الإثنين , مايو 6 2024
إبدأ التداول الآن !

زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يحاول وقف مسار الهبوط

ليومين على التوالى يحاول سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الارتداد لاعلى لوقف مسار الانهيار الاخير والذى طال مستوى الدعم 1.2037 الادنى لزوج العملات منذ سبعة أشهر ولكن محاولات الارتداد لاعلى لم تتعدى مستوى المقاومة 1.2176 ويستقر حول مستوى 1.2145 وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية الاسبوعية وأرقام الميزان التجارى الامريكى.

وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه الاتجاه العام لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لا يزال هبوطيا وفرصة التحرك صوب مستوى الدعم النفسى 1.2000 لاتزال واردة وخاصة أذا جائت أرقام الوظائف الامريكية غدا بأقوى من التوقعات وداعمة لمسار تشديد سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. وفى المقابل أن جائت الارقام بأقل من التوقعات فقد يكون لزوج العملات فرصة لاستكمال الارتداد لاعلى الاخير وستكون المقاومة 1.2330 محط أنظار الثيران. وعلى أى حال قد يكون زوج العملات الاسترلينى/دولار فى وضع البيع لفترة من الوقت.

وعلى صعيد أخر مؤثر على زوج الاسترلينى مقابل الدولار: تتوقع شركة الخدمات المالية إيبوري أن يقوم بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام، وتتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحسين توقعات الجنيه الاسترلينى مقابل العملات اليورو والدولار. وترسم المسوحات الاقتصادية القوية وترقية الأسبوع الماضي إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الرسمية صورة لاقتصاد سيتجنب الركود في عام 2023، وتظهر أحدث توقعات إيبوري أن الجنيه الاسترليني لا يزال مستعدًا للارتفاع مقابل الدولار بينما يظل مدعومًا مقابل اليورو على المدى المتوسط.

وفى هذا الصدد يقول ماثيو رايان، رئيس أبحاث السوق في إيبوري “ما زلنا نرى أن ضغوط الأجور المرتفعة بشكل عنيد وارتفاع التضخم الأساسي يترك الباب مفتوحًا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في المملكة المتحدة في الدورة الحالية. وعلى أي حال، من المرجح أن تؤدي هذه العوامل إلى تأخير بدء تخفيضات أسعار الفائدة من بنك إنجلترا مقارنة بسياساته الرئيسية. مقابل باقى البنوك العالمية، ولا نتوقع أن يبدأ تخفيف السياسة حتى النصف الثاني من عام 2024″.

وحسب تداولات سوق الفوركس. أرتفع سعر صرف الجنيه الاسترلينى مقابل اليورو إلى مستوى مرتفع بلغ 1.1562 يوم الأربعاء بعد أن تم تعديل مسح مؤشر مديري المشتريات للاقتصاد في سبتمبر بشكل ملحوظ إلى 48.5 من التقدير الأول البالغ 46.8. وفى نفس الوقت فقد أنتعش الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار إلى أعلى مستوى له عند 1.2138. ويقال بإن التقدير الأول المخيب للآمال هو أحد الأسباب التي دفعت بنك إنجلترا – الذي كان لديه حق الوصول المسبق إلى التقرير – إلى اختيار إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في 21 سبتمبر، حيث أشار إلى أن الاقتصاد البريطانى كان يدخل في مرحلة ركود ملحوظة أدت إلى أنه من غير الضرورى المزيد من رفع أسعار الفائدة.

وتعتبر الدراسات الاستقصائية في أماكن أخرى مشجعة: حيث أفاد CBI اليوم أن نشاط الخدمات المالية ظل ثابتًا نسبيًا في الربع الثالث من عام 2023، على الرغم من بعض التراجع مقارنة بالربع الثاني المزدهر. وكان التفاؤل ونمو حجم الأعمال سريعين في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، وإن كان بدرجة أقل من الربع السابق، وفقًا لأحدث استطلاع للخدمات المالية الصادر عن CBI. وفي نفس الوقت ، ترتفع ثقة المستهلك البريطانى إلى أعلى مستوياتها منذ 20 شهرًا وسط ارتفاع الأجور الحقيقية وانخفاض فواتير الطاقة المنزلية. وتبدو علامات الركود الاقتصادي ضئيلة مع اقتراب ثقة الأعمال في سبتمبر من أعلى مستوى لها منذ ثمانية عشر شهرًا وبقاءها أعلى من المتوسط طويل الأجل، وفقًا لمقياس لويدز للأعمال.

وفي الوقت نفسه، رفع مكتب الإحصاءات الوطني تقديراته السابقة للناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد البريطانى مما يظهر أنه الآن أعلى بكثير من مستويات ما قبل كوفيد وأن المملكة المتحدة لم تعد متأخرة في مجموعة السبع. وحسب المحلل ف”إن المراجعة التصاعدية لبيانات الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة الأسبوع الماضي قدمت سبباً للتفاؤل، على الرغم من أن عدم الثقة في أن بنك إنجلترا سيقدم زيادات إضافية في أسعار الفائدة قد أبقى الجنيه الاسترليني حول أدنى مستوياته في 6 أشهر”.

وحسب تداولات سوق العملات الفوركس فقد أنخفض الجنيه الاسترلينى بشكل مطرد خلال شهري أغسطس وسبتمبر، حيث قلل المستثمرون بشكل كبير من توقعاتهم بشأن حجم الارتفاعات التي لا يزال من المتوقع أن يصدرها بنك إنجلترا.

وفي وقت ما في منتصف الصيف، كان السوق يتطلع إلى ارتفاع سعر الفائدة إلى 6.5%، لكن قرار البنك بالإبقاء على أسعار الفائدة في سبتمبر أدى إلى رفع الذروة المتوقعة من قبل السوق إلى ما بين 5.25% و5.5%. وبالتالي فإن انتعاش التوقعات نحو 5.5٪ – في حالة رفع سعر الفائدة مرة أخرى – يمكن أن يدعم الجنيه الاسترليني لأنه سيضع حدًا لمسار التوقعات الهبوطية ويقاوم توقعات التخفيضات في عام 2024.

وحسب المحلل. بينما يرى المستثمرون فرصة ضئيلة لرفع سعر الفائدة مرة أخرى من قبل بنك إنجلترا في الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية في نوفمبر، إلا أننا لا نزال نخطط لزيادة أخرى في أسعار الفائدة في الدورة الحالية، ربما في ديسمبر، وهو ما نعتقد أنه سيكون صعوديًا بالنسبة للجنيه الاسترليني. ومع ذلك، لا تتوقع إيبري أي ارتفاع كبير في قيمة الجنيه الاسترليني في البيئة الحالية. وخفف المتنبئون في إيبوري مؤخرًا من تفاؤلهم بشأن الجنيه الإسترليني بعد التحول الحذر من بنك إنجلترا وقاموا بتعديل التوقعات المنخفضة للجنيه الاسترليني. ومع ذلك، لا يزالون يتوقعون مكاسب في سعر صرف الجنيه الاسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD.

وحسب محللى الشركة فأن النمو في المملكة المتحدة متواضع، على الرغم من أننا نشك في أن بيانات النشاط ستستمر في مفاجأة التوقعات في الاتجاه الصعودي، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الجنيه الاسترليني بشكل أكبر. ونعتقد أن هذا سيسمح لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD بالارتفاع مرة أخرى نحو مستوى 1.28 بحلول نهاية عام 2024، وضمان الاستقرار النسبي في زوج الجنيه الإسترليني/اليورو.

شارت زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.