التوقعات الفنية لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD ومسار الصعود ساريا

يحتفظ سعر صرف زوج العملات الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD بإحساس بناء على المدى القريب، ولكننا سنحتاج إلى أن تتجاوز البيانات الاقتصادية البريطانية لهذا الأسبوع التوقعات إذا أردنا اختراق منطقة المقاومة القريبة. وكان قد أتجه زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD إلى الارتفاع في عام 2024 وسط أنحسار التوقعات بتخفيض سعر الفائدة من بنك إنجلترا مما جعل الجنيه الإسترليني أحد أفضل العملات أداءً هذا العام. ويستقر حول مستوى المقاومة 1.9414 وقت كتابة التحليل ومن خلال صفحة توصيات التداول المباشرة أوردنا للعملاء بيع زوج العملات من مستوى المقاومة 1.9485 وقبل السعر المحدد بقليل وجد زوج العملات ضعف فى التحرك صوبه ولا تزال التوصية قائمة.

وعلى الجانب الآخر من العملة، نرى ضعف أداء الدولار الأسترالي مرتبطًا بخيبة الأمل الاقتصادية الصينية المستمرة ومخاوف الأسواق المالية التي بلغت ذروتها في التزام السلطات الصينية مؤخرًا بدعم سوق الأوراق المالية. وفى هذا الصدد يقول تحليل حديث صادر عن مؤسسة “سي إن إن”. لجولدمان ساكس”كان لتوقعات النمو في الصين بصمة ملحوظة على عوائد العملات الأجنبية في الأسواق الناشئة في الآونة الأخيرة، ويبدو أن هذا صحيح أيضًا بالنسبة للدولار الأسترالي. وقد زاد الارتباط بين أداء الأسهم الصينية وعوائد الدولار الأسترالي منذ بداية العام”، وعليه “نتوقع أن يستمر النشاط الصيني الضعيف المستمر والمعنويات المنخفضة في موازنة قصة تقارب السياسة هذه وسعر بيتا النموذجي للأسهم في الدولار الأسترالي، مما يبقي الدولار الأسترالي تحت الضغط إلى حد ما في الوقت الحالي”.

وبغض النظر عن الضوضاء الأساسية، فإن الرسم البياني اليومي يتوافق مع المزيد من مكاسب الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD حيث لا تزال مؤشرات الزخم بناءة، وبالتالي فإننا نحتفظ بتحيز صعودي للزوج. وقد وجد الارتفاع بعض المقاومة عند مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% للاتجاه الهبوطي لشهر أغسطس-ديسمبر (عند 1.9449)، مما قد يحبط التقدم في الأيام المقبلة. ويمكن أن يحدث المزيد من التماسك في مناطق 1.92-19450 هذا الأسبوع إذا ظل الاتجاه الصعودي متوجًا بهذا الحاجز الفني.

ومع ذلك، فهي أيام قليلة محورية بالنسبة لإصدارات بيانات المفكرة الاقتصادية والخاصة بالمملكة المتحدة مع أرقام التضخم والأجور والناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة في الأجندة ويمكن توقع زيادة التقلبات. ومن المحتمل أن يتطلب الأمر مسحًا نظيفًا تمامًا من المطبوعات الأقوى من المتوقع لتحفيز الاتجاه الصعودي التالي في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي، مما يؤدي في النهاية إلى عودة الزوج إلى المقاومة 1.97.

ولكن فمن المرجح أن تؤدي خيبة الأمل من البيانات إلى المخاطرة بالعودة إلى مستوى الدعم 1.92، على الرغم من أننا نتوقع أن يكون الضرر الهبوطي محدودًا نظرًا للسياق العالمي لتلاشي توقعات خفض أسعار الفائدة التي تعيق الدولار الأسترالي تقليديًا وتدعم الجنيه الاسترليني. وسيتم إصدار بيانات الأجور الشهرية البريطانية اليوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن تصل قراءة 3 أشهر/سنة إلى 5.7% لشهر ديسمبر. ومن المقرر أن يصدر التضخم يوم الثلاثاء، وتتوقع الأسواق أن يصل التضخم الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى -0.3% على أساس شهري و4.1% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني، ومع وصول معدل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي المهم إلى 5.2% على أساس سنوي.

ومن المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطانى لشهر ديسمبر 2023 والربع الرابع والعام 2023 بأكمله في 15 فبراير فى تمام الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش؛ ويتطلع السوق إلى -0.1% على أساس شهري، -0.1 على أساس ربع سنوي، و0.2% على أساس سنوي للإصدارات المعنية. وتعليقا على ذلك تقول غابرييلا ويليس، خبيرة اقتصادية بريطانية في بنك Santander CIB.”لا يزال اقتصاد المملكة المتحدة على أعتاب الركود، مع توقعاتنا بانخفاض بنسبة 0.2٪ في الناتج المحلي الإجمالي في ديسمبر بما يكفي لتوجيه الضربة النهائية وتحقيق انكماش طفيف بنسبة 0.1٪ في الإنتاج في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام”.و “بعد الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي الذي تم تسجيله بالفعل في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، سيكون هذا كافيا لمنح المملكة المتحدة “شارة” الركود غير المرحب بها”.

ويأتي يوم الجمعة ببيانات مبيعات التجزئة البريطانية. ولا يحتاج المرء إلا أن يتذكر أن إصدار يناير لأرقام التجزئة لشهر ديسمبر كان بمثابة المفاجأة الكبرى لهذا الشهر، مما أدى إلى انخفاض الجنيه الاسترليني. وقد تؤدي النتيجة الضعيفة الأخرى إلى نهاية قاتمة للمسيرة، على الرغم من أننا نلاحظ أن بيانات المسح تشير إلى أن الاقتصاد أستعاد قوته في يناير، مما يشير إلى أن الأرقام يمكن أن تهبط على الجانب الإيجابي.