذلك ، لا تزال الأسواق تتوقع أن يظل بنك الاحتياطي النيوزيلندي أحد البنوك المركزية الأكثر تشددًا في مجموعة العشر ، حيث يتم تسعير حوالي 175 نقطة أساس من التشديد من الآن وحتى نهاية عام 2022. وعليه يقول تيرنر: “نعتقد أن الأسواق ستضطر إلى تقليص التوقعات المشددة لعام 2022 ، لكن علامات التضخم المستمر على مدار العام يجب أن تغذي التكهنات بأن دورة التضييق يجب أن تستمر في 2023-24 ، وتضع حدًا أدنى من الدولار النيوزلندي”.

وفي الواقع ، يقول بنك ING بإن التوقعات المتفائلة الكبيرة في السوق مبالغ فيها إلى حد ما وتتوقع 125 نقطة أساس من التشديد. ومع ذلك ، “يجب أن يكون للعملة الأكثر جاذبية في مجموعة العشرة في العام الجديد ، وبالتالي يجب أن تستفيد أكثر من غيرها من فترات التقلب المنخفض مع معنويات المخاطرة المدعومة”.

ومن المتوقع أن تؤدي إعادة فتح حدود نيوزيلندا في عام 2022 من قبل بنك ING إلى تعزيز الاقتصاد المحلي في حين أن ضغوط الأجور يجب أن تبقي التضخم عند مستويات تتفق مع ارتفاع أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي النيوزيلندي. وفي غضون ذلك ، تعتبر صادرات السلع النيوزيلندية أعلى بكثير مما كانت عليه في السنوات الخمس الماضية ، وحتى في حالة حدوث تصحيح في عام 2022 ، “ينبغي أن تستمر صناعة التصدير في دعم الانتعاش”.

ولكن ، يجب أيضًا النظر في المخاطر السلبية لنيوزيلندا في شكل تباطؤ النشاط الاقتصادي الصيني ، كما يقول المحلل. حيث يقول تيرنر: “هناك خطر هبوط كبير بالنسبة للدولار النيوزيلندي في عام 2022 ، ومع ذلك ، فإن المعنويات المتعلقة بالصين ، والتي لا تزال غير مؤكدة تمامًا وسط الإجراءات الصارمة الحكومية على بعض القطاعات والتباطؤ الاقتصادي المحتمل”. وعلاوة على ذلك ، فإن تحديد المواقع أمر مثير للقلق حيث يرى بنك ING أن الدولار النيوزيلندي هو “العملة الأكثر تشبعًا في الشراء في مجموعة العشرة ويواجه بعض مخاطر الاتجاه الهبوطي المرتبطة بتربيع المركز على المدى القريب”. وعليه تتوقع ING أن سعر صرف الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي NZD/USD “سيرتفع تدريجياً” إلى 0.74 في عام 2022 من الأسعار الفورية الحالية عند حوالي 0.6720.

ومع ذلك ، فإن الدولار النيوزيلندي يميل إلى فقد قيمته أمام الجنيه الاسترليني خلال عام 2022.

حيث يصف بنك ING الجنيه الإسترليني بأنه “ضعيف بشكل غير عصري” ويلاحظ أن علاوة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الموجودة في العملة منذ عام 2016 قد تقلصت ماديًا منذ عام 2019. ويحمل بنك ING توقعًا فوريًا لزوج استرليني / دولار أمريكي GBP/USD عند 1.34 لنهاية عام 2022 ، وهذا يعطي توقع سعر متقاطع يبلغ 1.99 لسعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار النيوزيلندي.