TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
للاسبوع الثانى على التوالى يحاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الجنيه الاسترلينى EUR/GBP الارتداد لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى المقاومة 0.8569 قبل أن يستقر حول مستوى 0.8558 وقت كتابة التحليل. لا يزال سعر اليورو الاضعف مقارنة مع أداء الجنيه الاسترلينى. وعليه فقد يحتاج سعر زوج العملات اليورو مقابل الجنيه الاسترلينى EUR/GBP لمحفزات قوية ومؤثرة لانجاح محاولات الارتداد لاعلى. وعموما. هناك تفاؤل متزايد بشأن عودة اقتصادات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى النمو هذا العام. حيث قال المستشار البريطاني جيرمي هانت بأن: “هناك دلائل على أن الاقتصاد البريطاني قد تجاوز المنعطف”.
وبيانات مؤشر مديري المشتريات المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع إما أن تدعم هذا الرأي أو تنتقص منه. وقد أصبحت الأسواق المالية أكثر هدوءًا من المعتاد فى بداية تداولات الاسبوع حيث أن الولايات المتحدة في عطلة بمناسبة يوم الرئيس. وهناك أيضًا هدوء في البيانات، على الأقل حتى يوم الخميس عندما من المقرر صدور مجموعة من قراءات مؤشر مديري المشتريات في بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتستمر أسواق الأسهم في تقديم طلبات جيدة ويتم تداول مؤشر داكس بالقرب من أعلى مستوياته على الإطلاق على الرغم من الانخفاض الطفيف بالامس. وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر FTSE خلال اليوم ويقترب من أعلى مستوى لعام 20204، على الرغم من أن أعلى مستوى له على الإطلاق لا يزال بعيدًا بعض الشيء. وأسعار العملات ثابتة في الغالب مع مكاسب معتدلة في الجنيه الاسترليني مما دفع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني EUR/GBP إلى الانخفاض من 0.856 إلى 0.854 بعد أنعكاس الأسبوع الماضي.
ويبدو اليورو أخيرًا أكثر صحة بعد شهر يناير الضعيف، وهناك تفاؤل متزايد بأن اقتصاد الاتحاد الأوروبي قد تجاوز المنعطف. ومن المفترض أن تخبرنا مؤشرات مديري المشتريات يوم الخميس بالمزيد حول ما إذا كان هناك زخم أيجابى أم تستمر نظرة التشاؤم.
وحسب منصات تداول العملات…. فقد أرتفع سعر اليورو الآن بشكل طفيف في فبراير مقارنة بالعملات الجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي. ولا يزال اليورو مقابل الدولار الأميركي EUR/USD منخفضًا خلال الشهر ولكنه أستعاد الانخفاض الكبير بعد فوز مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي وهو في الموعد المحدد لإغلاقه الرابع على ارتفاع.
والدافع وراء موجة القوة الأخيرة هذه هو الأدلة المتزايدة على أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتجاوز المنعطف ويمكن أن يعود إلى النمو هذا العام. وكانت قد تحسنت مؤشرات مديري المشتريات الشهر الماضي، ومن المقرر صدور الإصدار التالي في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ومن المتوقع تحقيق المزيد من المكاسب، وبينما من المرجح جدًا أن تظل المناطق الرئيسية مثل فرنسا وألمانيا في منطقة الانكماش، إلا أن الاتجاه في البيانات ربما يكون قد انعكس نحو الأعلى مرة أخرى. ومن المتوقع أن ترتفع الأرقام المركبة من 46.6 إلى 47 في التصنيع ومن 48.4 إلى 48.8 في الخدمات. وهناك نبرة متفائلة نادرة في بعض ملاحظات المحللين.
وفي حين أن أي انتعاش قد يكون على الجانب الضعيف، فمن المهم بالنسبة للمعنويات أن تتحرك البيانات في الاتجاه الصحيح. ومن شأن المزيد من الضعف أن يزيد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لتخفيض سعر الفائدة مبكرًا ويثقل كاهل اليورو. وفى نفس الوقت الوضع في بريطانيا مشابه تمامًا، ويبدو اقتصاد المملكة المتحدة في الواقع في وضع أفضل من الاتحاد الأوروبي. وكانت قد أصبحت مؤشرات مديري المشتريات أقوى قليلاً وانتعشت مبيعات التجزئة بقوة في إصدار يوم الجمعة.
ومن جانبه قال المستشار البريطاني جيرمي هانت الأسبوع الماضي:هناك دلائل على أن الاقتصاد البريطاني قد تجاوز مرحلة صعبة؛ ويتفق المتنبئون على أن النمو سيتعزز خلال الأعوام القليلة المقبلة، وأن الأجور ترتفع بوتيرة أسرع من الأسعار، وأن معدلات الرهن العقاري منخفضة، وأن البطالة ستظل منخفضة.
وهذا قد يفسر القوة النسبية التي أظهرها الجنيه الاسترليني في بداية هذا العام.
وعلى صعيد أخر فإن التأثير التضخمي لنمو الأجور هو أمر يركز عليه البنك المركزي الأوروبي بشكل واضح، وهذا يجعل مسح البنك المركزي الأوروبي اليوم الثلاثاء حول معدلات الأجور المتفاوض عليها محركًا مهمًا محتملاً. وإذا تم رؤية تقدم حقيقي، فسيكون البنك المركزي الأوروبي أكثر ثقة بشأن أي تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة. ومن ناحية أخرى، فإن الرقم الاقوى سيضعف الآمال في الخفض في الربع الثاني. وعموما… سوف يرغب المضاربون على ارتفاع اليورو في رؤية نمو قوي في الأجور مما قد يعزز انعكاس اليورو مقابل الجنيه الاسترليني EUR/GBP الأسبوع الماضي عن مستوى الدعم 0.85. وفى المقابل تحرك الثيران صوب مستويات المقاومة 0.8580 و 0.8600 سيغير الاتجاه العام لزوج العملات الى صعودى.
