TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لثلاث جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD وسط زخم صعودى مستقرا على أثره صوب مستوى المقاومة 0.7238 الاعلى له منذ شهر وذلك وسط وتيرة أقبال المستثمرين على المخاطرة ولكن هذا التفاؤل حذر فمتغير كورونا لا يزال يمثل تهديدا مباشرا وقويا لمستقبل الانتعاش الاقتصادى العالمى. وتعليقا على الاداء الاخير للدولار الاسترالى يقول فرانشيسكو بيسول ، الخبير في بنك ING. “جهود الصين الأخيرة (بما في ذلك التخفيض المفاجئ لسعر الفائدة الرئيسي لقرض بنك الشعب الصيني) لدعم الاقتصاد المحلي قد حولت السرد إلى خطاب أكثر دعمًا للعملات الحساسة للصين مثل الدولار الأسترالي. في قطاع السلع الأساسية ، تغذي التطورات الأخيرة في الصين ارتفاعًا في خام الحديد ، حيث يبدو أن الآمال في تخفيف القيود المفروضة على الصلب تؤدي إلى إشراق توقعات الطلب “.
وأضاف المحلل “نعتقد أن كل هذا يمكن أن يساعد في حماية الدولار الأسترالي – الذي يبحث أيضًا في مراكز البيع الصافية المفرطة – من الضربات إلى معنويات المخاطرة العالمية الناجمة عن انتشار متغير Omicron. وعليه قد يجد زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD / USD بعض الدعم الجيد عند 0.7100 “.
وكان الدولار الأسترالي قد بحث لفترة وجيزة عن 0.70 في مطلع الشهر قبل أن يتعافى مرة أخرى إلى 0.72 الأسبوع الماضي ، مدعومًا بقرارات السياسة النقدية من بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) وبنك الشعب الصيني (PBoC) من بين آخرين. وقد يبدو قرار البنك الشعبي الصيني (PBoC) يوم الاثنين بخفض سعر الفائدة الأساسي للقرض القياسي بمقدار 5 نقاط أساس إلى 2.8٪ قرارًا رمزيًا للكثيرين ، لكنه كان الخطوة الثالثة خلال عدة أسابيع لدعم ثاني أكبر أقتصاد في العالم. بعد عام من تباطؤ النمو. ويستشهد المحللون بهذه الخطوات على أنها داعمة للعملات والاقتصادات الإقليمية الأخرى ، على الرغم من أن الدولار الأسترالي قد تم رفعه مؤخرًا بسبب التحول الناشئ في وضع بنك الاحتياطي الأسترالي ، والذي من المحتمل أن يكون في طريقه لإنهاء برنامج التسهيل الكمي البالغ 4 مليار دولار أسترالي في الأسبوع في شهر فبراير.
ومن جانبه يقول إلياس حداد ، الخبير الاستراتيجي في بنك الكومنولث الأسترالي ، في مذكرة بعد إصدار محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي: “المحصلة النهائية: لن تكون ديناميكيات سياسة بنك الاحتياطي الأسترالي والاحتياطي الفيدرالي تشكل عبئًا على الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي على مدار العام المقبل”.
وأكدت محاضر اجتماع مجلس إدارة بنك الاحتياطي الأسترالي في ديسمبر يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع ما تم تحديده بالفعل من قبل المحافظ فيليب لوي في خطاب أمام منتدى CPA Australia Riverina Forum يوم الأربعاء الماضي ، وهو أن البنك سيختار من بين ثلاثة خيارات فيما يتعلق ببرنامج التيسير الكمي الخاص به في شهر فبراير.
يتضمن ذلك ترك البرنامج لمواصلة شراء السندات الحكومية الأسترالية بوتيرة ثابتة تبلغ 4 مليار دولار أسترالي في الأسبوع ، مما يقلل من المشتريات بشكل طفيف أو يحد من البرنامج بأكمله ، على الرغم من أن البيانات الاقتصادية الأخيرة ربما جعلت الخيار الأخير هو الأكثر ترجيحًا.وأشار المحافظ في عدد من المناسبات إلى أنه سينظر إلى ارتفاع التضخم على أنه غير مستدام ما لم يطبع نمو الأجور بنسبة 3٪. سيكون تكوينه المثالي لحالة مستقرة هو 2.5 ٪ تضخم ؛ 4٪ نمو في الأجور ، مدعومًا بنمو إنتاجي بنسبة 1.5٪ . وفي حين أن الاتجاهات في نمو الأجور والتضخم وتوقعات بنك الاحتياطي الأسترالي تشير إلى أنه قد يكون من بين البنوك المركزية الأخيرة في مجموعة العشر الاقتصادات الكبرى لرفع سعر الفائدة بعد الأزمة ، وتشير بيانات العمالة والناتج المحلي الإجمالي الأخيرة إلى أن برنامج التيسير الكمي قد يكون كذلك. ألغى على الفور.
ويأتي ذلك بعد أن كشفت بيانات التوظيف لشهر نوفمبر الأسبوع الماضي عن زيادة هائلة بلغت 366.1 ألف في عدد الوظائف التي تم إنشاؤها أو التعافي من فيروس كورونا ، والتي جاءت في أعقاب أرقام أخرى تؤكد تقلص الاقتصاد بأقل مما توقعه كثيرون في ظل ” الإغلاق ” الأخير في الربع الثالث. .
من منظور فنى: على شارت اليومى بدأ زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD الخروج من القناة الهبوطية وسيحتاج الثيران الى التحرك صوب مستوى المقاومة 0.7320 لتأكيد السيطرة على الاداء. وفى المقابل محيط الدعم 0.7090 ينهى على التحرك الصعودى الحالى. سيتأثر زوج العملات اليوم بمدى الاقبال على المخاطرة من عدمه الى جانب رد الفعل من الاعلان عن حزمة من البيانات الاقتصادية الامريكية.
