TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
للاسبوع الثانى على التوالى يحاول سعر زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD الارتداد لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 0.6578 قبل أن يستقر حول مستوى 0.6555 وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. فى وقت لا يزال الدولار الامريكى فيه الاقوى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى فى ظل الاداء القوى للاقتصاد الامريكى رغم مسار تشديد سياسة البنك المركزى الامريكى.
وعليه فأى تحرك لسعر زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD لاعلى سيكن محدودا ويحتاج الى قوة التحفيز لتغير الوجهة العامة الى صعودية وهذا يتطلب التحرك صوب مستويات المقاومة 0.6625 و 0.6700 على التوالى.
وفى المقابل. البنك المركزى الأسترالي ليس مستعدًا بعد للسماح للأوضاع المالية الأسترالية بالاسترخاء حيث يحافظ على يقظته ضد التضخم الذي يتضمن التهديد برفع أسعار الفائدة مرة أخرى. وهذه هي النتائج من المحضر الذي تم تسجيله في اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي في 6 فبراير/شباط، حيث ترك البنك المركزي الاسترالى أسعار الفائدة دون تغيير لكنه أختار الحفاظ على التوجيهات التي تشير إلى أحتمال حدوث المزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة.
وفى هذا الصدد يقول بلير تشابمان، الخبير الاقتصادي في بنك ANZ: “كان المحضر متشددًا بعض الشيء وحافظ على تحيز بنك الاحتياطي الأسترالي التشديدي. وما زلنا نتوقع أن يحتفظ بنك الاحتياطي الأسترالي بتحيز تشديدي لكنه سيبقي أسعار الفائدة عند 4.35٪ قبل التخفيض الأول، على الأرجح في نوفمبر 2024”.
ومثل هذه النتيجة ستعني أن بنك الاحتياطي الأسترالي هو أحد آخر البنوك المركزية التي بدأت دورة خفض أسعار الفائدة، والتي من شأنها أن تقدم الدعم للدولار الأسترالي عبر قناة سعر الفائدة النسبية. ونظرًا لأن هذه القناة هي المحرك الأكثر أهمية لسوق تداول العملات الفوركس في الوقت الحاضر، فقد تشير ضمنًا إلى درجة معينة من الأداء المتفوق للدولار الأسترالي (التحذير الرئيسي هنا هو أن الأداء الاقتصادي للصين يجب أن يتحسن أيضًا).
وبعد المحضر، قال بنك الكومنولث الأسترالي بإنه لا يزال مرتاحًا للدعوة إلى بدء دورة تخفيف في سبتمبر. وإن خفض سعر الفائدة في سبتمبر يعني بأن السوق بحاجة إلى إعادة تسعير توقعات سعر الفائدة في اتجاه “متشدد”، حيث يرى المستثمرون حاليًا فرصة بنسبة 75٪ لخفض سعر الفائدة لأول مرة في يونيو. ومن شأن خفض سعر الفائدة في نوفمبر أن يعني ضمنا إعادة تسعير أكبر في المستقبل.
وخلاصة القول هي أن أي إعادة تسعير متشددة من شأنها أن تعزز قيمة الدولار الأسترالي، مع بقاء كل الأمور الأخرى متساوية.
وأشار المحضر أيضا إلى أن البنك المركزي الاسترالى لا يزال يميل نحو رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لأنه ليس واثقًا بما فيه الكفاية من أن التضخم في طريقه للعودة إلى نطاقه المستهدف خلال العامين المقبلين. وكان قد أختار بنك الاحتياطي الأسترالي التخلي عن رفع سعر الفائدة مرة أخرى في فبراير لأنه يعتقد أن خطر عدم عودة التضخم إلى هدف المجلس خلال إطار زمني معقول قد تراجع. وتظهر توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي أنه من المتوقع أن يستغرق التضخم عامين إضافيين أو نحو ذلك للعودة نحو منتصف النطاق المستهدف بموجب التوقعات المركزية. ومع ذلك، لا يزال موظفو بنك الاحتياطي الأسترالي يرون بأن إجمالي الطلب أعلى من إمكانات العرض في الاقتصاد، وهو ما يمثل إعدادًا اقتصاديًا تضخميًا بشكل أساسي.
وأشار الأعضاء إلى أن زيادة سعر الفائدة الاسترالية المستهدف الآن يمكن أن يؤدي إلى إبطاء نمو الطلب بشكل أكبر وتقليل مخاطر عدم عودة التضخم إلى الهدف في إطار زمني مقبول. وجاء في محضر الاحتياطى الاسترالى أيضا: “أتفق الأعضاء على أنه من المهم أن يوضح البيان العام لمجلس الإدارة أن التضخم قد أعتدل لكنه لا يزال مرتفعا، وأنه ليس من الممكن بعد استبعاد أو استبعاد المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة”.
