زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يحاول تفادى الاغلاق الهبوطى

دخل سعر صرف الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الجلسة الأخيرة من تداولات هذا الأسبوع مستقرًا نسبيا بعد اختبار مستوى رئيسي من الدعم الفني على الرسوم البيانية سابقًا ، ولكن آفاق التعافي تقوضها التوقعات الاقتصادية المتدهورة في حين أن التوقعات ستصبح أكثر قتامة إذا كانت أسعار الفائدة ترتفع أكثر في الأشهر المقبلة. خسائر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD طالت هذا الاسبوع مستوى الدعم 1.2620 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2715 وقت كتابة التحليل زوج العملات الاقرب لاغلاق أسبوعى هابط جديد.

وبشكل عام كان الجنيه الإسترليني أقوى مقابل معظم العملات الرئيسية اليوم الجمعة بعد عكس الخسائر واسعة النطاق يوم الخميس عندما أعلن معهد إدارة التوريد ISM عن “تراجع طفيف في معدل النمو لقطاع الخدمات” ، ولكن أداء مرن بخلاف ذلك من أكبر اقتصاد في العالم. وعليه فقد ساعدت خسائر الدولار الجنيه على استعادة مستوى رئيسي من الدعم الفني بالقرب من المستوى 1.26 على الرسوم البيانية بعد أن رفع بنك إنجلترا يوم الخميس سعر الفائدة البنكي من 5٪ إلى 5.25٪ في قرار السياسة النقدية الذي ترك بعض المحللين والاقتصاديين والأسواق المالية محبطة.

وتجدر الإشارة إلى أنه جنبًا إلى جنب مع قرار يوم الخميس ، أعلن بنك إنجلترا عن توقعات جديدة للتضخم على غرار أفتراض أن سعر الفائدة المصرفية من المرجح أن يرتفع أكثر من المستوى الحالي ، إلى حوالي 5.75٪ وأعلى نقطة له منذ أواخر التسعينيات قبل أن يتم الاحتفاظ به هناك لما يصل إلى ثلاث سنوات في المستقبل. وفي الوقت نفسه ، أشارت توقعات أخرى إلى استمرار وتيرة النمو الاقتصادي حتى نهاية العام بعد نمو “أساسي” بنسبة 0.2٪ في النصف الأول من العام ولكن مع الزيادات السابقة في سعر الفائدة المصرفية من المتوقع أن تؤثر بشكل متزايد على الاقتصاد مع مرور الوقت ، ويمكن القول إن التوقعات غير مؤكدة.

ومن جانبه وبعد القرار صرح حاكم بنك أنجلترا”أظهر النشاط الاقتصادي بعض المرونة غير المتوقعة خلال الأرباع الأخيرة. ولكن الزيادات في سعر الفائدة المصرفية التي طبقناها تؤثر بدرجة متزايدة على النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة. وهناك دليل على أن السياسة النقدية مقيدة”.

وقد أشار بنك إنجلترا في إعلان سياسته النقدية إلى أنه لاحظ علامات على “نمو أقل مرونة ، وانخفاض ثقة المستهلك” خلال شهر يوليو ، في حين أن الصعوبات التي تم الإبلاغ عنها يوم الخميس في متجر التجزئة الوطني بخصم ويلكينسون قدمت علامة أخرى على تدهور سريع للاقتصاد. ولحسن الحظ بالنسبة للمقترضين المرهونين ، فإن الانخفاضات المتوقعة في فواتير الطاقة المنزلية في طريقها لدعم الاقتصاد إلى حد ما خلال النصف الثاني من العام ، بينما تقدم أيضًا للمشترين وحاملي السندات الحكومية البريطانية لمحة أولية عن “حقيقية” أو معدلة حسب التضخم أو غير ذلك وذلك لرأس المال الحفاظ على العائد.

وكانت قد أنخفضت أسعار الطاقة بالجملة بشكل ملحوظ هذا العام ، لكن مكائد الحد الأقصى لأسعار الطاقة التي وضعتها حكومة المملكة المتحدة حالت دون أنتقال هذه الانخفاضات إلى الأسر ، التي يعاني بعضها الآن من زيادات معوقة في تكاليف الرهن العقاري ، والتي يمكن تخفيف عبئها عن طريق الانخفاض فى فواتير الطاقة المنزلية. وأي لمحة أو وميض لعائد معدل التضخم أو الحفاظ على رأس المال يحتمل أن يكون عاملاً داعمًا في توقعات الاسترليني حتى لو وعندما يبدأ الاقتصاد في الضعف ، مما قد يساعد على بقاء سعر الجنيه مقابل الدولار GBP/USD مدعومًا بالقرب من المستويات الحالية وحولها ، لكن الكثير يعتمد على كيفية استجابة السوق للبيانات الاقتصادية القادمة في المملكة المتحدة.

وتعليقا على أداء زوج العملات. يقول بول سيانا ، كبير المحللين الفنيين في BofA Global Research “بلغ الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD ذروته عند خط الاتجاه طويل المدى عند 1.31 وحتى اختراق هذا يمكن أن يكون نقطة تحول على المدى المتوسط”. ويضيف قائلاً: “انعكس الارتفاع لمدة أسبوع فوق المتوسط المتحرك البسيط 200 أسبوع مما يشير إلى حدوث كسر زائف. وقد بدأ الزخم الممتد (ظروف ذروة الشراء) في الانحدار. ومن الممكن حدوث اتجاه هبوطي إلى 1.2690 / 1.25 “.

هذا الشارت من منصة tradingview