الإثنين , أبريل 29 2024
إبدأ التداول الآن !

زوج الدولار مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF فى أنتظار المزيد من التحفيز

لليوم الثانى على التوالى يتعرض سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF لعمليات بيع تحرك على أثرها حول مستوى الدعم 0.9024 الاقرب لاختبار دعم نفسى 0.9000 . وطالت مكاسبه هذا الاسبوع مستوى المقاومة 0.9112 وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال يبحث زوج العملات عن عوامل قوة وكان لكسر المقاومة 0.9120 أهيمة لمزيد من سيطرة الثيران على الاتجاه. ولكن أقبال المستثمرين على شراء الملآذات الآمنة ومنها الدولار والفرنك السويسرى أصاب الزوج بالتشتت. وما زلت أرى بأن زوج العملات الدولار مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF شراء من كل مستوى هبوطى.

أقرب مستويات الدعم لزوج العملات الدولار/ فرنك USD/CHF حاليا 0.9000 و 0.8955 و 0.8880 على التوالى. الاداء الحالى يترقب الاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية ومعدل الانتاجية غير الزراعية وطلبيات المصانع الامريكية. هذا الى جانب مدى أقبال المستثمرين على المخاطرة من عدمه. فى ظل أستمرار التوترات الجيوسياسية العالمية بقيادة الشرق الاوسط.

وعلى صعيد أخر. توقف معدل التضخم السويسري في أكتوبر، مما أدى إلى تأخير الانتعاش المتوقع وتعزيز الحجة لصالح مسؤولي البنك الوطني السويسري للحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة عندما يجتمعون الشهر المقبل. وحسب الارقام الرسمية فقد أرتفعت أسعار المستهلك السويسرى بنسبة 1.7% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يتوافق مع قراءة سبتمبر والتقدير المتوسط في استطلاع بلومبرج.

وكان زيت التدفئة والنقل الجوي المحركين الرئيسيين، وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض تكاليف الفنادق والبنزين والخضروات إلى الحد من ارتفاع الأسعار. ومن جانبها قالت وكالة الإحصاء السويسرية اليوم بإن التضخم الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الطاقة، قفز إلى 1.5% من 1.3%. وبعد التباطؤ خلال الصيف، يتوقع البنك المركزي السويسرى ومعظم الاقتصاديين أن تتضخم ضغوط الأسعار خلال الأشهر المقبلة، مما يؤدي إلى إعداد المقياس ليلامس أو حتى يتجاوز سقف 2٪ مرة أخرى، مما يحد من النطاق الذي يساويه البنك المركزي السويسري مع استقرار الأسعار.

وربما يكون عدوان البنك المركزي السويسرى على أسعار الفائدة قد أدى إلى خفض الأسعار مؤقتا، إلا أن ارتفاع تكاليف الكهرباء والإيجارات والنقل العام، جنبا إلى جنب مع زيادة ضريبة القيمة المضافة، يؤدي إلى ارتفاع التضخم. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الطاقة وحدها بمعدل 18% في يناير. ويتوقع الاقتصاديون أن يصل التضخم السويسرى إلى ذروته عند 2% هذا الربع، في حين يرى واضعو الأسعار أنه يتسارع إلى 2.2% في منتصف عام 2024. وبعد التوقف المفاجئ لتشديد سعر الفائدة في سبتمبر، يمكن للبنك المركزي السويسري أن يختار رفعًا آخر في ديسمبر – وهو احتمال لا يزال مطروحًا، كما أكد حاكم المركزى السويسرى توماس جوردان مؤخرًا.

ومع ذلك، يظل نمو أسعار المستهلك السويسري من بين أدنى المعدلات بين أي اقتصاد متقدم، وهو ما يوضح كيف ساعدت العملة السويسرية القوية في حمايتها من ويلات التضخم في أماكن أخرى.

وكانت قد أظهرت بيانات منطقة اليورو هذا الأسبوع أنخفاض نمو الأسعار إلى 2.9% هناك، بينما استناداً إلى المقياس المنسق للاتحاد الأوروبي، بلغ التضخم السويسري 2% في أكتوبر. وفي حين أن تراجع عدوانية البنوك المركزية قد يكون خبرا جيدا للنمو، فقد أظهرت بيانات منفصلة صدرت اليوم الخميس تراجع ثقة المستهلك في سويسرا. وانخفض المؤشر إلى -40 في الربع الرابع من -27 سابقًا. وإلى جانب التصنيع الضعيف، يشير هذا إلى أن الاقتصاد السويسرى قد أستمر في التعثر في بداية الربع الأخير – فقد توقف بالفعل في الربع الثاني وربما نما بشكل هامشي فقط بعد ذلك. من المقرر صدور قراءات النمو للربع الثالث في الأول من ديسمبر.

شارت الدولار مقابل الفرنك السويسرى
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.