إنخفاض الين الياباني قد يُحفِّز سوق العملات الرقمية

اقترح آرثر هايز، مؤسس بورصة BitMEX ومدير قسم المعلومات في صندوق العملات المشفرة Maelstrom، أن انخفاض الين الياباني يمكن أن يحفز ارتفاعًا كبيرًا في سوق العملات المشفرة. في مدونته الأخيرة بعنوان “زر سهل”، يستكشف هايز التحولات الاقتصادية الكلية المحتملة التي يمكن أن تنجم عن انخفاض قيمة الين، مع التركيز بشكل خاص على تأثير سعر صرف الدولار الأمريكي/الين الياباني.

ووفقًا لهايز، إذا اقترب سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني من 200 دولار أمريكي، فيمكن تشبيه ذلك بالضغط على “الزر السهل” للولايات المتحدة واليابان، والذي يشير إليه مجازيًا باسم “الأخوة الكيميائيين”. ويوضح أن هذا السيناريو سيتضمن زيادة كبيرة في طباعة النقود أو “ضخ السيولة” من قبل هذه الدول.
في الوقت الحالي، ارتفع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ مقابل الين، حيث يتم تداوله عند 156 وأظهر زيادة بنسبة 10٪ منذ بداية العام حتى عام 2024. وقد ضعف الين بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة، وهو ما يعتقد هايز أنه قد يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل الاقتصادية على المستوى الدولي.

ويرى أن صادرات اليابان الرخيصة يمكن أن تزيد من حدة المنافسة مع الصين، مما قد يؤدي إلى حرب عملات. في مثل هذا السيناريو، قد تخفض الصين قيمة اليوان للحفاظ على قدرتها التنافسية في الصادرات، مما يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل من خلال خفض قيمة الدولار الأمريكي لتعزيز الين. ويتوقع هايز أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى ما يصل إلى تريليون دولار لتعديل قيمة الين من 156 إلى 100 بسرعة.

ومن المرجح أن يؤدي هذا التعديل النقدي إلى زيادة المعروض من الدولار الأمريكي، مما يقلل من قيمته ولكن من المحتمل أن يعزز الأصول القائمة على الدولار، بما في ذلك العملات المشفرة. ومع زيادة السيولة في كل من الدولار واليوان، يتوقع هايز حدوث “طفرة في العملات المشفرة”. وعلاوة على ذلك، يسلط هايز الضوء على إمكانات بيتكوين خلال هذا التدهور العالمي للعملات الورقية، معتبرًا أنها “الأصول الأفضل أداءً” في مثل هذه الظروف. هذا المنظور ليس جديدًا بالنسبة لهايز، الذي ربط سابقًا ظروف الاقتصاد الكلي مثل الانتخابات الأمريكية بالزيادات المحتملة في السيولة الأمريكية والتعزيزات اللاحقة في الأصول عالية المخاطر مثل البيتكوين.