TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
للاسبوع الثانى على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD فى مسار قناة صعودية توجت بأختبار مستوى المقاومة 0.6218 والمستقر حوله وقت كتابة التحليل والاعلى لزوج العملات منذ أكثر من شهر. تحركت عملات الدولار الاسترالى والدولار النيوزلندى بشكل أيجابى بعد أجراءات الصين الاخيرة لتحفيز قطاع العقارات المتعثر. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه تشكلت قناة صعودية لاداء سعر زوج العملات الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD وستقوى سيطرة الثيران على الاتجاه فى حال تحرك زوج العملات صوب مستويات المقاومة 0.6275 و 0.6360 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية ستتبخر أمال الصعود فى حال عاد الدببة بزوج العملات صوب مستوى الدعم 0.6120 من جديد. مع الاخذ بالاعتبار بأن الدولار الامريكى لا يزال يتلقى تحفيزا قويا من أداء الاقتصاد الامريكى رغم مسار تشديد سياسة البنك المركزى الامريكى.
وفى المقابل يقول رابوبنك بإن بنك الاحتياطي النيوزيلندي يمكن أن يرسل تموجات عبر الأسواق المالية إذا رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. وحسب منصات تداول العملات يواجه سعر الدولار النيوزيلندي أرتفاعًا في تقلبات نهاية الشهر، حيث تستعد الأسواق العالمية لصدمة محتملة لرفع أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) في 28 فبراير المقبل. وفى هذا الصدد يقول مايكل إيفري، الخبير في رابوبانك: “على الرغم من أن الاقتصاد يمر بحالة ركود فني، إلا أنه قبل أسبوع كانت الاسواق المحلية تطلق بالفعل دعوات مفادها أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يرفع سعر الفائدة مرتين هذا العام من المستوى الحالي البالغ 5.5٪”. ويضيف المحلل بالقول: ب”إن رفع سعر الفائدة بشكل مفاجئ من شأنه أن يرسل تموجات في بقية أسواق السندات الغربية”.
ويوضح محللو رابو بنك Rabobank بأن قرار بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يكون له آثار على البنوك المركزية العالمية الأخرى، نظرًا لوضعه بأعتباره المتحرك الأول. ويذكرنا بأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي كان أول بنك مركزي يتبنى استهداف التضخم الحديث، بينما كان أيضًا أول بنك رئيسي يرفع أسعار الفائدة في الدورة الحالية. وبشكل عام فقد تعززت رهانات السوق على رفع سعر الفائدة من بنك الاحتياطي النيوزيلندي بعد أن قال بنك ANZ المحلي بإن الخطوة التالية في البنك المركزي قد تكون رفعًا بعد أرقام التوظيف الفصلية التي جاءت أقوى من المتوقع.
وفي هذه الأثناء، يرى المحللون في رابوبانك، ب”إنه ليس مجرد ركود فني، ولكنه ركود حقيقي”.
ومع ذلك، فهم يشيرون أيضًا إلى أن هناك دلائل كثيرة على أن بعض الشركات تعمل بشكل جيد للغاية: فهناك الكثير من القوارب باهظة الثمن في ميناء أوكلاند، والكثير من السفن السياحية، وطوابير طويلة من السياح في بعض المتاجر الراقية. ويضيف الخبراء بأن بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي النيوزيلندي لا يرغبان حقًا في رفع أسعار الفائدة، لكن لم يعد بإمكانهما استبعاد ذلك. والقاعدة الأساسية هي أن رفع بنك الاحتياطي النيوزيلندي لأسعار الفائدة سيكون داعمًا لسعر الدولار النيوزيلندي؛ ومع ذلك، سيتم إثارة المخاوف على الفور حول الكيفية التي قد يؤدي بها رفع أسعار الفائدة إلى تعميق الركود في البلاد. وإذا كان هذا هو السرد الجديد للسوق، فقد يكون رفع أسعار الفائدة ضارًا بالدولار النيوزيلندي.
وما هو مؤكد هو أن التقلبات تخبئ الكثير للدولار النيوزيلندي الأسبوع المقبل.
