TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل اليوان الصينى USD/CNH يتعرض لعمليات بيع وصلت به الى مستوى 7.13 يوان لكل دولار. والمستقر حوله وقت كتابة التحليل. وفى بداية تداولات هذا الشهر تحرك زوج العملات الدولار/ يوان USD/CNH صوب مستوى المقاومة 7.28 يوان لكل دولار. الاعلى لزوج العملات منذ ثمانية أشهر. وعموما فقد أدى الارتفاع المزدهر في الأسواق الصينية على تعهد بكين بدعم النمو إلى تساؤلات حول ما إذا كانت المكاسب ستثبت أنها مستدامة. وحتى في الوقت الذي شكك فيه البعض في الوعود الجديدة من المكتب السياسي ، وتخلص المستثمرون من أسابيع من التشاؤم لدفع المكاسب عبر الأسهم وديون الشركات واليوان. وبالنسبة لهم ، فإنه إظهار للثقة أو تجارة أنتهازية في قدرة الصين على مواجهة مجموعة واسعة من التحديات من جبال ديون الحكومة المحلية إلى سوق الإسكان المتراجع.
ولا يمكن للآخرين من Societe Generale إلى Pinpoint Asset Management التخلص من شعور deja vu ، حيث كانت بكين أقل من التوقعات بشكل متكرر. وتحول الانتعاش في الأسواق الصينية مع خروج الأمة من قيود Covid الصارمة منذ فترة طويلة إلى خسائر جعلتها من بين الأسوأ أداء في المنطقة بعد تدفق البيانات القاتمة على نحو متزايد. ومع بيان الامس والصادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم المؤلف من 24 عضوًا والذي يفتقر إلى التفاصيل ، وجادل البعض مثل الاقتصاديين في شركة Macquarie بأن النغمة هي المفتاح في نظام الصين من أعلى إلى أسفل. ويشير آخرون إلى التحول حيث كان ينظر إلى دفع الطلب المحلي على أنه أكثر أهمية من السياسة الصناعية الموجهة للتصدير.
وبالنسبة للبعض ، يكفي الاعتراف الأقوى بالتحديات.
وقد أرتفع مؤشر Hang Seng China Enterprises ، والذي يتتبع الشركات الصينية الكبرى المدرجة في هونغ كونغ ، بنسبة تصل إلى 5.1٪ ، وهي أكبر نسبة منذ مارس. وارتفع سعر اليوان المحلي بنسبة 0.6٪ ، حيث أفاد المتداولون أن البنوك المملوكة للدولة شوهدت تدعم العملة أيضًا. وفي السوق الصينى ، أرتفع مؤشر CSI 300 القياسي بنسبة 2.9٪ ، وهو أكبر أرتفاع منذ نوفمبر. وعليه فقد أشترى المستثمرون الأجانب صافي 18.8 مليار يوان (2.6 مليار دولار) من الأسهم الداخلية عبر روابط التداول في الجلسة الصباحية ، مما يضع الأسهم الصينية على المسار الصحيح لأكبر تدفق يومي منذ ديسمبر 2021. كما أن حجم التداول في شنغهاي وشنتشن في طريقه إلى تجاوز علامة تريليون يوان.
وعلى صعيد أخر. كانت لغة المكتب السياسي بشأن الممتلكات – والتي تمثل ما يصل إلى 20٪ من الناتج المحلي الإجمالي بمجرد إضافة القطاعات ذات الصلة – أكثر ليونة مما كانت عليه في الاجتماعات السابقة. ولقد حذفت الشعار المميز للرئيس الصينى شي جين بينغ بأن “المنازل للعيش وليس للمضاربة” للمرة الأولى في أستعراض منتصف العام للاقتصاد منذ عام 2019.
ومع ذلك ، هناك الكثير من المتشككين. وبعد كل شيء ، كانت الأسهم الصينية في أتجاه هبوطي منذ إعادة الافتتاح التي شهدت ارتفاع مقياس هانغ سنغ الصين بنحو 50 ٪ على مدى ثلاثة أشهر قبل أن يتلاشى في نهاية يناير. وظل المستثمرون يبيعون في ارتفاعات متقطعة منذ ذلك الحين ، مما يدل على عدم وجود قناعة في سوق يتجه نحو عام آخر من الخسائر. وقد أستقر مؤشر CSI القياسي تقريبًا هذا العام ، بينما انخفض مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ بنسبة 2٪ ، مما يجعله أحد أسوأ المؤشرات أداءً في آسيا. وحتى المضاربون على الصعود مثل Goldman Sachs Group Inc. و UBS Group AG و Morgan Stanley خفضوا توقعاتهم للأسهم الصينية بسبب مخاوف النمو. حيث ذهب محللو البنوك في بنك جولدمان إلى أبعد من ذلك ، قائلين بإنه يتعين على المستثمرين بيع أكبر مقرض في البلاد والاستعداد لتوزيعات أرباح أقل بسبب تعرضهم لديون الحكومة المحلية المتوترة.
وكانت وراء الانفعالات الدورية للتشاؤم عددًا كبيرًا من البيانات التي أشارت إلى انتعاش اقتصادي صينى ضعيف ، بالإضافة إلى إحجام بكين عن طرح حوافز مالية واسعة النطاق وما زالت ذات صلة جليدية أظهرت الأرقام الرسمية التي صدرت الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الصيني فقد زخمه في الربع الثاني ، مع ضعف نمو الإنفاق الاستهلاكي بشكل ملحوظ في يونيو وتقلص الاستثمار العقاري. وفي غضون ذلك ، تراجعت مبيعات المنازل الشهر الماضي ، شهدت انتعاشًا دام أربعة أشهر.
