TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
القلق من الصين وتراجع أسعار السلع العالمية وتعافى الدولار الامريكى وسط توقعات بمزيد من تشديد سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وسط ضعف فرضية الركود الاقتصادى فى ظل سياسة البنك. كلها عوامل مجتمعة ساهمت فى أنهيار سعر صرف زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD الى مستوى الدعم 0.6364 الادنى لزوج العملات خلال تداولات العام 2023 ويستقر حول مستوى 0.6410 وقت كتابة التحليل. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه خسائر الزوج كانت كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع وفى محيط مستويات شراء ولكن بدون مخاطرة حيث لا تزال الصين تحت ضغوط وهو ما يؤثر سلبا على أستراليا والدولار الاسترالى.
وفى ظل العلاقة الوثيقة والهامة بين الصين وأستراليا:
قضت ثلاث سنوات من القيود التجارية على صادرات أستراليا إلى الصين عبر مجموعة من السلع ، من السلع الكمالية إلى الوقود الحيوي مثل الفحم. وكانت قد فرضت بكين مجموعة متنوعة من القيود في عام 2020 ، من التعريفات الجمركية إلى الحظر غير الرسمي ، بعد أن دعت أستراليا إلى إجراء تحقيق دولي في أصول Covid-19. وتوجت العلاقات المتوترة التي بدأت في عام 2018 ، عندما منعت كانبرا شركة Huawei Technologies Co. من المشاركة في شبكة 5G الخاصة بها.
وكان من الصعب على العديد من المصدرين تحمل خسارة أكبر أسواقهم ، لكن الآفاق تحسنت بشكل كبير هذا العام مع إلغاء بعض القيود. فمبيعات الشعير هي الأحدث التي تستفيد من ذوبان الجليد في التوترات السياسية بعد أن ألغت بكين رسومها على الحبوب الأسترالية في وقت سابق من هذا الشهر.
وربما يأتي ذلك في أعقاب أكبر اختراق حدث في بداية العام ، عندما ألغت الصين حظرها على الفحم الأسترالي. كما تم تخفيف الضوابط المفروضة على القطن والأخشاب في الأشهر الأخيرة ، بينما لا تزال القيود مفروضة على النبيذ وجراد البحر ولحم البقر. وأنهارت صادرات خام النحاس إلى كميات ضئيلة منذ أن صدرت أوامر للتجار الصينيين بوقف عمليات الشراء في نهاية عام 2020.
وإذا أخذنا عام 2019 كخط أساس ، على مدى السنوات الثلاث من 2020 إلى 2022 ، بلغ إجمالي عائدات الصادرات المتأثرة عبر هذه السلع الثمانية حوالي 31 مليار دولار ، وفقًا لحساب يستند إلى بيانات الجمارك الصينية. وهذا ليس مبلغًا هائلاً من المال كنسبة من إجمالي صادرات أستراليا من السلع ، والتي تجاوزت 400 مليار دولار العام الماضي. وهو مهم بدرجة أقل في اقتصاد الصين الأكبر بشكل كبير. لكن بعض الصناعات الفردية وجدت صعوبة في التعامل مع انهيار الطلب وإيجاد أسواق جديدة.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في وقت سابق من هذا الشهر بإنه يخطط لإثارة العوائق التجارية التي لا تزال قائمة على النبيذ وجراد البحر وبعض مصدري لحوم البقر عندما يلتقي مع نظيره الصيني شي جين بينغ. ويدرس الزعيم الأسترالي زيارة بكين لإجراء محادثات قبل نهاية العام.
والصين هي أكبر مشتر للسلع الأسترالية ، مما سمح لبكين بأستخدام التجارة كأداة لتضخيم جهودها الدبلوماسية ، أو كعصا لتسجيل نقاط سياسية ، وأعتمادًا على وجهة نظرك. في الوقت نفسه ، تجنبت الحكومة استهداف أكبر مصادر الدخل في أستراليا ، مثل خام الحديد والغاز الطبيعي ، في جميع الاحتمالات لأن هذه هي السلع التي يعتمد عليها أقتصادها.
ويمكن القول بإن الصين بدأت فقط في السماح بدخول الفحم الأسترالي لأنها كانت تخشى ظهور فجوات في الإمداد قد تضر بتوليد الطاقة وإنتاج الصلب مع إعادة فتح أقتصادها بعد الوباء. وعلى أي حال ، من المحتمل أن تكون صناعة الفحم الأسترالية قد تجاوزت الحظر بشكل أفضل من القطاعات الأخرى.
التحليل الفني لزوج الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي:
يواصل سعر زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD التداول تحت خط المتوسط المتحرك لمدة 100 ساعة على الرغم من انتعاش يوم الجمعة. ومع ذلك ، يبدو أن زوج العملات يقترب من مستويات ذروة الشراء لمؤشر القوة النسبية لـ 14 ساعة. وعلى المدى القريب وحسب الاداء على شارت الساعة ، يبدو أن زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD / USD يتم تداوله ضمن تشكيل قناة هبوطية. ومع ذلك ، يبدو أن مؤشر MACD على وشك إكمال تقاطع صعودي ، مما يشير إلى تغير معنويات السوق من هبوطية إلى صعودية. ولذلك ، سوف يستهدف المضاربون على الارتفاع – الثيران- أرباحًا أنتعاشًا محتملة عند حوالي 0.6443 أو أعلى عند المقاومة 0.6470. ومن ناحية أخرى ، سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى الانقضاض على الأرباح عند حوالي 0.6388 أو أقل عند الدعم 0.6364.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي ، يبدو أن زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD / USD يتداول ضمن تشكيل قناة هبوط. ويبدو أن مؤشر MACD قد أكمل تقاطعًا هبوطيًا في أواخر الشهر الماضي ، ولكن الزخم الهبوطي لا يزال ساريًا. ولذلك ، سيستهدف المضاربون على الانخفاض – الدببة- الأرباح طويلة الأجل عند حوالي 0.6286 أو أقل عند الدعم 0.6172. ومن ناحية أخرى ، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى التحرك عند الانعكاسات عند حوالي 0.6523 أو أعلى عند المقاومة 0.6634.
