TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
النفور من المخاطرة والقلق من مستقبل الانتعاش الاقتصادى الصينى الى جانب تباين مستقبل تشديد سياسة كلا من بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والبنك المركزى الاسترالى كلها عوامل ساهمت بقوة فى التحرك الهبوطى لزوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD والذى تهاوى مؤخرا صوب مستوى الدعم 0.6468 الادنى له منذ أكثر من شهرين ويستقر حول مستوى 0.6520 وقت كتابة التحليل.
وعلى جبهة سياسات البنوك المركزية العالمية والتى تؤثر بقوة على أداء زوج العملات. فعندما تحول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى جيروم باول إلى موقف سياسي أكثر حيادية الأسبوع الماضي، أرتفعت التوقعات إلى أسفل تحت أن تحذو محافظ البنك المركزى الاسترالى ميشيل بولوك حذوه. ولم تفعل شيئا من هذا القبيل. وبدلاً من ذلك، أصدر بنك الاحتياطي الأسترالي تحذيراً هذا الاسبوع مفاده أنه “لا يمكن أستبعاد زيادة أخرى في أسعار الفائدة”، الأمر الذي أخطأ الأسواق ودفع المتداولين إلى تقليص رهانات خفض أسعار الفائدة.
وذلك على الرغم من تباطؤ التضخم في أستراليا وتوقعات بنك الاحتياطي الأسترالي، التي صدرت أيضًا يوم الثلاثاء، والتي تظهر عودته إلى هدف 2-3٪ في عام 2025، حتى على أساس سعر نقدي أقل مفترض. وعموما فلماذا تبدو بولوك منفصلة عن باول وباقى البنوك المركزية ؟ وفيما يلي ثلاثة أسباب محتملة.
إدارة السوق
أحد العوامل الرئيسية هو أنها حظيت بميزة مراقبة رد فعل السوق تجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى والبنوك المركزية الأخرى عندما قاموا بإزالة لغة رفع أسعار الفائدة من بياناتهم. ويبدو أن تحذير بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن المزيد من التشديد قد أتى بثماره، حيث تجنبت أستراليا حتى الآن جنون المضاربة على خفض أسعار الفائدة التي اندلعت في الولايات المتحدة وأوروبا وخففت الأوضاع المالية إلى حد كبير. وآخر شيء أراد بولوك فعله هو المخاطرة بالسماح للأسواق بتقويض جهود بنك الاحتياطي الأسترالي لترويض ضغوط التضخم.
ولكن من غير المرجح إجراء المزيد من الارتفاع نظرًا لأن بنك الاحتياطي الأسترالي يتوقع أن يتراجع التضخم مرة أخرى إلى النطاق المستهدف في العام المقبل، على الرغم من أن توقعاته تستند إلى معدل نقدي مفترض يبلغ 3.9% في ديسمبر من هذا العام، مقارنة بالمعدل الحالي البالغ 4.35%. ونتيجة لذلك، سيتطلب الأمر عودة خطيرة للأسعار لاستئناف التشديد، وحسب محللون ف”إن تهديد بنك الاحتياطي الأسترالي برفع أسعار الفائدة يبدو وكأنه أداة يستخدمها البنك إلى حد كبير”.
عدم اليقين في الخارج
ثم هناك تحديات جيوسياسية: فالحرب في الاتحاد السوفييتي السابق والشرق الأوسط، والانتخابات الأمريكية التي قد تشهد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ونظراً للصدمات العالمية التي شهدتها الأعوام الأخيرة، فإن صناع السياسات محقون في توخي الحذر بشأن المخاطر الخارجية. وإن التهديد المباشر الواضح للتضخم يأتي من تعطيل سلاسل التوريد العالمية والتي تتحرك عبر البحر الأحمر. ومن الممكن أن يؤدي المزيد من هجمات الحوثيين على الشحن أو أتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط إلى زيادة التضخم، خاصة إذا ارتفعت أسعار النفط الخام.
وفى هذا الصدد قال جوناثان كيرنز، المسؤول السابق في بنك الاحتياطي الأسترالي والذي يشغل الآن منصب كبير الاقتصاديين في شركة تشالنجر المحدودة، بإن أستراليا قد تكون أكثر عرضة لتجدد الارتفاع في الأسعار لأنها فعلت أقل من غيرها. وإن تشديد البنك المركزي الأسترالي بنسبة 4.25 نقطة مئوية هو أقل بنقطة واحدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك الاحتياطي النيوزيلندي.
وأضاف بالقول: “هناك أدلة رئيسية على أن السياسة النقدية لم تكن متشددة بما فيه الكفاية”.و “يشير تقييم مستوى سعر الفائدة النقدية إلى وجود مخاطر كبيرة على مسار تراجع التضخم وتوقعات أسعار الفائدة.”
الوظيفة المالية
وربما كان تحذير بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن رفع أسعار الفائدة بمثابة رسالة إلى حكومات الولايات والحكومات الوطنية للحذر بشأن السياسة المالية. وكانت قد اكتشف غاريث أيرد، من بنك الكومنولث الأسترالي، إشارة محتملة للحكومات مفادها أنه من السابق لأوانه إعلان النصر على التضخم.
توقعات زوج الدولار الاسترالى مقابل الامريكى:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD هبوطيا والاستقرار دون مستوى الدعم 0.6500 يؤكد قوة وسيطرة الدببة على الاتجاه وستتحرك المؤشرات الفنية على تلك الفترة الزمنية الى مستويات تشبع بالبيع فى حال تحرك الدببة بزوج العملات صوب مستويات الدعم 0.6445 و 0.6380 على التوالى. والتى أفضل منها التفكير فى شراء زوج العملات كما ورد فى صفحة توصيات التداول المباشرة.
