TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تراجعت عمليات بيع الجنيه الاسترليني الأخيرة مقابل الدولار الأسترالي خلال الأيام الأخيرة ولكن سعر الصرف لا يزال عرضة لمزيد من الخسائر، خاصة إذا كان قرار بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) اليوم أكثر “تشددًا” من المتوقع. وحسب تداولات اليوم أرتفع سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى GBP/AUD الى مستوى المقاومة 1.9120 وقت كتابة التحليل وخلال تداولات الاسبوع الماضى تهاوى زوج العملات صوب مستوى الدعم 1.8858 الادنى له منذ ثلاثة أشهر.
وفي توقعاتنا للأسبوع السابق للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي، قلنا بأنه من المرجح أن يتماسك الزوج لأنه أصبح في منطقة ذروة البيع، وهذا ما رأيناه، مع احترام المستويات فوق 1.8960. وبشكل عام فقد أنهى زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأسترالي GBP/AUD تداولات الأسبوع الماضى ثابتًا نسبيًا بحركة طفيفة بنسبة -0.17%، وهو ما يتناقض مع الانخفاضات التي شهدها الأسبوعان السابقان بنسبة +1.0%.
ولذلك ربما تنحسر الضغوط الهبوطية، ولكن لا يوجد سوى القليل من الأدلة على أن الجنيه الاسترليني مستعد لعودة ملحوظة ويظل التحيز بمثابة ضعف. وكان قد أدى تحسن معنويات المستثمرين قرب نهاية الأسبوع الماضي إلى ارتفاع سوق الأسهم مما عزز العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي مقابل العملات الأخرى مثل الجنيه الاسترلينى. وتعليقا على الاداء يقول البنك الاستثماري والتجاري ناتيكسيس: “لقد انتعشت العملات ذات بيتا المرتفع مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي والكرونا السويدية بشكل ملحوظ”. و”بعد قضاء خمس جلسات متراجعة وبدء الجلسة بأنخفاض، انتعشت مؤشرات الأسهم.”
وكانت قد كافحت أسواق الأسهم في الآونة الأخيرة مع استمرار ارتفاع تكلفة الاقتراض في جميع أنحاء الاقتصاد العالمي بسبب الارتفاع في عوائد السندات طويلة الأجل، بقيادة الولايات المتحدة. وقد ثبت أن هذا الارتفاع في العائدات سلبي بالنسبة للأسواق بينما أفاد في الوقت نفسه الدولار الأمريكي الذي لا يزال في المقدمة مقابل العملات المنافسة. ومع ذلك، كان الدولار الأسترالي فائزًا نسبيًا بعد أن تقدم مقابل معظم العملات، على الرغم من الارتفاع الأخير في عوائد السندات طويلة الأجل، مما يشير إلى وجود بعض القوة المميزة.
ومن المؤكد أن بعض هذا الأداء المتفوق يرتبط بتحسن الأصول المرتبطة بالصين، حيث تشير المؤشرات إلى أن المرحلة الأسوأ من التباطؤ الصيني قد مرت. وإن نهاية ذروة التشاؤم بشأن الصين يمكن أن تعني أيضًا نهاية ذروة التشاؤم بشأن الدولار الأسترالي.
وبالنظر إلى الأساسيات، فإن تقويم المملكة المتحدة فارغ هذا الأسبوع وسينصب كل التركيز على بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) الذي سيصدر قراره وتوجيهاته الأخيرة بشأن أسعار الفائدة اليوم وتعليقا على ذلك الحدث تقول ميكايلا فوتشيلا، الخبيرة الاقتصادية في ميريل لينش في أستراليا: “سيجتمع بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي النيوزيلندي هذا الأسبوع. ونرى أن أسعار الفائدة معلقة مع ميل متشدد على الرغم من الظروف المحلية والعالمية الضعيفة”.
وأي تحيز متشدد سيكون متسقًا مع قوة الدولار الأسترالي، مما قد يعني المزيد من الاتجاه الهبوطي للجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي. ولذا، على الرغم من أن الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأسترالي (GBPAUD) في منطقة ذروة البيع، إلا أن هذه الظروف قد تستمر.
ومن جانبه يقول بنك أوف أمريكا بأن هناك أدلة واضحة تشير إلى أن المستهلك الأسترالي يتعرض لضغوط حيث تقوم الأسر بسحب مدخراتها، كما يؤدي زحف التضخم إلى تآكل الدخل المتاح. ويرى الاقتصاديون أن بنك الاحتياطي الأسترالي وبنك الاحتياطي النيوزيلندي سيتركان أسعار الفائدة دون تغيير في أكتوبر، ولكن هناك بعض المخاطر لمزيد من الارتفاعات في نوفمبر (خاصة من بنك الاحتياطي الأسترالي).
أهم مستويات الدعم للاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى اليوم: 1.9090 و 1.9000 و 1.8900 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة للاسترلينى مقابل الدولار الاسترالى اليوم: 1.9120 و 1.9200 و 1.9290 على التوالى.
