TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يقول أحد البنوك الكندية الكبرى بإن “الانخفاض المفاجئ” في أسعار النفط يلقي بثقله على الدولار الكندي. وعليه يقول المحللون في وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية في بنك مونتريال بإن الاتجاه الهبوطي في النفط ساهم في انخفاض العملة مؤخرًا ، لكنهم يتوقعون انتعاشًا في أسعار النفط من المستويات الحالية ، وهذا من شأنه أن يقدم بعض الدعم في الأفق. وتعليقا على ذلك يقول جريج أندرسون ، محلل العملات الفوركس في BMO Capital Markets: “إن الانخفاض المفاجئ في أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي أو نحو ذلك قد انتقل إلى العملات الأجنبية بالطرق التي نتوقعها”.
وفي إحاطة أخيرة بشأن العملة ، قال بإن ضعف أداء الدولار الكندي المميز يمكن ربطه بديناميكيات سوق النفط: “الحقائق الخام المفاجئة لعام 2022 تسحق عملات المصدرين”.
والدولار الكندي هو الخاسر الأكبر من بين العملات الرئيسية عندما يتم فحصه على مدى شهر واحد ، لكن الكرون النرويجي – العملة البترولية الأوروبية – هو أيضًا أداء ضعيف ملحوظ ، مما يؤكد الارتباط النفطي. وخلال نفس الفترة ، كان الدولار النيوزيلندي والجنيه الاسترليني واليورو الأفضل أداءً. وأضاف المحلل بالقول: “لذلك نشهد ارتفاعًا عامًا في عملات مستوردي النفط مقابل عملات المصدرين”.
وقد أرتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الكندي (GBP / CAD) لمدة خمسة أسابيع متتالية حيث أنه يمتد لاتجاه الارتفاع الذي كان سائداً منذ سبتمبر. ومن جانبه يقول جو مانيمبو ، كبير محللي الاسواق في ويسترن يونيون: “كان الدولار الكندي رهينة ضعف سوق النفط حيث تأرجح سعر النفط الخام بالقرب من أدنى مستوياته في 2022 بنحو 70 دولارًا”.و “كانت عملات السلع الأساسية هي الأضعف أداءً لبدء أسبوع حافل للغاية ، وهي انخفاضات عكست ما تعتبره الأسواق خطرًا متزايدًا لحدوث تباطؤ اقتصادي عالمي”.
وقد ساعدت التطورات في تحديد سعر الجنيه الإسترليني / الدولار الكندي GBP/CAD إلى 1.6769 في وقت كتابة هذا التقرير. وفى نفس الوقت أرتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط على خلفية صدمة السلع التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا وبلغت ذروتها عند 126.34 دولارًا للبرميل في وقت ما في مارس. لكنها تسجل الآن خسارة بنسبة 3 ٪ لعام 2022 ، بعد أن تراجعت إلى 72 دولارًا في وقت كتابة هذا التقرير.
وأنخفض سعر خام برنت الآن نصف في المائة للعام عند 77.30 دولارًا. وانخفض خام كندا إلى 49.77 دولارًا للبرميل ، بعد أن انخفض بأكثر من النصف منذ المستويات التي وصلت إلى 109 دولارات في مارس. و”بالنظر إلى ما كنا عليه قبل 6 ملايين ، هذه صدمة هائلة!”.
وبالنظر إلى المستقبل ، قد يكون للمكان الذي تتجه إليه أسواق النفط من هنا بعض الأهمية لأداء الدولار الكندي القادم. وأضاف المحلل بالقول”نشك في أنه من غير المرجح أن يستمر هذا السعر المنخفض لفترة طويلة”.و “نتوقع أن يتعافى مرة أخرى إلى الثمانينيات من القرن الماضي بحلول منتصف يناير.”
وإذا ظلت علاقات الدولار الكندي مع النفط سليمة ، فقد يؤدي ذلك إلى التعافي جنبًا إلى جنب. ويتفق خبراء النفط بشكل كامل على أن أحد المفاتيح المهمة للتوقعات هو الصين. وفى هذا الصدد يقول الخبير الاقتصادي أماربريت سينغ في باركليز: “إعادة فتح الصين يمكن أن يؤدي إلى تشديد الأسواق المادية بشكل كبير ، حيث يمكن أن يفتح 1.5-2 مليون برميل / اليوم من الطلب المتزايد في وقت قصير نسبيًا ، والذي سيكون بقيمة 20 دولارًا للبرميل على خام برنت ، وفقًا لتقديراتنا”.
ويأتي الوقود للمضاربين على الصعود من JP Morgan الذي أصدر توقعاته للسنة 2023 لسوق النفط. حيث ورد بإن ضعف الطلب الصيني يؤثر على المدى القريب ، لكن نمو الطلب سيستمر حتى عام 2024.
وأداء ضعيف في أوبك + والولايات المتحدة. على هذا النحو ، نرى أن دورة Supercycle الخاصة بنا في الجولات المبكرة مع وجود مخاطر صعودية تصل إلى 150 دولارًا للبرميل في 2023-24 يقودها تشديد السعة الاحتياطية وانقطاع محتمل للإمدادات “، ويعتبر JP Morgan صعوديًا بشكل أساسي فيما يتعلق بتوقعات سعر النفط الخام على المدى المتوسط حيث تحتاج أجزاء كبيرة من مساحة المنتج المدرجة إلى + 75 دولارًا للبرميل لتحقيق التعادل. ويجب أن يضمن انخفاض مخزونات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي والقدرة الاحتياطية المحدودة أن الطلب يفوق العرض. وتواصل الصين تخفيف قيود Covid لأنها تتطلع إلى ما هو أبعد من عالمها الخالي من Covid ، ومع ذلك ، فإن الحالات المرتفعة والفك البطيء يعني أنه لن يكون هناك انتعاش كامل إلا في عام 2023.
هذا الشارت من منصة tradingview
