الإثنين , أبريل 29 2024
إبدأ التداول الآن !

زوج الدولار مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF يحاول الحفاظ على القناة الصعودية

ليومين على التوالى يتعرض سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF لعمليات بيع دفعته صوب مستوى 0.8771 مرتدا من مكاسب قوية مؤخرا دفعته صوب مستوى المقاومة 0.8876 الاعلى له منذ أكثر من خمسة أسابيع. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه زوج العملات لا يزال فى مسار قناة صعودية وقد يتخلى عن نظرة الصعود فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 0.8730 و 0.8650 على التوالى.

وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية قد يكون هناك فرصة للثيران فى التحكم أكثر فى أتجاه زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF فى حال تحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 0.9000 وقد يحدث ذلك فى حال جائت أرقام الوظائف الامريكية هذا الاسبوع داعم لمسار تشديد سياسة البنك المركزى الامريكى. اليوم ستتأثر أزواج الدولار الامريكى بالاعلان عن قراءة ADP لقياس التغير فى التوظيف الامريكى غير الزراعى ثم الاعلان عن قراءة معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى الامريكى.

وعلى صعيد أخر. يرى محللو بنك كريدي سويس بإن البنك المركزي السويسري قد يرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل حتى لو توقف البنك المركزي الأوروبي مؤقتًا. والبنك الوطني السويسري قد ينتهي به الأمر إلى رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل لاحتواء التضخم حتى لو توقف نظيره في منطقة اليورو عن تشديد السياسة النقدية، وذلك وفقا لما ذكره ماكسيم بوتيرون، الاقتصادي في بنك كريدي سويس.

وفي حين أن القرارات السابقة كانت تميل إلى السير بنفس الطريقة، إلا أنه لا ينبغي للمستثمرين أن يفترضوا أن صناع السياسة في سويسرا سيتبعون بشكل أعمى تصرفات أقرانهم في البنك المركزي الأوروبي أثناء تحركهم ضد عودة نمو الأسعار، حسبما قال في مقابلة أجريت معه في زيوريخ. وأضاف بوتيرون: “لا يوجد سبب حقيقي يمنع البنك المركزي السويسري، في الوضع الحالي، من رفع أسعار الفائدة لفترة أطول من البنك المركزي الأوروبي”. و”بالمقارنة مع الماضي، فإن الفرق في أسعار الفائدة بين البنك المركزي السويسري والبنك المركزي الأوروبي كبير نسبيا. ولذلك هناك بالتأكيد مجال أمام السويسريين لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وقام البنك المركزي السويسري، الذي يتخذ قراراته مرة واحدة فقط كل ربع سنة، برفع تكاليف الاقتراض بمقدار النصف مثل منطقة اليورو المجاورة منذ أن بدأ دورة تشديد في يونيو من العام الماضي. وتسلط تصريحات بوتيرون، وهو مراقب مخضرم للبنك المركزي السويسري لأكثر من عقد من الزمان، الضوء على المأزق الذي يواجهه المتداولون الذين يزنون نتائج قرار البنك المركزي الأوروبي الصادر في 14 سبتمبر – والذي وصفته بلومبرج إيكونوميكس بأنه كان على “حافة السكين” بين رفع أسعار الفائدة وخفض أسعار الفائدة.

والتضخم في سويسرا أقل بالفعل من سقف البنك المركزي البالغ 2٪، وقد تظهر البيانات الصادرة يوم الجمعة مزيدًا من التباطؤ إلى 1.5٪، وفقًا لمتوسط توقعات الاقتصاديين. وهذا هو أدنى معدل في أي اقتصاد متقدم، ولكن البنك المركزي السويسري يعتقد أنه سيتسارع مرة أخرى في الأشهر المقبلة. وفي حين أن البنوك المركزية في سويسرا ومنطقة اليورو قد تتباعد، إلا أنها قد تنتهي في نهاية المطاف إلى إصدار أحكام مماثلة، كما لاحظ بوتيرون. وأضاف بالقول “التوقف مؤقتًا عن قرار واحد ثم التشديد مرة أخرى يمكن أن يكون سيناريو للبنك المركزي السويسري إذا فاجأ التضخم في الاتجاه الصعودي”.

ومن جانبه فقد أعلن رئيس البنك المركزي السويسرى، توماس جوردان، عن رفع آخر لشهر سبتمبر في القرار الأخير في يونيو. ولكن توقعات التضخم على المدى المتوسط تراجعت بشكل كبير منذ ذلك الحين. وقال بوتيرون أيضا بإن “احتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى انخفض” منذ الاجتماع الأخير. “في الوقت الحالي، لم يعد رفع أسعار الفائدة في سبتمبر مطروحًا بنسبة 100٪ – في الواقع، فإن احتمالات حدوثه أقل من 50-50”.

شارت زوج الدولار مقابل الفرنك السويسرى

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.