TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أدت الانخفاضات المتواضعة للفرنك السويسري والجنيه الإسترليني المزدهر إلى ارتفاع الجنيه الإسترليني إلى الصدارة بين عملات الاقتصادات المتقدمة لهذا العام فيما يمثل نقطة انعطاف محتملة لكلا العملتين قبل أحداث الاقتصاد الكلي المهمة لكليهما في الأسبوع الافتتاحي من الشهر الجديد. وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الفرنك السويسرى GBP/CHF يتحرك داخل قناة صاعدة توجت بأختبار مستوى المقاومة 1.1235 وللاسبوع الثانى يحاول زوج العملات عكس الاتجاه العام الهبوطى والذى تحرك على أثره صوب مستوى الدعم 1.1060 الادنى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ولن ينعكس الاتجاه العام لزوج الاسترلينى مقابل الفرنك السويسرى GBP/CHF الى صعودى بدون العودة الى محيط مستويات المقاومة 1.1400 و 1.1530 على التوالى. وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية لا يزال الدعم النفسى 1.10 مؤكد للاتجاه العام الهبوطى.
وكان الفرنك السويسري متفوقًا في الأداء على عملات الاقتصاد المتقدم الأخرى في معظم أوقات العام ومنافسًا منتظمًا على الصدارة منذ أن بدأ البنك الوطني السويسري (SNB) في بيع أحتياطياته من العملات لدرء التضخم الصيف الماضي ، لكن زوج الجنيه الإسترليني / الفرنك السويسري (GBP / CHF) ارتفع فوق قد يكون 1.11 قد حدد نقطة انعطاف. وتزاوجت حركة السعر هذه بين أعلى عملة اقتصاد متقدم تضخم مع أدنى عملة اقتصاد متقدم تضخمًا في ما كان أو كان أنعكاسًا شعريًا تقريبًا لتوازن السوق الحالي بين التأثيرات الطبيعية وغير الطبيعية أو التأثيرات “الحقيقية” و “الاسمية” على الأصول الأسعار.
ومع ذلك ، مع عودة التضخم السويسري الآن إلى مستويات تتفق مع تعريف البنك الوطني السويسري لاستقرار الأسعار والعملة التي تضعف قبل صدور بيانات غدا الخميس ، فمن المحتمل الوصول إلى نقطة انعطاف ويمكن أن تشهد ارتفاعًا أكبر في الجنيه الاسترليني / الفرنك السويسري. وتعليقا على ذلك يقول دومينيك بونين ، المحلل للفوركس في HSBC “ربما لعب التدخل المباشر من قبل البنك المركزي السويسري دوره ، نظرًا لتصميم البنك المركزي على إبقاء التضخم عند الهدف وسط ما يعتبره تهديدات كبيرة بتأثير الجولة الثانية”.
وقد بلغ التضخم السويسري ذروته عند 3.5٪ في أغسطس 2022 وبعد وقت قصير من إعلان البنك الوطني السويسري في يونيو أنه مستعد لأن يكون نشطًا في السوق لمنع انخفاض قيمة العملة من إذكاء التضخم. وتراجعت وتيرة التضخم السنوية منذ ذلك الحين إلى 1.7٪ ومن المقرر الإعلان عن أرقام شهر يونيو قبل ساعات فقط من قرار سعر الفائدة القادم من بنك إنجلترا يوم الخميس.
ولكن الإجماع بين الاقتصاديين يشير إلى أن هذا سيشهد ارتفاع التضخم إلى 1.8٪ ولم يتضح بعد ما الذي قد يعنيه ذلك بالنسبة لأسعار الصرف السويسرية. وعليه تقول شيريل دونج ، محللة العملات الفوركس في بنك باركليز: “ظل الفرنك السويسري في عرض جيد بشكل استثنائي ، على الرغم من المفاجأة الحذرة للبنك المركزي السويسري مؤخرًا. ونتيجة لذلك ، يواصل الفرنك السويسري البحث عن عملات ذروة الشراء في مجموعة العشرة”.
وفى نفس الوقت. رفع التقدير المقياس المرجح للتجارة أو المقياس العام للفرنك إلى مستوى قياسي هذا العام ، وبينما قد يؤدي التضخم إلى انخفاض بعض الأزواج السويسرية ، فإن توقعات زوج الجنيه الإسترليني / الفرنك السويسري GBP/CHF معقدة أيضًا بسبب عدم اليقين بشأن سعر بنك إنجلترا.
ويتوقع المحللون والاقتصاديون عمومًا رفع سعر الفائدة المصرفية من 5٪ إلى 5.25٪ يوم الخميس ، لكن توقعات سوق المقايضة تشير إلى بعض احتمالية حدوث حركة أكبر ، في حين أن هناك أسبابًا تجعل من الصعب على بنك إنجلترا تبرير أي زيادة أخرى. وتشمل هذه معدلات التضخم التي أظهرت علامات التقارب مع توقعات لجنة السياسة النقدية السابقة في يونيو بالإضافة إلى التقدير المسبق للبنك بأن سعر البنك قد تجاوز بالفعل المستوى الذي سيكون ضروريًا لإعادة التضخم إلى هدف 2٪ ضمن حدود أفق التوقعات.
