التوقعات الفنية لزوج الاسترالى مقابل الين AUD/JPY ومسار الصعود يواجه عقبات

قد يكون الدولار الاسترالي ضعيفًا حيث يستمر التجار في التسعير في فترة توقف أخرى من بنك الاحتياطي الأسترالي في اجتماعهم القادم. وتتحول معظم البنوك المركزية العالمية بالفعل إلى ميل أقل تشددًا الآن بعد أن بدأت الضغوط التضخمية العالمية في التباطؤ. تداولات هذا الاسبوع فى معظمها هبوطية لاداء زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الين اليابانى AUD/JPY حيث تهاوى الى مستوى الدعم 90.76 قبل أن يستقر حول مستوى 91.40 وقت كتابة التحليل.

وفي غضون ذلك ، يمكن للين الياباني أيضًا أن يجتذب الدعم الآن حيث أن بنك اليابان قد يكون أقرب إلى إنهاء سياسة التيسير. فقد أظهرت الجولة الأخيرة من أرقام التضخم من اليابان بعض الانتعاش بينما كان صناع السياسة يلاحظون أيضًا هذه التحسينات. وقد تكون التدفقات من المخاطرة في صالح الين كملاذ آمن ، خاصة إذا انتهت محادثات سقف الديون الأمريكية عند طريق مسدود هذا الأسبوع. ويقترب الموعد النهائي في الأول من يونيو ، ولكن يبدو أن المفاوضات قد تراجعت مؤخرًا ، ومن المرجح أن تؤدي إلى استمرار حالة عدم اليقين.

وعلى الجانب الاقتصادى. كانت مبيعات التجزئة الأسترالية ثابتة في أبريل ، منهية سلسلة من المكاسب التي استمرت ثلاثة أشهر ، مما يشير إلى أن المستهلكين يكبحون الإنفاق مع اقتراب أسعار الفائدة من الذروة واستمرار ارتفاع ضغوط تكلفة المعيشة. وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي اليوم الجمعة أن المبيعات تغيرت قليلاً عن الشهر السابق ، مما أربك توقعات الاقتصاديين بزيادة 0.3٪. كانت النتيجة مدفوعة بضعف الإنفاق المرتبط بالغذاء.

ومن جانبه قال بن دوربر ، رئيس إحصاءات التجزئة في ABS: “استقر معدل دوران التجزئة خلال الأشهر الستة الماضية حيث أنفق المستهلكون أقل على السلع التقديرية استجابة لضغوط تكلفة المعيشة وأسعار الفائدة المتزايدة”. و”كان الإنفاق ضعيفًا مرة أخرى في أبريل ، لكنه عزز من خلال زيادة الإنفاق على الملابس الشتوية استجابةً لطقس أكثر برودة ورطوبة من المتوسط.”

وتشير النتيجة إلى أن المستهلكين بدأوا في تقليص نفقاتهم في مواجهة ارتفاع تكاليف الاقتراض ، بما يتماشى مع توقعات البنك المركزي. وقد أرتفع بنك الاحتياطي الأسترالي بشكل غير متوقع هذا الشهر ليأخذ معدل السيولة إلى أعلى مستوى له في 11 عامًا عند 3.85 ٪ من مستوى قياسي منخفض 0.1 ٪ عندما بدأ في التشديد قبل عام. ومن جانبه قال شون لانج كيك ، رئيس توقعات الاقتصاد الكلي في أكسفورد إيكونوميكس أستراليا: “النمو في الاقتصاد الحقيقي سيكون غير منتظم خلال عام 2023”. لكن هذا لا يستبعد المزيد من رفع أسعار الفائدة. ولا يزال التضخم مرتفعًا بشكل غير مريح ، ونعتقد أن بنك الاحتياطي الأسترالي سيثبت أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به “.

وتعتبر مبيعات التجزئة من المدخلات الرئيسية لقرارات الأسعار حيث يمثل الاستهلاك ما يقرب من 60 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وكانت الأسر المرنة عاملاً رئيسياً في ثقة صانعي السياسات في قدرة الاقتصاد على تحمل معدلات أعلى. ومع ذلك ، هناك دلائل على أن المستهلكين بدأوا في الانزلاق تحت عبء ارتفاع تكاليف الاقتراض والتضخم المرتفع ، مما يهدد بدفع الاقتصاد البالغ 2.2 تريليون دولار أسترالي (1.4 تريليون دولار) إلى الاتجاه المعاكس في الربع الأول. وفي مواجهة رياح معاكسة أخرى ، من المتوقع أن يتحول عدد كبير من الرهون العقارية التي تم إصلاحها لمدة ثلاث سنوات بمعدلات منخفضة قياسية خلال الوباء إلى المعدلات الحالية في الأشهر المقبلة.

وتتوقع بلومبرج إيكونوميكس ضعفًا في عام 2023 حيث يمر التأثير الكامل لتشديد السياسة إلى ميزانيات الأسر. ويقدر الخبير الاقتصادي جيمس ماكنتاير أن الانخفاض في أحجام مبيعات التجزئة في الربع الأول يعني أن الاستهلاك يمكن أن يبطل 0.1 نقطة مئوية من نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول – مما قد يؤدي إلى انكماش الاقتصاد في تلك الفترة.

وعلى صعيد أخر. ستصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في 7 يونيو. ويتوقع بنك الاحتياطي الأسترالي تباطؤًا في الإنفاق ، ويقدر نمو الاستهلاك بنسبة 1.7 ٪ بحلول نهاية العام ، انخفاضًا من زيادة 7.5 ٪ في عام 2022. ويعتبر النمو السكاني الأقوى من المتوقع بمثابة تعويض مهم لضعف الإنفاق الاستهلاكي.

التحليل الفنى لزوج العملات: انخفض الدولار الأسترالي مقابل الين الياباني AUD/JPY مؤخرًا عبر خط العنق لنمط القمة المزدوجة على الرسم البياني للساعة ، مما يشير إلى أحتمالية بيع بنفس الحجم. ويبدو أن السعر في منتصف التراجع إلى منطقة الدعم السابقة. وتُظهر أداة تصحيح فيبوناتشي أن منطقة الاهتمام هذه تمتد من 50٪ إلى 61.8٪ حول 91.50 إلى 92.00. وإذا صمد السقف ، يمكن أن يستأنف الدولار الاسترالى مقابل الين اليابانى AUDJPY الانزلاق إلى قاع التأرجح عند 90.73 أو أقل.

100 SMA فوق 200 SMA في الوقت الحالي ليعكس الزخم الصعودي ، لكن الفجوة بين المتوسطات المتحركة ضاقت بما يكفي للإشارة إلى تقاطع هبوطي محتمل. وأيضًا ، يتم تداول زوج العملات الاسترالى مقابل الين اليابانى AUD/JPY دون كلا المؤشرين ، لذلك يمكن أن يصمدوا كمستويات مقاومة ديناميكية. ومؤشر ستوكاستيك لديه مساحة أكبر قليلاً للصعود ولكن يبدو أنه يتصدر بالقرب من منطقة ذروة الشراء. ومن شأن التحول إلى الأسفل أن يؤكد أن البائعين على استعداد لتولي المسؤولية. ومع ذلك ، فإن مؤشر القوة النسبية لديه المزيد من الأرضية التي يجب تغطيتها قبل عكس ظروف ذروة الشراء أو الإرهاق بين المشترين ، لذلك قد يستمر التصحيح في الوقت الحالي.