أرتداد حذر لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD قبيل أحداث هامة

منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وعملات اليورو والجنيه الإسترليني فى أرتداد صعودى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى وذلك وسط تحسن معنويات المخاطرة ، حيث يتطلع المستثمرون إلى اجتماعات السياسة النقدية من البنوك المركزية الرئيسية- بنك انجلترا البنك المركزى الاوروبى- بعد بيان بنك الاحتياطي الفيدرالي المتفائل بشكل غير متوقع والذي هز الأسواق الأسبوع الماضي. وفى حالة زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فقد أرتد الى مستوى المقاومة 1.1270 وقت كتابة التحليل. زوج اليورو دولار تعرض لعمليات بيع قاسية مؤخرا دفعته صوب مستوى الدعم 1.1121 وسط توقعات قوية لمستقبل رفع معدلات الفائدة الامريكية.

أظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة أن المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للتضخم ، وهو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي ، جاء متماشياً على نطاق واسع مع التوقعات لشهر ديسمبر. وقد ساعدت البيانات على تخفيف بعض المخاوف بشأن التضخم وإمكانية تشديد السياسة النقدية من قبل البنك المركزي الامريكى.

وسيقدم بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي إعلانات سياستهما يوم الخميس. في حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يقدم بنك إنجلترا زيادة أخرى في سعر الفائدة الرئيسي ، يُنظر إلى البنك المركزي الأوروبي وهو يحافظ على سياسته النقدية ومن غير المرجح أن يعطي أي إشارات بشأن رفع محتمل لأسعار الفائدة.

وسيتم التركيز أيضًا على تقارير الأرباح من Alphabet و Amazon و Meta Platforms.

وفي إيطاليا ، أعيد انتخاب سيرجيو ماتاريلا كرئيس بعد الجولة الثامنة من التصويت في برلمان البلاد.

لا يرى المستثمرون أي فرصة لتغيير السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى ، وستكون توقعات البنك المركزي للتضخم هي التي تحكي قصة متى قد ترتفع أسعار الفائدة. وتتوقع الأسواق حاليًا رفع سعر الفائدة في نهاية عام 2022 / أوائل عام 2023: كيف ستتغير هذه التوقعات بعد اجتماع يوم الخميس سيكون له بعض الآثار المحتملة على سوق أسعار الفائدة في منطقة اليورو وعملة اليورو. وقد حذر الاقتصاديون في Bank of America في معاينة البنك المركزي الأوروبي من أن التضخم في منطقة اليورو سوف ينخفض بسرعة ويستقر أقل مما هو عليه في أي مكان آخر ، وجهة نظر مفادها أنه إذا كان هذا صحيحًا ، فإن ذلك يعني أسبابًا قليلة لتحرك البنك المركزي الأوروبي في أسعار الفائدة في عام 2022.

وفى هذا الصدد يقول رالف بريوسر Ralf Preusser ، الاقتصادي في بنك أوف أمريكا: “سيستقر التضخم في منطقة اليورو عند أقل من الهدف بكثير وأن يكون واحدًا من أدنى المستويات في مجموعة العشر بمجرد أن تتلاشى التأثيرات الأساسية”. وقد أظهرت بيانات التضخم الأولية لشهر يناير من ألمانيا انخفاض التضخم السنوي من 5.3٪ إلى 4.9٪ وسط إشارات بأن الذروة قد تكون بالفعل في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

ويتوقع بنك أوف أمريكا أن تقول لاجارد حاكم البنك أن التضخم سينخفض في نهاية المطاف ولا توجد علامات على تأثيرات الجولة الثانية على الأجور. وإن تأثير الجولة الحالية من التضخم المرتفع على الأجور مهم نظرًا لأن كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين الشهر الماضي ربط فعليًا احتمالية رفع أسعار الفائدة في المستقبل بأداء الأجور.

وقال لين أيضا بإن زيادات الأجور يجب أن تصل إلى 3.0٪ حتى ترتفع معدلات التضخم على المدى الطويل فوق 2.0٪ على أساس أكثر اتساقًا. ونظرًا لأن تسويات الأجور في منطقة اليورو تبلغ 2.5٪ ، فإن هذا الهدف لا يزال بعيدًا إلى حد ما. وأضاف لين في مقابلة: “حتى الآن ، لا نرى استجابة كبيرة للأجور. نتوقع استجابة للأجور ولكن المهم هو مدى ضخامة”.

ويتوقع بنك أوف أمريكا أن تخبر لاجارد أن توقعات التضخم في الأسواق ليست “غير متماسكة في الاتجاه الصعودي” وأن التوقعات الضمنية بالسوق قد ضعفت في الواقع مرة أخرى في الآونة الأخيرة.

أهم مستويات الدعم لليورو دولار اليوم: 1.1220 و 1.1185 و 1.1100 على التوالى.

أهم مستويات المقاومة لليورو دولار اليوم: 1.1300 و 1.1365 و 1.1440 على التوالى.