TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF فى مسار أرتداد لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى المقاومة 0.8801 والمستقر حوله وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن حزمة من البيانات الاقتصادية الامريكية الهامة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، جاء تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي بأقوى من المتوقع وأبقى المتداولين متفائلين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنه تأجيل تخفيضات أسعار الفائدة الامريكية حتى وقت لاحق من العام. وقبل ذلك، عكس تقرير الوظائف الامريكية غير الزراعية والذي صدر يوم الجمعة الماضي أيضًا مرونة سوق العمل، حيث تجاوز الرقم الرئيسي التقديرات مرة أخرى.
وفي وقت لاحق اليوم، سيتم الإعلان عن مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي وأرقام مبيعات التجزئة، لذا قد تعني مجموعة أخرى من القراءات القوية المزيد من الاتجاه الصعودي للدولار. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تشير البيانات الضعيفة إلى تشققات في الأرقام الأساسية، مما قد يعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي سببًا لإعادة التفكير في موقفه المتفائل. وتذكر أن التقارير المتوسطة والتي تمت طباعتها في الأسبوع السابق جاءت أيضًا في الغالب بأضعف من المتوقع، مما يشير إلى تباطؤ محتمل في وقت لاحق.
وفى المقابل لا توجد تقارير مهمة عن الاقتصاد السويسري، على الرغم من أن المتداولين قد يستعدون أيضًا لقرار البنك المركزي السويسري (SNB) الأسبوع المقبل.
وعلى جبهة سياسة المركزى السويسرى…. لا ينبغي للبنك الوطني السويسري انتظار أقرانه من البنوك المركزية العالمية لخفض أسعار الفائدة ويجب أن يمضي قدمًا في هذه الخطوة الأسبوع المقبل، وفقًا لما ذكره كبير الاقتصاديين في بنك J Safra Sarasin Ltd، كارستن جونيوس. وفي تعليق نشر على موقع “ذا ماركت” التابع لصحيفة “نويه تسورخر تسايتونج” يوم الأربعاء، حذر من أن الاقتصاد السويسري ينمو بأقل من إمكاناته، وأن ضغوط الأسعار تتبدد.
وأضاف بالقول: ب”إن التخفيض المبكر لأسعار الفائدة وما ينجم عن ذلك من ضعف الفرنك هو أفضل ضمان لعدم انزلاق سويسرا مرة أخرى إلى بيئة معدلات التضخم وأسعار الفائدة السلبية”. و”إن خطر حدوث خطأ سياسي والتحول اللاحق منخفض”.
وإن خفض قرار البنك المركزي السويسري في 21 مارس – اجتماعه الافتتاحي في عام 2024 – من شأنه أن يجعل البنك المركزي أول بنك في أوروبا الغربية يخفض تكاليف الاقتراض في الدورة الحالية. وفي حين أن اعتماد سويسرا التجاري على منطقة اليورو المحيطة بها قد يوحي بوجود أسباب للحذر، فإن المسؤولين بقيادة حاكم البنك توماس جوردان لم يخشوا التصرف أمام جارتهم الأكبر في الماضي. وفاجأوا المستثمرين برفع أولي قدره 50 نقطة أساس في يونيو 2022، قبل شهر من أن يحذو البنك المركزي الأوروبي حذوه. وقال أيضا بإنه مع السيطرة على التضخم، يتعين على السويسريين أن يتصرفوا من تلقاء أنفسهم مرة أخرى. وكتب: “البنك الوطني السويسري هو أول بنك مركزي كبير يمكنه إعلان النصر”. “ويجب عليها أن تفعل ذلك أيضًا.”
وكانت قد أكتسبت مسألة كيفية ارتباط سياسات البنوك المركزية ببعضها البعض أهمية كبيرة في الأيام الأخيرة. وعندما سئلت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد الأسبوع الماضي عن تقارب توقعات المستثمرين بشأن توقيت التخفيضات الأولية لأسعار الفائدة في كلا من منطقة اليورو والولايات المتحدة، أصرت على أن مؤسستها “ستعمل بشكل مستقل”.
وأضاف بالقول: “التفكير هو أن البنك المركزي السويسري سيكون أكثر أمانًا في الانتظار حتى يونيو، عندما من المرجح أيضًا أن يخفض البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الرئيسية”. و”قد يكون هذا هو الحال إذا كانت مخاطر التضخم في الاتجاه الصعودي بشكل أساسي. لكن هذا لم يعد هو الحال في سويسرا”.
تحليل الدولار مقابل الفرنك السويسرى: يتحرك سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسري USD/CHF بشكل جانبي منذ شهر تقريبًا، حيث وجد الدعم حول المستوى النفسي الثانوي عند 0.8750 والمقاومة عند المنطقة 0.8875. وكان قد أرتد السعر للتو من قاع النطاق وقد يكون بسبب أختبار آخر للمقاومة. وقد يكون منتصف النطاق أيضًا بمثابة منطقة أهتمام على المدى القريب حول 0.8800-.8825.
حاليا 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على التحول الهبوطى للاتجاه أو أن مستويات المقاومة من المرجح أن تصمد بدلاً من أن تنكسر. ويقترب السعر من نقطة الانعطاف الديناميكي لـ 200 SMA بالقرب من العلامة النفسية الرئيسية 0.8800. وفى نفس الوقت فقد وصل مؤشر ستوكاستيك إلى منطقة ذروة الشراء ويبدو أنه مستعد للتوجه لاسفل، مما يشير إلى أن الزخم الهبوطي قد يبدأ من هنا. ولدى مؤشر القوة النسبية مجال للارتفاع قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء ليعكس الإرهاق بين المشترين، ولذلك قد يستمر السعر في أتباع نفس الاتجاه مع ارتفاع مؤشر التذبذب.
