TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
واصل سعر الجنيه الإسترليني مكاسبه مقابل عملات اليورو والدولار الامريكى وذلك بعد أن قالت حكومة المملكة المتحدة بإنها سترفع الحد الأدنى للأجور في بريطانيا بمقدار يكبح التضخم في عام 2024، مما يعيد أحتمالات تخفيض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا بدءًا من النصف الأول من عام 2024. وطالت مكاسب الارتداد لاعلى لزوج الاسترلينى/دولار GBP/USD مستوى المقاومة 1.2560 الاعلى له منذ أكثر من شهرين. وكان قد أرتفع سعر الجنيه الاسترليني بعد الإعلان المفاجئ من قبل مستشار المملكة المتحدة، جيريمي هانت، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
حيث قال هانت بإن الحد الأدنى للأجور سيزيد بأكثر من جنيه ليصل إلى 11.44 جنيهًا إسترلينيًا في الساعة اعتبارًا من أبريل من العام المقبل. وقرر أيضًا أن ينطبق هذا المعدل على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و22 عامًا لأول مرة. ومن جانبها قالت وزارة الخزانة البريطانية بإن هذه هي أكبر زيادة على الإطلاق في أجر المعيشة الوطني، حيث تبلغ قيمتها أكثر من 1800 جنيه إسترليني سنويًا للعامل بدوام كامل.
ويمثل هذا دافعًا ماليًا يخاطر بإبطاء تراجع التضخم، مما يعني أن بنك إنجلترا قد يضطر إلى الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات أعلى لفترة أطول، وهو ما يدعم الجنيه الاسترليني بشكل عام. وبشكل عام. يشير ارتفاع عوائد السندات وارتفاع سعر الجنيه الاسترليني إلى أن هذا هو الشعور الذي تكتسبه الأسواق من التطورات الأخيرة: حيث ارتفع سعر صرف الجنيه مقابل اليورو بنسبة نصف في المائة يوم الثلاثاء، محققًا أكبر مكاسبه في يوم واحد منذ يوليو، ليصل إلى 1.1480.
توقعات الاسترلينى فى الايام المقبلة:
وفى هذا الصدد يقول كريس تورنر، رئيس تحليل العملات الأجنبية الفوركس في بنك ING، والذي يفضل تداول زوج يورو/ استرلينى EUR/GBP تحت 0.8700 (يعود GBP/EUR فوق 1.1490): “نعتقد أن الجنيه الاسترليني سيرحب ببعض السياسات المالية الأكثر مرونة في هذه المرحلة”.
ويأتي إعلان سياسة الحد الأدنى للأجور قبل بيان الخريف للمستشار هانت، والذي سيشهد تحديد المستشارة لأحدث قرارات الحكومة المتعلقة بالضرائب والإنفاق. وفى هذا الصدد يقول المحللون بإن أي إعلانات صادرة عن وزير الخزانة لتعزيز النمو يمكن أن تدعم الجنيه الإسترليني. ولدى هانت مساحة محدودة لتنفيذ أي تخفيضات ضريبية كبيرة أو زيادات في الإنفاق، نظرا للمساحة المحدودة في حسابات البلاد. ولكن التضخم في المملكة المتحدة انخفض إلى أكثر من النصف منذ يناير، ولم تتحقق توقعات الركود لعام 2023، التي تم إعدادها قبل عام.
ويأتي عجز الميزانية هذا العام أيضًا أقل بكثير من التوقعات التي قدمها مكتب مسؤولية الميزانية في وقت ميزانية مارس. وتعليقا على ذلك يقول ريس هربرت، الخبير الاقتصادي في بنك لويدز: “كل هذا يعني أنه، مقارنة بالوضع في شهر مارس، أصبح لدى المستشارة الآن مساحة أكبر قليلاً للنظر في بعض التغييرات في السياسة”.و “مع وجود أدلة أوضح على أن التضخم يتراجع الآن بسرعة، فإن أي إجراءات تحفيزية جديدة ستكون أقل عرضة للانتقادات بأنها ستقوض سياسة بنك إنجلترا.”
كما يدعم الجنيه الإسترليني أيضًا محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي، والذي واصل التصدي لرهانات السوق المتزايدة لخفض أسعار الفائدة. وفي شهادته المقررة أمام المشرعين في المملكة المتحدة بعد تقرير السياسة النقدية لشهر نوفمبر، قال بيلي بإنه من المعقول الآن إبقاء أسعار الفائدة كما هي. وفى هذا الصدد ايضا كانت عضو لجنة السياسة النقدية (MPC) كاثرين مان حاضرة أيضًا، محذرة من أن احتمالات التضخم الأكثر استمرارًا تشير إلى الحاجة إلى سياسة نقدية أكثر صرامة.
ومن جانبه قال ديف رامسدن من لجنة السياسة النقدية بإنه لا يستبعد الاضطرار إلى رفع سعر الفائدة بشكل أكبر في المستقبل. وكان هذا بمثابة هجوم واسع النطاق من قبل البنك ضد الرهانات المتزايدة على أن البنك قد أكمل دورة رفع سعر الفائدة وأن الخطوة التالية ستكون خفض سعر الفائدة.
وقد ساعدت الرسائل في دعم عائدات السندات البريطانية مقارنة بأماكن أخرى، مما أدى بدوره إلى تعزيز سعر الجنيه الاسترليني.
هذا الشارت من منصة tradingview
