التوقعات الفنية لزوج الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD : والميل الهبوطى الاقوى

يتعرض سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD لخطر أختبار أدنى مستوياته الجديدة خلال عدة أسابيع في الأيام المقبلة، خاصة إذا كان تقرير التضخم الأمريكي غدا الأربعاء بأقل من التوقعات. وحسب منصات شركات تداول العملات الفوركس فقد وصل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD إلى أعلى مستوياته لعام 2024 عند 1.9570 في أوائل مارس/آذار ويتراجع منذ الأسبوع الماضي، لينخفض إلى الحد الأدنى من نطاق يناير/كانون الثاني-مارس/آذار، والذي يبلغ حوالي 1.9170. وعموما فالسؤال الذي يطرحه أولئك الذين يراقبون الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي GBP/AUD هو ما إذا كان هذا الخط سيصمد ويؤدي إلى انتعاش، أم أنه مجرد توقف قصير في الطريق إلى أدنى مستوياته في ديسمبر 2023. ويظهر الرسم البياني أدناه دعمًا فنيًا على شكل متوسط متحرك صاعد لمدة 100 يوم، والذي يندمج مع تصحيح فيبوناتشي 38.2% لارتفاع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي في يناير.

وسيتم تحديد حركة السعر على المدى القصير بناءً على ما إذا كان سعر الجنيه الاسترليني قادرًا على الدفاع عن المستوى حول 1.9170. والفشل سيؤدي إلى إراحة سريعة لمنطقة الدعم التالية حول 1.9100. وفي الوقت الحالي، نتوقع أن يفسح الدعم المجال لأن الزخم حاليًا لصالح الدولار الأسترالي.

وهذا يعرض الجنيه الإسترليني لخطر فقدان مكانته كواحد من أفضل العملات أداءً في عام 2024، وذلك بفضل تلاشي دعم عائد أسعار الفائدة. وكان قد أستفاد الجنيه الاسترليني من التوقعات بأن بنك إنجلترا سيكون من بين آخر البنوك المركزية التي خفضت أسعار الفائدة، ولكنه أشار في مارس/آذار إلى أنه سيكون من المناسب قريباً خفض أسعار الفائدة. وقد أدى ذلك إلى رفع توقعات الأسواق لخفض سعر الفائدة في يونيو، مما يعني أن البنك سيخفض أسعار الفائدة قبل أشهر قليلة من قرار بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA).

وفي الواقع، يمكن أن يكون بنك الاحتياطي الأسترالي هو آخر بنوك مجموعة العشرة التي تخفض أسعار الفائدة، وهو ما يمكن أن يقدم دعمًا للدولار الأسترالي مقابل العملات التابعة لتلك البنوك المركزية التي تكون أكثر نشاطًا في هذا الشأن. وأحد مجالات الخطر الرئيسية بالنسبة للدولار الأسترالي سيكون التدهور الأوسع في معنويات المخاطرة العالمية الناتج عن تخلي بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى عن خفض أسعار الفائدة.

ومع تجاوز البيانات الأمريكية التوقعات، خفضت الأسواق بالفعل الكمية المتوقعة لتخفيضات أسعار الفائدة الامريكية إلى ما يقرب من 68 نقطة أساس لعام 2024. وتذكر أنه في بداية العام بلغت 150 نقطة. وعليه يعد تقرير التضخم الأمريكي لهذا الأسبوع مهمًا في هذا الصدد: فإذا تجاوز التضخم التوقعات، فقد نرى تأثر الرغبة في المخاطرة، وسيكون الدولار الأسترالي أحد أكبر الخاسرين في سوق العملات الفوركس. ومع ذلك، فإن الانخفاض في رقم التضخم يمكن أن يؤدي إلى رد فعل غير متماثل في السوق يتضمن قفزة في الدولار الأسترالي، مما يدفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأسترالي إلى ما دون مستوى التثبيت الحالي.

وإذا كان هذا هو الحال، فقد تتعرض مكاسب زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي لعام 2024 للتهديد في الأسابيع المقبلة.

وعموما تتطلع الاسواق إلى ارتفاع معدل التضخم الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.4% على أساس سنوي في مارس من 3.2% في فبراير، حيث يواصل الابتعاد عن هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2.0%. ويمكن أن يضعف الدولار الأسترالي إذا تجاوز هذا الرقم، ولكن نظرًا لرد الفعل على تقرير الوظائف الأمريكي يوم الجمعة الماضي، نعتقد أن القراءة القوية بشكل استثنائي ستكون مطلوبة لتحقيق انخفاض كبير في القيمة. (على الرغم من نمو التوظيف الكبير، لم يتمكن الدولار الأمريكي من الاستفادة واستعاد الدولار الأسترالي خسائره الأولية).

وبدلاً من ذلك، من المرجح أن تتبع أكبر حركة في السوق البيانات، مما يؤكد وجود رد فعل غير متماثل في سوق العملات يتجه نحو الطباعة. وفى هذا الصدد يقول كريستوفر وونج، خبير إستراتيجيات الفوركس لدى OCBC: “قد تضيف القراءة الأعلى من المتوقع دعمًا متواضعًا للدولار الأمريكي، ولكن المفاجأة الهبوطية قد تؤدي إلى تفاعل الدولار الأمريكي بشكل أكبر مع الاتجاه الهبوطي. ومن المرجح أن تكون حركة سعر مؤشر الدولار الامريكى DXY غير المتماثلة مع البيانات الأمريكية في هذه الأثناء”.