TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثانى على التوالى يحاول الثيران الدفع بزوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF لتعويض خسائره الحادة الاخيرة والتى طالت مستوى الدعم 0.8906 ومكاسب الارتداد لاعلى لم تتعدى مستوى0.9013 رغم قوة الدولار الامريكى القوية مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى ويستقر زوج العملات حول مستوى 0.8985 وقت كتابة التحليل وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه زوج العملات فى طريقه لاغلاق أسبوعى هابط.
وهذا الاسبوع ، كرر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى ، جيروم باول ، أعتقاده بأن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية وأن زيادات أخرى في معدلات الفائدة قد تكون ضرورية. وأدلى باول بشهادته أمام لجنة بمجلس الشيوخ يوم الخميس بعد يوم من مثوله أمام لجنة بمجلس النواب.
وقد أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية ثابتة في اجتماعه الأخير بعد رفع أسعار الفائدة بقوة طوال عام 2022 وحتى عام 2023 لترويض التضخم المرتفع بشكل مؤلم. وهدأ التضخم إلى حد ما منذ الصيف الماضي ، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة الامريكية مرتين أخريين هذا العام حيث يحاول دفع التضخم نزولاً إلى هدفه المعلن وهو 2٪.
وبشكل عام كانت البنوك المركزية العالمية ترفع أسعار الفائدة لجعل الاقتراض أكثر تكلفة وإبطاء النمو الاقتصادي لخنق التضخم. ولكن الاستراتيجية تخاطر بالذهاب بعيداً في تعطيل النمو وجر الاقتصادات إلى الركود.
وفي آسيا ، بدأت البنوك المركزية في الحفاظ على استقرار أسعار الفائدة ، أو في حالة فيتنام ، خفضتها بسبب تباطؤ اقتصاداتها. وأدت أسعار الفائدة المرتفعة بالفعل إلى تباطؤ التصنيع وأجزاء أخرى من الاقتصاد الأمريكي. لقد ساعدوا أيضًا في التسبب في ثلاث إخفاقات بارزة في النظام المصرفي الأمريكي. ولا تزال الصناعة المصرفية تحت الضغط ، حتى بعد أن تصرفت الحكومة الفيدرالية بسرعة لتقديم الدعم. وبالامس. ذكرت وزارة العمل أن عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة ظل مرتفعًا الأسبوع الماضي ، في إشارة محتملة إلى أن رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قد بدأ في تهدئة سوق العمل المرن بشكل مفاجئ.
وعلى صعيد أخر خلال هذا الاسبوع أيضا. رفع البنك الوطني السويسري أسعار الفائدة ورفع توقعاته بشأن التضخم وحافظ على الرغبة في قوة فرنك سويسري في ما يرقى إلى إعلان سياسته “المتشدد” لشهر يونيو. وربما يكون قرار رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قد خيب آمال السوق إلى حد أن 50 نقطة أساس كان أيضًا أحد الاعتبارات ويفسر الانزلاق في الفرنك السويسري ، ولكن لا يزال من المحتمل حدوث المزيد من الارتفاعات والتدخل في سوق العملات الفوركس.
ويلاحظ المحللون أن هذا البنك المركزي لا يزال ملتزمًا بمكافحة التضخم من خلال الدفاع عن قوة الفرنك ، وبالتالي فإن أي خسائر في العملة من المرجح أن تكون محدودة. وقد رفع البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس إلى 1.75٪. وقال البنك في بيان سياسته النقدية: “من خلال القيام بذلك ، فإنه يتصدى لضغوط التضخم التي زادت مرة أخرى على المدى المتوسط”.
وقد أنخفض التضخم السويسري إلى 2.2٪ في مايو ومن المتوقع أن ينخفض إلى 1.7٪ في الخريف ، مما يشير إلى أن البنك المركزي قد انتصر في المعركة ضد التضخم. ولكن البنك الوطني السويسري أوضح أنه من المتوقع أن يظل التضخم فوق هدف 2.0٪ على المدى المتوسط حيث توقع أن تتراكم الضغوط التضخمية المحلية ، مما يشير إلى أنه يرى الحاجة إلى الحفاظ على شروط نقدية أكثر تشددًا.
ورفعت توقعاتها للتضخم إلى 2.2٪ لعام 2023 و 2024 ، و 2.1٪ لعام 2025 حيث توقعت آثار الجولة الثانية المستمرة ، وارتفاع أسعار الكهرباء والإيجارات ، والمزيد من الضغوط التضخمية المستمرة من الخارج لإحداث تأثير. وشدد البنك المركزي السويسرى على أهمية الفرنك في “أن يكون له تأثير مثبط” على التضخم على المدى القصير. وبالتالي من المحتمل أن يقوم البنك الوطني السويسري (SNB) بوضع حد لأي ضعف للفرنك السويسري في المستقبل مع استمراره في معركته ضد التضخم.
ومن جانبهم يقول محللو بنك ING بإن البنك الوطني السويسري كان فعالاً في الحفاظ على استقرار سعر الصرف الحقيقي. ولتحقيق استقرار حقيقي في سعر الصرف ، فقد سمحت / صممت ارتفاعًا اسميًا بنسبة 2٪ للفرنك السويسري المرجح للتجارة خلال الربع الأخير. ويضيف بالقول: “هذا يعني أن اليورو مقابل الفرنك EUR / CHF من المحتمل أن يستمر في التداول في نطاق 0.97-0.99 لمعظم هذا العام ولن يسمح له إلا من قبل البنك الوطني السويسري بالتداول أعلى بشكل كبير إذا انخفض زوج الدولار مقابل الفرنك USD / CHF بشكل أكثر صعوبة”.
