TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى تعافى من خسائره الاخيرة وتحرك صوب مستوى 1.2758 ارتدادا من خسائر نهاية تداولات الاسبوع الماضى وصولا الى مستوى الدعم 1.2688 وهو الاقرب لاختبار المقاومة 1.2800 والتى تعيد سيطرة الثيران القوية على الاتجاه والطريق الى القمة النفسية 1.3000 . وبشكل عام فقد زاد المتداولون المضاربون بشكل كبير من رهاناتهم على الجنيه الاسترليني لتعزيز قوة الجنيه الإسترليني وسط تحول ملحوظ في المعنويات نحو الأفضل في العملة البريطانية.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة (CFTC) ، ارتفعت المراكز الصعودية للجنيه الاسترلينى بمقدار 3.2 مليار دولار في الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء الماضي. ودفع هذا الارتفاع في المعنويات الإيجابية عدد العقود “الطويلة” إلى 37114 ، مما يشير إلى تزايد التفاؤل في آفاق العملة.
والمركز الطويل هو حيث يقوم المضارب أو المتحوط التجاري بإبرام عقد على أصل مالي يدر ربحًا عندما ترتفع قيمة هذا الأصل. وتعليقا على ذلك يقول شون أوزبورن ، كبير محللي العملات الأجنبية الفوركس في Scotiabank: “عزز التجار المضاربون صافي صفقات شراء الجنيه الإسترليني بقوة”. ومن جانبه يقول ديريك هالبيني ، رئيس قسم الأبحاث للأسواق العالمية في MUFG ، بإن التعزيز يترك أكبر مركز شراء صافٍ على الجنيه تحتفظ به Leveraged Funds منذ أغسطس 2022. ومن حيث التغيير لمدة أسبوع واحد ، كانت أكبر زيادة لمدة أسبوع واحد منذ مارس 2016.
لكن المحلل يعتقد أن صافي شراء الجنيه الإسترليني يقف الآن عند أكبر مستوى له منذ عام 2014. وأضاف “كانت المراكز خفيفة ولكن تميل صعوديًا على الجنيه الإسترليني منذ أبريل ، لكن قفزة هذا الأسبوع مهمة للغاية”.
ويعكس الارتفاع في المراكز الصعودية على الجنيه الاسترلينى الاعتقاد السائد بين مستثمري الصناديق ذات الرافعة المالية بأن إجراءات التضييق النقدي الصارمة من قبل بنك إنجلترا (BoE) سيكون لها تأثير إيجابي على العملة. وأضاف المحلل بالقول “لقد أخذ قطاع الصناديق الاستدانة بوضوح وجهة نظر مفادها أن التشديد النقدي القوي من قبل بنك إنجلترا هو أمر إيجابي للعملة ، مع التركيز على محرك العائد وتجاهل في الوقت الحالي على الأقل عواقب النمو السلبية المحتملة التي ستأتي حتمًا من المزيد من الارتفاعات الشديدة لأسعار الفائدة من هنا.”
وعموما فقد فاجأ بنك إنجلترا الأسواق الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ، وهو تسارع من زيادات بمقدار 25 نقطة أساس في الوقت الذي يكافح فيه لاستعادة التضخم. وتتوقع الأسواق الآن أن ينتهي السعر الأساسي في بريطانيا عند أو أعلى من 6.0٪ ، مما يمنح المملكة المتحدة أعلى معدل بين اقتصادات مجموعة العشر.
ومن جانبه يشير كريستوفر وونغ ، محلل إستراتيجي في سوق العملات الفوركس في OCBC ، إلى عدة عوامل تساهم في النظرة الإيجابية للجنيه الإسترليني في تقييم جديد لسوق الصرف الأجنبي في منتصف العام. ويسلط المحلل الضوء على إمكانية توقعات نمو أفضل من المتوقع ، وموقف بنك إنجلترا المتشدد ، وتحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وتخفيف الضغط على المالية الحكومية والشركات والأسر بسبب انخفاض أسعار الطاقة. ويقترح المحلل بأن هذه العوامل ، جنبًا إلى جنب مع ملف تعريف الدولار الأمريكي المعتدل إلى الناعم ، وتلاشي مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والتحسن المؤقت في توقعات النمو ، تخلق ظروفًا مواتية لتعافي الجنيه الإسترليني.
هذا الشارت من منصة tradingview
