TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بنهاية تداولات هذا الاسبوع. يمكن أن يظل الجنيه الاسترلينى تحت الضغط مقابل كلا من اليورو والدولار الامريكى بعد أن جاءت مبيعات التجزئة في بريطانيا عند مستويات أقل من المتوقع وانخفض مقياس ثقة المستهلك المؤثر، مما يؤكد استمرار تباطؤ الاقتصاد البريطاني. وكانت قد أمتدت خسائر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD هذا الاسبوع صوب مستوى الدعم 1.2089 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2120 وقت كتابة التحليل وهو الاقرب لاغلاق أسبوعى هابط جديد.
وحسب بيان رسمى فقد أنخفضت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة – 0.9% على أساس شهري في سبتمبر، وفقًا لما ذكره مكتب الإحصاءات الوطني، والذي كان أكثر من الانخفاض بنسبة -0.2% الذي كان السوق في وضع مناسب له ويمثل تحولًا حادًا هبوطيًا عن التوسع في أغسطس بنسبة – 0.4%. وبشكل عام فقد أنخفضت مبيعات التجزئة الآن بنسبة في المائة كاملة على أساس سنوي حتى سبتمبر، وهو تحسن طفيف مقارنة بقراءة أغسطس التي بلغت -1.3% على أساس سنوي ولكنها لا تزال أقل من التوقعات بأنكماش طفيف بنسبة -0.1%.
وكان رد الفعل الأولي لسوق الصرف الأجنبي الفوركس هو بيع الجنيه الاسترليني مع أستمرار المستثمرين في دعم وجهة نظر مفادها أن أداء اقتصاد المملكة المتحدة سيكون أقل بكثير من أداء الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. وفى نفس الوقت تتناسب البيانات مع السرد القائل بأن بنك إنجلترا قادر على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في نوفمبر، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر بشكل عام على الجنيه الاسترليني.
وعموما كان لفترة التضخم المرتفع تأثير مادي على الطلب في المملكة المتحدة حيث تراجعت أحجام مبيعات التجزئة بشكل مطرد من الذروة التي بلغتها في عام 2021. ومع ذلك، فإن المستهلكين في بريطانيا ينفقون المزيد للحصول على عدد أقل من السلع، مع استمرار قيمة نمو مبيعات التجزئة في الانخفاض. وفي الوقت نفسه، انخفض استطلاع ثقة المستهلك البريطانى والصادر عن GfK لشهر أكتوبر وسط دلائل على أن أزمة تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار الفائدة أصبحت محسوسة بشكل متزايد، مما يشير إلى أن التوقعات الاقتصادية مستمرة في التدهور. وكان قد أنخفض مؤشر ثقة المستهلك طويل الأمد الصادر عن GfK تسع نقاط إلى -30 في أكتوبر حيث تم تسجيل جميع المقاييس الخمسة بانخفاض مقارنة بإعلان الشهر الماضي.
وأضاف GfK بإن الشكوك التي يفرضها الصراع في الشرق الأوسط تساهم أيضًا في هذا القلق المتزايد. ويبدو أن التوقعات بالنسبة لمبيعات التجزئة لا تزال سيئة حيث كشف مسح GfK عن انخفاض حاد في مقياس الشراء الرئيسي، بأنخفاض 14 نقطة.
وعلى صعيد أخر فقد أظهرت أرقام اليوم الجمعة أن الطفرة الضريبية الناجمة عن التضخم تركت اقتراض الحكومة البريطانية في المسار الصحيح ليأتي أقل بكثير من التوقعات الرسمية هذا العام. وحسب المعلن فقد بلغ عجز الميزانية البريطانية في الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 81.7 مليار جنيه إسترليني (99 مليار دولار) – 15.3 مليار جنيه إسترليني أعلى من نفس الفترة من العام الماضي ولكن 19.8 مليار جنيه إسترليني أقل من توقعات مكتب مسؤولية الميزانية في مارس.
وأضاف مكتب الإحصاءات الوطنية بإن العجز في سبتمبر وحده بلغ 14.3 مليار جنيه إسترليني، أي أقل من متوسط التقديرات الذي أجرته بلومبرج والبالغ 18.3 مليار جنيه إسترليني. ويوفر الانخفاض في منتصف الطريق للفترة 2023-2024 دفعة للمستشار البريطانى جيريمي هانت بينما يستعد لبيانه الاقتصادي الخريفي في 22 نوفمبر. وتعكس هذه المكاسب غير المتوقعة إلى حد كبير قوة عائدات ضريبة الدخل والقيمة المضافة، حيث يعمل التضخم المرتفع على تعزيز الأجور وأرباح الشركات. وفي موازنته الخضراء هذا الأسبوع، قال معهد الدراسات المالية بإن العجز من المرجح أن يصل إلى 112 مليار جنيه إسترليني في 2023-2024، أو 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلاً من توقعات مكتب مسؤولية الميزانية البالغة 131.6 مليار جنيه إسترليني.
ولكن من المؤكد أن المحافظين الذين يأملون في تخفيضات ضريبية كبيرة لتعزيز الحزب الحاكم قبل الانتخابات العامة المتوقعة العام المقبل سيشعرون بخيبة أمل، حيث أوضح هانت أنه ليس لديه مجال للمناورة لأن أسعار الفائدة المرتفعة تؤدي إلى ارتفاع تكاليف خدمة الديون.
توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:
حسب الاداء على شارت اليومى أدناه سعر زوج العملات الجنييه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD فى مساره الهبوطى الاوسع نطاقا وفرصة التحرك صوب مستوى الدعم النفسى 1.2000 واردة بقوة فى حال أستقر لما دون مستوى الدعم 1.2150 حيث لايزال الدولار الامريكى الاقوى من أقبال المستثمرين عليه كملآذ أمن الى جانب المركز المتقدم لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى المتشدد على بنك أنجلترا. وعليه ستظل أى محاولات لارتداد زوج العملات لاعلى فرصة للبيع. بعد نتائج البيانات الاقتصادية البريطانية صباح اليوم لا ينتظر زوج العملات بيانات أمريكية هامة ومؤثرة وعليه ستكون معنويات المستثمرين محرك أساسى لزوج العملات فى الساعات الاخيرة لتداولات هذا الاسبوع.
هذا الشارت من منصة tradingview
