الإثنين , أبريل 29 2024
إبدأ التداول الآن !

زوج الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD يتجه صوب الاعلى منذ 4 أشهر

منذ منتصف تداولات هذا الاسبوع وسعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD فى مسار أرتداد لاعلى بمكاسب قوية طالت مستوى المقاومة 1.2795 الاعلى له منذ أربعة أشهر قبل أن يستقر حول مستوى 1.2770 وقت كتابة التحليل. زوج العملات فى طريقه لاغلاق أسبوعى قوى تفاعلا مع التباين الواضح بين مستقبل التشديد للسياسة النقدية بين بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وبنك أنجترا فكان الاخير سباق فى مستقبل التشديد على عكس المتبع طوال العام 2023 مما قدم للجنيه الاسترلينى المزيد من القوة. وكان قد أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة على الاقتراض دون تغيير بالامس على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن حالة الاقتصاد البريطاني، ولم يظهر أي إشارة تذكر على أنه يفكر في خفضها في أي وقت قريب – على عكس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وترك البنك المركزي البريطانى سعر الفائدة الرئيسي عند أعلى مستوى له منذ 15 عاما عند 5.25%، وهو المستوى الذي ظل عليه منذ أغسطس بعد انتهاء ما يقرب من عامين من الارتفاعات. وكان قد صوت ستة من الأعضاء التسعة في لجنة السياسة النقدية لصالح إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير بينما أراد ثلاثة رفعها بمقدار ربع نقطة مئوية – وهي إشارة واضحة للأسواق بأن تخفيضات أسعار الفائدة ليست على جدول الأعمال بعد.

ومن جانبه فقد قد أيد ذلك محافظ البنك أندرو بيلي، والذي قال في بيان له بإن سياسة أسعار الفائدة من المرجح أن تظل “مقيدة لفترة طويلة من الزمن”.

وكان قد نجح بنك إنجلترا في خفض التضخم من أعلى مستوى له منذ أربعة عقود والذي يزيد عن 11%، ولكن لا تزال هناك طرق للعودة إلى هدف البنك البالغ 2%. وبلغ معدل التضخم، قياسا على مؤشر أسعار المستهلك، 4.6% خلال العام حتى أكتوبر/تشرين الأول، ومن الواضح أنه لا يزال مرتفعا للغاية. وعليه فقد قال حاكم البنك بيلي: “لقد قطعنا شوطا طويلا هذا العام… ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه”.

ويأتي قرار البنك بالإبقاء على أسعار الفائدة البريطانية بعد عامين من الزيادات التي استهدفت زيادة في التضخم، والتي غذتها أولاً مشكلات سلسلة التوريد خلال جائحة فيروس كورونا ثم الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة. وبينما ساعدت الزيادات في أسعار الفائدة في المعركة ضد التضخم، فإن الضغط على الإنفاق الاستهلاكي، في المقام الأول من خلال ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري، أثر على النمو في الاقتصاد البريطاني. وهناك مخاوف متزايدة من أن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة طويلة، مما سيلحق الضرر بالاقتصاد بلا داع.

وفى المقابل فقد أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالفعل إلى أنه يتوقع إجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية العام المقبل بعد أن أبقى أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء. كما ترك البنك المركزي الأوروبي، والذي يحدد السياسة لدول الاتحاد الأوروبي العشرين التي تستخدم عملة اليورو، أسعار الفائدة دون تغيير لكنه أشار، مثل بنك إنجلترا، إلى أنه سيبقى على هذا الحال لفترة من الوقت.

وكانت هذه المواقف المختلفة واضحة في أداء الجنيه البريطاني حيث قام المستثمرون بتسعير احتمالية المزيد من التخفيضات الوشيكة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي من شأنه أن يقلل العائدات النسبية لحاملي الدولار. وارتفع الجنيه الاسترليني سنتا كاملا إلى 1.2790 دولار ولم يتغير مقابل اليورو. ومع ذلك، سرعان ما يقرر بنك إنجلترا خفض أسعار الفائدة، فمن المحتمل جدًا أن تكون معدلات الاقتراض المرتفعة والنمو الاقتصادي المنخفض هي الخلفية للانتخابات العامة العام المقبل. وهذا ليس مثاليا بالنسبة لحزب المحافظين الحاكم، والذي تقول استطلاعات الرأي بإنه يتخلف كثيرا عن حزب العمال المعارض الرئيسي.

أهم مستويات الدعم للاسترلينى دولار اليوم: 1.2720 و 1.2645 و 1.2580 على التوالى.

اهم مستويات المقاومة للاسترلينى دولار اليوم: 1.2800 و 1.2865 و 1.2930 على التوالى.

شارت زوج الاسترلينى دولار

هذا الشارت من منصة tradingview

الكاتب إبراهيم المصري
محلل فنى واقتصادي للأسواق المالية وخاصة سوق العملات- الفوركس- بخبرة سنوات عديدة. وهو يراقب حركة سوق التداول على مدار اليوم لتوفير أسرع وأدق التحليلات الفنية والاقتصادية لجمهوره العريض. يحظى باحترام جميع متابعيه بما يقدمه. حاصل على العديد من الشهادات والدورات المتخصصة في تحليل الاسواق المالية. لديه استراتيجياته الشهيرة للتداول على أسس سليمة بنتائج عالية مجربة لسنوات. ويملك الخبرة في تقديم الدورات التعليمية المباشرة مع المستثمرين من أجل التداول على مبادئ علمية سليمة.