TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل اليوان الصينى USD/CNH فى وضع تصحيح هبوطى تحرك على أثره اليوم صوب مستوى الدعم 7.23 يوان لكل دولا ر الادنى لزوج العملات منذ ثلاثة أشهر ويستقر حول مستوى 7.25 يوان وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن أرقام مبيعات التجزئة الامريكية وقراءة التضخم التالية مؤشر أسعار المنتجين وبالامس تم الاعلان عن تراجع قراءة مؤشر أسعار المستهلك الامريكى بأقوى من التوقعات مما ساعد فى عمليات بيع للدولار الامريكى مقابل باقى عملات العالم.
وسجل اليوان الصيني مكاسبه بعد صدور بيانات أفضل من المتوقع من ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكان اليوان في الخارج أحد أسوأ العملات الآسيوية أداءً هذا العام، لكن البيانات المحسنة قد تمنعه من المزيد من الانخفاض. ووفقًا للمكتب الوطني للإحصاء (NBS)، ارتفعت مبيعات التجزئة الصينية السنوية إلى 7.6٪ في أكتوبر، أرتفاعًا من 5.5٪ في سبتمبر وأعلى من التقدير المتفق عليه البالغ 7٪. ويمثل تقرير تجارة التجزئة أيضًا الزيادة الشهرية العاشرة على التوالي وأسرع نمو منذ مايو.
وعلى أساس سنوي، ارتفع الإنتاج الصناعي الصينى إلى 4.6% الشهر الماضي، مرتفعًا من 4.5% في سبتمبر وأعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 4.4%. وكانت هذه أفضل قراءة صناعية منذ أبريل، مدعومة بقفزة في التعدين والتصنيع. وارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.4% في الفترة من سبتمبر إلى أكتوبر، وارتفع بنسبة 4.1% منذ بداية العام حتى الآن. وفي الوقت نفسه، ظل معدل البطالة فى البلاد دون تغيير عند 5%، في حين تراجع الاستثمار في الأصول الثابتة منذ بداية العام إلى 2.9% على أساس سنوي في أكتوبر، بأنخفاض من 3.1% في الشهر السابق وأقل من تقديرات السوق البالغة 3.1%.
ولكن الاستثمار العقاري الصينى أنخفض بنسبة 9.3%، وأعترف المسؤولون بأن الصناعة لا تزال في “وسط التكيف”، بعد حملة على الاقتراض المفرط من قبل المطورين قبل عامين، وإلى جانب الوباء، مما أدى إلى إدخال الصناعة في أزمة. وكانت قد أنتهت الاضطرابات في التصنيع والنقل والسفر وكل جانب آخر من جوانب الحياة تقريبًا أثناء الوباء قبل عام تقريبًا عندما تخلى قادة الصين عن سياسات “القضاء التام على فيروس كورونا” والتي تهدف إلى منع العدوى.
ومن جانبه فقد ترك بنك الشعب الصيني (PBoC) تسهيل الإقراض المتوسط لمدة عام واحد (MLF) دون تغيير عند 2.5٪. وكان هذا متوقعا على نطاق واسع. وفى نفس الوقت يحذر الاقتصاديون من أن بكين بحاجة إلى أستخدام قدر أكبر من التحفيز المالي والنقدي وإجراءات الإغاثة لدعم الاقتصاد. ومع ذلك، يبدو أن بعض الاقتصاديين راضون عن الإعلانات المتواضعة الأخيرة للبلاد.
ومن جانبه فقد رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني لعام 2023 إلى 5.4% وزاد توقعاته لعام 2024 إلى 4.6%.
والسؤال الان: هل يعني هذا أن الصين على حافة التحول؟
ليس تمامًا، حيث تشير بيانات أخرى إلى مشهد تباطؤ. ففي الشهر الماضي، انخفض معدل التضخم الصينى السنوي بنسبة 0.2%، مما يعني أن البلاد أنزلقت إلى فترة من الانكماش وسط ضعف الطلب المحلي. وبالإضافة إلى ذلك، تراجعت صادرات الصين بنسبة 6.4% على أساس سنوي في أكتوبر بسبب الطلب الخارجي السيئ.
هذا الشارت من منصة tradingview
