TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
إن ضعف السيولة في السوق وأنخفاض الثقة بين المستثمرين من شأنه أن يبقي الجنيه الاسترلينى تحت الضغط مقابل الدولار الأمريكي ، حسب بي إم أو كابيتال ماركتس. وفي تحليل جديد ، يقول BMO بإن الانتعاش الأخير في قيمة الجنيه الإسترليني سيثبت في النهاية أنه مؤقت وستتغير الأسواق لعودة منخفضة ، على الرغم من أن إعادة اختبار أدنى المستويات التاريخية ليوم الاثنين الماضي أمر غير مرجح. وتأتي توقعات BMO Capital في الوقت الذي تسجل فيه العملة البريطانية خمسة مكاسب يومية متتالية مقابل الدولار وسط انتعاش من أدنى مستوياته التاريخية الأسبوع الماضي.
وتعليقا على ذلك يقول ستيفن جالو ، محلل العملات الفوركس في BMO Capital.”بدأت العملة الأسبوع على أساس ثابت. ولقد أدى تدخل بنك إنجلترا الأسبوع الماضي في سوق الذهب وانعكاس السحب الجزئي على المالية العامة إلى إبقاء الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD أعلى من 1.10 من خلال رفع معنويات السوق”. وكان قد أنخفض الجنيه الاسترلينى بشكل حاد بعد أن أعلن وزير الخزانة البريطانى كواسي كوارتنج عن سلسلة من التخفيضات الضريبية يوم الجمعة 23 سبتمبر. ولم تكن التخفيضات الضريبية في حد ذاتها هي التي كانت الأسواق على خلاف معها ؛ وبدلاً من ذلك ، كانت طبيعة إيصالها والنهج المتعجرف للسياسة المالية هو الذي يبدو أنه أخاف الأسواق.
وكان تغليف هذا النهج هو الإعلان المفاجئ عن إزالة عتبة ضريبة الدخل البالغة 45 بنسًا. لكن وزير الخزانة أعلن يوم الاثنين أن هذا القرار سينقض. وقد أرتفع الجنيه الاسترلينى بأطراد خلال الأسبوع الماضي ، لكن الأخبار عن الانعطاف دفعته إلى الارتفاع بشكل حاد ، إلى الحد الذي أصبح فيه الآن أعلى من حيث كان يتجه نحو الحدث المالي لكوارتنج. لكن محلل BMO Capital يقول بإن القوة من المرجح أن تكون قصيرة العمر وقراءته للوضع هي أن Kwarteng قد يتم استبدالها قريبًا. وعليه فقد أضاف المحلل بالقول “نعتقد أيضًا أن سوق العملات الأجنبية الفوركس قد توصل إلى حقيقة أن وزير المالية البريطاني الحالي قد لا يكون في منصبه لفترة أطول ، على الرغم من أن النتيجة النهائية بشأن هذا الأمر تبدو وكأنها في الهواء تمامًا”.
ويضيف: “النقطة الأساسية هي أنه لا يمكن أن يكون هناك حل إيجابي يُذكر على المدى القريب للاضطرابات السياسية في بريطانيا – وهذا هو الجانب السياسي فقط من المعادلة”.
وتأتي المزيد من المخاوف بشأن الجنيه الإسترليني وسط قرار بنك إنجلترا الأخير بالتدخل في أسواق الذهب. وعليه قال المحلل “إن تدخل بنك إنجلترا في سوق الذهب يزيد من مستوى السيولة في النظام المصرفي ، ولكنه يوفر القليل من التحفيز المباشر للاقتصاد الحقيقي. وهذا هو المزيد من” طباعة النقود “لعملة ذات معدل تضخم يتكون أساسًا من رقمين “.
وقد أرتفع العائد على سندات الحكومة البريطانية في أعقاب حدث Kwarteng المالي ، والذي خلق ضغوطًا على عناصر صناعة المعاشات التقاعدية. ولكن قرار بنك إنجلترا بشراء أنواع معينة من السندات أدى في النهاية إلى انعكاس هذه العوائد.
وفى نفس الصدد وجد تحليل من Credit Suisse بأنه لو لم يتدخل بنك إنجلترا ، وانهارت صناديق المعاشات التقاعدية ، لكان سعر صرف الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD قد انخفض بالفعل إلى ما دون التكافؤ. وفي الوقت نفسه ، يقول جالو بإن خلفية الركود التضخمي في المملكة المتحدة (التضخم المرتفع وسط النمو المنخفض) “ترفع علاوة المخاطرة (أي تفضيل السيولة) ، وهذا قد يجبر الحكومة على الاعتماد بشكل أكبر على إصدار الديون ذات الاستحقاق الأقصر”.
وأضاف المحلل بإن حركة السعر الأخيرة في الجنيه الاسترلينى تشير إلى أن السيولة لا تزال ضعيفة للغاية ، مما دفعه إلى الاعتقاد بأن السيولة الضعيفة كانت المحرك الرئيسي للارتداد. وقال أيضا بالنسبة إلى الأساسيات ، نعتقد أن معظم الأخبار السارة المتعلقة بأنعكاس الحكومة بشأن تخفيف السياسة المالية غير الممولة تكمن في السعر.
وأضاف المحلل بإن توقعات BMO Capital لمدة شهر إلى ثلاثة أشهر ترى أن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار GBP/USD سيصل إلى مستويات دون 1.10 ولكن ليس إلى أدنى مستويات جديدة.
