TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تداولات هذا الاسبوع تبخرت محاولات الارتداد لاعلى لزوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD الاسبوع الماضى والتى طالت مستوى 0.6522 وعاد الى مساره الاوسع الهبوطى بخسائر طالت مستوى الدعم 0.6362 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية وتصريحات مجموعة من مسؤولى سياسة البنك المركزى الامريكى. حسب الاداء على شارت اليومى لا يزال الاتجاه العام لزوج الدولار الاسترالى مقابل الامريكى AUD/USD فى أتجاه هبوطى وخسائره كانت كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع ولكن أستمرار التشاؤم من الصين يزيد من الضغط على الدولار الاسترالى.
وعلى الجانب الاقتصادى. فقد أنخفض الفائض التجاري الأسترالي إلى أدنى مستوى له منذ 17 شهرًا وسط أنخفاض في عائدات صادرات السلع الأساسية المرتبطة بالتباطؤ في الصين. ويوفر الفائض التجاري دعمًا أساسيًا لتقييمات الدولار الأسترالي ويساعد انخفاضه في تفسير الأداء الضعيف المستمر للعملة مقابل العديد من عملات مجموعة العشرة. وحسب المعلن فقد أنخفض الفائض التجاري الأسترالي إلى 8.0 مليار دولار أسترالي في يوليو، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2022 وانخفض بمقدار 2.2 مليار دولار أسترالي عن فائض يونيو البالغ 10.3 مليار دولار أسترالي. ومنذ عام 2021، انخفض الفائض إلى أقل من 8 مليارات دولار في ثلاث مناسبات فقط.
وجاء انخفاض الفائض مع انخفاض عائدات التصدير بمقدار 1.1 مليار دولار أسترالي، أو 2.0% وارتفاع الواردات بنسبة 2.5% إلى 1.1 مليار دولار أسترالي. وتعليقا على ذلك يقول أندرو هانلان، الخبير الاقتصادي في ويستباك “إن الديناميكية الرئيسية التي تحرك اعتدال الفائض التجاري هي تراجع أسعار السلع الأساسية من المستويات القياسية التي بلغتها في منتصف عام 2022، بأنخفاض 2.9٪ أخرى في يوليو. وقد أدى ذلك إلى عودة أسعار السلع الأساسية إلى مستوياتها التي كانت عليها في نهاية عام 2021 ولكنها لا تزال بالقرب من مستوى واحد.” و “النمو في المرتبة الثالثة أعلى مما كان عليه في عام 2019، قبل الوباء”.
وبشكل عام فقد أنخفضت أسعار السلع الأساسية وسط التباطؤ الاقتصادي المستمر في الصين والذي يرتبط إلى حد كبير بركود قطاع العقارات. وتعد صحة الاقتصاد الصيني ذات أهمية خاصة بالنسبة للاقتصاد الأسترالي وعملتها نظرًا لأن الصين هي أهم سوق تصدير لأستراليا.
وعموما فقد أتجه الدولار الأسترالي نحو الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الاسترليني خلال معظم عام 2023 حيث شاهد المستثمرون البيانات الاقتصادية الصينية التي جاءت أقل من التوقعات. ويقول المحللون بإنه لكي يشهد الدولار الأسترالي انتعاشًا مستدامًا، يجب على الاقتصاد الصيني أن يكتسب قوة جديدة.
وتواصل السلطات الصينية أتخاذ التدابير اللازمة لمحاولة تحفيز النمو، لكنها لم تتمكن حتى الآن من العثور على “الحل السحري” المطلوب لتنشيط معدلات النمو إلى المستويات المثيرة للإعجاب التي شهدتها السنوات الأخيرة. وفي غضون ذلك، ذكرت الصين اليوم الخميس أن فائضها التجاري كان أقل بشكل متواضع مما كان متوقعا عند 68 مليار دولار في أغسطس. وأستمرت الصادرات والواردات في الانخفاض في إشارة إلى تباطؤ النشاط المحلي والطلب. ومن جانبه يقول جوزيف كابورسو، المحلل في بنك الكومنولث: “إن الانخفاض بنسبة 7.3% سنوياً في الواردات الصينية يعكس مزيجاً من انخفاض أسعار السلع الأساسية وضعف الطلب المحلي الصيني”. ويضيف: “هناك مجموعة أخرى من البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة لا تساعد الدولار الأسترالي”.
ويوضح المحلل أن غياب حزمة كبيرة لتحفيز الاقتصاد الصيني سيظل يشكل ثقلاً على الدولار الأسترالي على المدى القريب. حيث يقول: “كلما ظل زوج الدولار الاسترالى مقابل الامريكى AUD/USD لفترة أطول تحت 0.6403 (23.6% فيبوناتشي)، زادت فرصة تراجع زوج العملات ببضعة سنتات أخرى”.
هذا الشارت من منصة tradingview
