TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط ضغوط بيع يتحرك سعر زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD مستقرا حول مستوى الدعم 0.6485 الادنى له منذ ثلاثة أسابيع. الاتجاه هبوطيا قبيل الاعلان عن حزمة من البيانات الاقتصادية الامريكية الهامة بقيادة الاعلان عن قراءة التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطى الفيدرالى وقراءة معدل النمو الاقتصادى. والتى سيكون لها رد فعل قوى على مستقبل سياسة البنك المركزى الامريكى وسعر الدولار الامريكى الاقوى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى.
التوقعات الفنية لزوج العملات: حسب الاداء على شارت اليومى أدناه الاتجاه العام لزوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD هبوطيا والاستقرار دون مستوى الدعم 0.6500 يؤكد قوة وسيطرة الدببة على الاتجاه وقراءات أقوى للبيانات الامريكية قد يدفع زوج العملات صوب مستويات دعم أقوى وسيكون التالى لها 0.6440 و 0.6370 و 0.6300 على التوالى والتى بدورها ستحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكون للتحرك صوب المقاومة 0.6650 أهمية لتغير النظرة الحالية الى صعودية.
وفى بداية تداولات الجلسة الاخيرة من الربع الاول للعام 2024 …. وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية تراجعت مبيعات التجزئة الأسترالية في فبراير على الرغم من الطلب الذي يحركه تايلور سويفت، حيث ظلت الأسر حذرة بشأن مواردها المالية مع استمرار ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 12 عامًا. وكانت قد أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي اليوم الخميس أن المبيعات ارتفعت بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، وهي أقل من الزيادة المقدرة بنسبة 0.4%. وتأتي هذه النتيجة في أعقاب قفزة بنسبة 1.1% في شهر يناير، بفضل بطولات التنس والكريكيت الكبرى.
ويأتي تقرير التجزئة بعد يوم واحد من الاعلان عن ثبات التضخم الأسترالي في فبراير، عندما توقع الاقتصاديون تسارعا طفيفا. وتشير المبيعات الأكثر ضعفا ونمو أسعار المستهلك إلى أن دورة التشديد التي ينتهجها البنك الاحتياطي تكتسب زخما بين الأسر. ومقارنة بالعام السابق، ارتفعت مبيعات التجزئة الاسترالية بنسبة 1.6٪، وهي أقل بكثير من وتيرة 4-5٪ التي شوهدت في أوائل عام 2023 حيث يؤثر ارتفاع تكاليف الاقتراض وضغوط تكلفة المعيشة الأخرى على إنفاق الأسر.
وبشكل عام. يمكن أن تشكل مبيعات التجزئة أحد الاعتبارات المهمة في القرارات المتعلقة بالسياسة نظرا لأن الاستهلاك يمثل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي. ولقد سلط بنك الاحتياطي الأسترالي الضوء مرارًا وتكرارًا على أن توقعات الاستهلاك المحلي لا تزال تمثل حالة عدم يقين رئيسية. وحتى الآن، تحركت البيانات الاقتصادية الأوسع بشكل عام بما يتماشى مع توقعات بنك الاحتياطي الأسترالي – فقد تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي، وأعتدل التضخم، وتباطأت مبيعات التجزئة، وظلت البطالة منخفضة. في وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهر استطلاع أن معنويات المستهلكين الأستراليين انخفضت في مارس لتظل في منطقة “التشاؤم العميق”.
وأظهر تقرير منفصل لـ ABS اليوم الخميس أن الوظائف الشاغرة انخفضت بنسبة 6.1٪ بين نوفمبر وفبراير. وفى هذا الصدد قال بيورن جارفيس، رئيس إحصاءات العمل في ABS: “إن الوظائف الشاغرة الآن أقل بنسبة 23.5٪ عما كانت عليه في ذروتها في مايو 2022”. وكان شهر مايو 2022 هو الوقت الذي بدأ فيه بنك الاحتياطي الأسترالي دورة التشديد. وعلى صعيد أخر سيجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) بعد ذلك يومي 6 و 7 مايو حيث من المرجح أن يترك سعر الفائدة الرئيسي عند 4.35٪ مرة أخرى. ومن جانبها أشارت المحافظ ميشيل بولوك الأسبوع الماضي إلى أن دورة التشديد النقدي قد انتهت تقريبًا، على الرغم من أنها لم تقدم أي إشارة حول الموعد الذي قد يبدأ فيه تخفيض أسعار الفائدة.
ويتوقع الاقتصاديون وأسواق المال أن يبدأ بنك الاحتياطي الأسترالي في دورة تخفيف في النصف الثاني من العام.
