TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تعرض الدولار الاسترالى الى أنتكاسة جديدة وقوية وذلك بعد تم الاعلان عن أن الصين شهدت انخفاضًا حادًا في كلا من الواردات والصادرات في يوليو مع استمرار الضيق الاقتصادي. وفى حالة زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD فقد تهاوى الى مستوى الدعم 0.6495 مخترقا دعم نفسى هام وهو 0.6500 تلك الخسائر كانت كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع ويستقر زوج العملات حول مستوى 0.6540 وقت كتابة التحليل. زوج العملات لا يزال فى مسار هبوطى قوى. وفى نفس الاداء فقد أنخفض الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في 2023 مقابل الجنيه الاسترلينى مختبرا مستوى المقاومة 1.9563 .
وحسب المعلن هذا الاسبوع فقد سجلت الصين انخفاضًا بنسبة 12.4٪ على أساس سنوي في الواردات ، بأنخفاض عن تراجع بنسبة 6.8٪ في يونيو ، وأقل من توقعات المحللين لقراءة -5.6٪. وأفادت التقارير أن واردات الصين من أستراليا تراجعت بنسبة 10.9٪ في يوليو ، مما ساعد على تفسير انخفاض سعر العملة الأسترالية. وتشير أحدث الأرقام التجارية إلى أستمرار التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم حتى منتصف العام وسط تراجع الطلب العالمي على سلعها. وقد أنخفضت الصادرات الصينية بنسبة 14.5٪ على أساس سنوي في يوليو ، بعد انخفاضها بنسبة 12.4٪ في يونيو ، وكان الإجماع بنسبة -13.2٪.
وكان تأثير البيانات على الدولار الأسترالي ملحوظًا حيث انخفضت العملة مقابل جميع العملات الأخرى. وفى حالة زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD تراجع إلى ما دون الدعم النفسى 0.6500 مما يضع الزوج بالقرب من خط دعم رئيسي (0.65) ، والذي إذا تم كسره فقد يؤدي إلى انخفاض إلى أدنى مستويات 2022 بالقرب من الدعم 0.64.
ومع ندرة البيانات التي تتمحور حول أستراليا ، كان من المرجح دائمًا أن يجد الدولار الأسترالي تطورات في الصين بأعتبارها المحرك الرئيسي على المدى القريب وسيتبع بيانات التجارة إصدار التضخم الصيني في منتصف الأسبوع والذي من المحتمل أن يؤكد الاتجاهات الانكماشية في وسط التباطؤ الاقتصادي. وأظهرت إحصاءات التجارة أن قيم استيراد خام الحديد – مصدر التصدير الرئيسي لأستراليا – تراجعت بمعدلات من رقمين حتى مع استمرار دعم الأحجام بشكل جيد نسبيًا ، مما يشير إلى قوة المعروض العالمي. وتعد الصين أهم شريك تجاري لأستراليا ومصدرًا رئيسيًا لأرباح العملات الأجنبية ، مما يضمن اعتبار الدولار الأسترالي في كثير من الأحيان وكيلًا للتعبير عن المشاعر تجاه الصين.
ومن المتوقع أن تظل التوقعات ضعيفة حيث من المرجح أن تستمر صادرات الصين في الانخفاض في النصف الثاني ، وفي غضون ذلك ، أعلنت السلطات الصينية عن عدد من الإجراءات لمحاولة إعادة تشغيل انتعاش ما بعد كوفيد ، والذي قد يقدمه بعض المحللين لدعم الدولار الأسترالي. ولكن حتى الآن فشلت الإجراءات في توفير النطاق المطلوب لتغيير مسار الاقتصاد الصيني الضخم. وبشكل عام ، سيستمر الدولار الأسترالي في تتبع انخفاض اليوان الصيني حيث لا يزال الارتباط بين العملتين قويًا بسبب الشراكة التجارية الوثيقة بين الصين وأستراليا. وتبقى القاعدة الأساسية أن ما هو غير جيد للرنمينبي ليس جيدًا أيضًا للدولار الأسترالي.
هذا الشارت من منصة tradingview
